عادي

مناجم قديمة تشعل خلافاً بين اليابان وكوريا

16:25 مساء
قراءة دقيقتين
صخرة تحتوي على الذهب في منجم بجزيرة سادو. (أ.ف.ب)
منجم بجزيرة سادو (أ.ف.ب)
منجم بجزيرة سادو (أ.ف.ب)
منجم بجزيرة سادو (أ.ف.ب)
أ ف ب
في أسفل جبل في جزيرة سادو اليابانية، تمتد شبكة من مناجم الفضة والذهب التي تعود إلى قرون وقد أصبحت الآن تشكل مصدراً للخلاف مع كوريا الجنوبية.
ويُعتقد أن بعض مناجم الذهب والفضة في سادو قبالة الساحل الغربي لليابان، بدأ العمل فيها في بداية القرن الثاني عشر وبقيت قيد العمل حتى ما بعد الحرب العالمية الثانية.
وتقول اليابان إن هذه المناجم تستحق أن تدرج على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، نظراً إلى تاريخها الطويل وتقنيات التعدين الحرفي المستخدمة في تلك الجزيرة فيما كانت المناجم الأوروبية قد تحوّلت إلى المكننة.
وبالتالي، قدمت طوكيو طلباً في هذا الإطار لاعتراف اليونيسكو بثلاثة مواقع، هي: منجم نيشيميكاوا للذهب، منجم تسوروشي للفضة، ومناجم أيكاوا للذهب والفضة، التي عملت خلال الفترة ما بين عامَي 1603 و1867، عندما كانت أعمال التنقيب تجري يدوياً.
لكن في سيول، ينصب التركيز على ما لم يذكر في الطلب: استقدام عمال كوريين خلال الحرب العالمية الثانية، عندما احتلت اليابان شبه الجزيرة الكورية.
ويشكّل وضع هؤلاء العمال موضع خلاف، إذ يؤكد البعض أن معظمهم وقعوا عقوداً على أساس طوعي.
وأوضح كويشيرو ماتسورا، المدير العام السابق لليونيسكو الذي يدعم ترشيح مناجم سادو «كانت ظروف العمل قاسية جداً، ومع ذلك كان الأجر مرتفعاً جداً، ولهذا السبب سعى العديد من الأشخاص، من بينهم الكثير من اليابانيين، للحصول على هذا العمل».
- «التمييز كان موجوداً» -
لكنّ آخرين يؤكّدون أيضاً أن شروط العمل ترقى إلى مستوى العمل القسري، وأن العمال الكوريين كانوا يواجهون ظروفا أقسى بكثير من العمال اليابانيين.
وقال تويومي أسانو، أستاذ التاريخ السياسي الياباني في جامعة واسيدا في طوكيو إن ظروف العمل للكوريين كانت «سيئة جداً» و«أوكلت إليهم المهمات الأكثر خطورة».
وأعرب البروفيسور تويومي أسانو عن أمله في أن تشدد اليونيسكو على ذكر التاريخ الكامل لمناجم سادو وألا تكون ذاكرة انتقائية، إذا أضيف الموقع إلى قائمة التراث العالمي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"