متابعة: هشام مدخنة
أوضح الخبير الاقتصادي البارز محمد العريان، أن «الأسواق كانت متفائلة للغاية هذا الشهر باحتمال تفادي الركود الكبير، وتخلي الاحتياطي الفيدرالي شيئاً فشيئاً عن سياسته التشددية».
وبحسب العريان، فإن «الأسواق أفرطت بتوقعاتها الإيجابية بشأن الاقتصاد للعام المقبل»، مشيراً إلى «أنها مع نهاية العام الماضي، كانت الأسواق متشائمة بشأن الاقتصاد، وقد ثبت خطؤها في معظم الأحيان».
وفي مقابلة مع شبكة «سي إن بي سي»، قال كبير الاقتصادين لدى «أليانز» و«غراميرسي»: «هذه المفاجأة الصعودية جعلت الناس يشعرون بالتفاؤل المفرط بشأن العام المقبل. لا أقول إن خط الأساس سيكون بمثابة حادث مالي ضخم، لكن التوقعات المجمعة متفائلة للغاية بشأن الاقتصاد العالمي».
تداعيات المكاسب الحادة
وفي الوقت نفسه، حذّر العريان من تداعيات المكاسب الحادة التي شهدها سوق الأسهم في شهر نوفمبر/تشرين الثاني وحده. والتي كانت مدفوعة إلى حد كبير بالتوافق الفريد لأربعة عناصر، وهي البيانات المعتدلة للاقتصاد، وانخفاض أسعار النفط، وتراجع العائدات، بالإضافة إلى الكثير من النقد للاستثمار.
وقال: «إذا نظرت إلى هذا التوافق، فإن ثلاثة من هذه العوامل الأربعة تواجه تحديات جسيمة، ما يعني أن الأسهم قد لا تشهد تكراراً لارتفاعها الحالي الشهر القادم». وأضاف العريان: «أولاً، من غير المرجح أن تستمر البيانات المعتدلة. وثانياً، ستواجه العوائد مزادات ديون كبيرة، حيث يكون المشترون محل شك عند هذه المستويات. وثالثاً، لا أعتقد أن أوبك ستبقى هادئة لرؤية أسعار النفط حيث هي الآن».
وتابع: «لكي أكون واضحاً، لا أتحدث عن عمليات بيع كبيرة. أنا أتحدث فقط عن التدعيم عند هذه المستويات حتى تتضح الرؤيا بشأن الأشياء التي ذكرتها. ولكن لا يزال هناك الكثير من الأموال التي يتعين استثمارها، وهذا هو الأمر الإيجابي الحقيقي هنا. نحن نتحدث عن عدم تكرار ما كان نوفمبر استثنائياً».
