وصف الخبير الاقتصادي محمد العريان النتائج الضعيفة الأخيرة ل «سناب» أنها اختبار لمعنويات السوق. وبأن مؤشر «ستاندرد آند بورز» الذي يسجل حالياً أقل من 4000 نقطة بقليل، من المرجح أن يعيد اختبار أدنى مستوياته في يونيو/حزيران عند 3600 نقطة.
وقال كبير الاقتصاديين في «أليانز» ورئيس كلية «كوينز» بكامبريدج: «إن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة لسوق الأسهم، حيث يرى المستثمرون ما إذا كان الانتعاش الأخير يمكن أن يحافظ على زخمه الصعودي في مواجهة تقارير الأرباح الواردة». مضيفاً: «تعبنا من مخاطر أسعار الفائدة، ولم نختبر بعد تعب الركود أو المخاطر الائتمانية».
ولفت العريان إلى قناة «سي إن بي سي»، إلى أن أرباح «سناب»، وعلى الرغم من زيادة قاعدة مستخدميها، أظهرت إيرادات ثابتة، وهذا يشير إلى أن هناك شيئاً ما يحدث في أعمالها، ومن المحتمل أن يكون مرتبطاً بتخفيف إعلانات المؤسسة.
وانخفض سهم «سناب» بنحو 40% يوم الجمعة، بعد أن أبلغت الشركة عن تباطؤ في إيرادات الربع الثاني وسحب توقعاتها للربع الثالث.
وتسببت الأخبار الواردة من «سناب» في الضغط على شركات الإنترنت الأخرى. حيث انخفضت «ميتا» بأكثر من 7%، وتراجعت «ألفابيت» 5.36%، كما انخفض سهما «أمازون» و«مايكروسوفت» 1.5% لكل منهما، في حين خسرت «بينتريست» حوالي 13% تقريباً. بدورها أعلنت «تويتر» عن خسارة ربع سنوية، وإيرادات.
يرى العريان، أن مشكلات «سناب» تشير إلى قضية أوسع، ودلائل أخرى على أن الاقتصاد العالمي يتباطأ بطريقة سريعة، والبنوك المركزية تتسابق بالتشديد الكمي داخل الاقتصاد المتباطئ. كما أكد المحلل الاقتصادي أن «خطأ السياسة»، الذي نحن في منتصفه، من جانب الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى سمح باستمرار التضخم، مما يعني أنه يتعين عليهم الآن رفع أسعار الفائدة بقوة. وقال: «أرى الاقتصاد يتباطأ وأعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ليس لديه خيار سوى الضغط على المكابح بعد أن فات الأوان».
وتابع العريان: «أعتقد أن التضخم سيبلغ ذروته في الولايات المتحدة، على الأقل في الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة. علينا أن نرى مدى ثبات بعض العناصر. لكن المشكلة ليست أن التضخم سوف ينخفض، وهو أمر جيد حقاً. المشكلة هي أن التضخم سوف ينخفض مع دخول النمو على الأرجح مرحلة الركود، وهذه ليست أخباراً جيدة».
