عادي
حرارة الطقس لا تقبل ثقل المخططات

الصيف.. موسم استراحة الشباب

23:20 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

الشارقة: زكية كردي

خلال الصيف،يرغب الجميع في أخذ استراحة من البرامج والخطط والقيود التي تحاصر الوقت، والجميع يرغب في أن يتخفف من كل الأعباء والواجبات لفترة من الزمن، خصوصاً الطلاب، فكل واحد منهم يود أن يقضي يومه من دون خطة، يلعب بلايستيشن، يشاهد المسلسلات والأفلام، يخرج مع الأصدقاء، ينام معظم النهار، ويسهر حتى يغلبه النوم في يوم آخر، إنهم خارج سلطة الوقت وحساباته، يفعلون ما يحلو لهم، إلى أن يتشبعوا من هذا النمط المتمرد على كل الحدود، فيجددوا الرغبة باستعادة حياتهم واضحة المعالم بصدر رحب خزن الكثير من أوكسجين اللامبالاة، حد الملل والامتلاء.

يرى نوار هلال، طالب في كلية طب الأسنان، أنه لا يجد وقتاً للترفيه عن نفسه وقت الدراسة، بسبب ضغط ومتطلبات الكلية التي يدرس فيها، فإجازة الصيف يجب أن تكون وقتاً مفتوحاً بعيداً عن المخططات المعقدة. ويفسر ذلك بقوله: «عادة أخرج مع أصدقائي كثيراً، نلعب الشدة والبلايستيشن، ونقصد المقاهي والكافتيريات، معظمنا يحب قضاء الوقت خارج المنزل والاستمتاع بحرية التخفف من الواجبات».

وتعتبر الرياضة هي النشاط الوحيد الذي يحرص ريان علي، طالب في المرحلة الثانوية، على الالتزام به، فهو يلتزم بتمارين كرة القدم أربعة أيام في الأسبوع، وقد سجل في النادي الرياضي أيضاً للاهتمام بلياقته باقي الأيام، وهذا لشغفه بالرياضة، أما باقي الأوقات فيقضيها مع أصدقائه، حيث يقصدون السينما أو المولات، وغالباً يلعبون البليستيشن، ويتابعون المؤثرين المفضلين لديهم على مواقع التواصل.

وتقول سيدرا أشرفي، طالبة جامعية: «في الصيف نشعر بأننا نتحرر من عبء التفكير في الوقت، وهذا أهم عنصر في الإجازة، أن تشعر بالحرية وتعيشها لأبعد حياة، كأن تنام حتى ساعة متأخرة قدر ما تشاء، وتسهر واصلاً الليل بالنهار، باختصار، أشعر بأنه فصل التحرر من القيود والواجبات وضغط الوقت الذي نعيشه طوال العام الدراسي». وتضيف أن معظم الأهل يتفهم هذه الرغبة بعدم الالتزام بشيء لدى الأبناء، لأنهم يدركون حاجتهم لهذا النمط الفضفاض في الحياة لفترة كافية، حتى يعودوا ويشعروا بالرغبة باستعادة روتينهم السابق من تلقاء أنفسهم.

ولعل الشغف هو المتنفس الذي يجد فيه الشبان ضالتهم في أوقات الفراغ خلال الإجازة الصيفية عندما لا يسافرون خارج البلد، فيعتبر حسن الجميلي، طالب جامعي، أن حبه للغناء من الأشياء التي تجعله لا يشعر بالوقت، ولا يعرف الفراغ، فهو مشغول معظم الوقت بالاستماع إلى الأغاني والتدرب على العزف، ومحاولة ابتكار أغان جديدة برفقة أصدقائه، ولو على سبيل التدريب، أما باقي الأوقات فيقضيها مع المجموعة في المطاعم والمقاهي، ويفضلون عادة الأماكن التي يكون فيها كاريوكي، حيث يستمتعون بالغناء والمنافسة.

أما جودي عوض، طالبة جامعية، فقد وجدت شغفها بالقراءة هذا العام، وكانت متلهفة لقدوم إجازة الصيف حتى ترضي فضولها أمام مكتبة والدتها الغنية، كما تصفها، وتقول: «في السابق كنت أفضل الانضمام إلى أصدقائي أو مشاهد المسلسلات والقيام بكل الأشياء التي يفعلها الآخرون، لكنني فجأة رأيت أني أستمتع بالقراءة أكثر من الأشياء الأخرى التي أفعلها، ولهذا وضعت قائمة بالكتب التي أريد قراءتها هذا الصيف، قبل أن نعود إلى ضغط الدراسة، وقلة الوقت، وتضيف أنها توازن يومها ووقتها ما بين القراءة، وما بين السباحة والخروج مع الأصدقاء.

وتقول مريم عمران، طالبة في المرحلة الثانوية: «يتعلق أسلوب قضاء الوقت في الإجازة بشخصية الشاب، أو الفتاة، بالطبع هناك نماذج عامة وتصورات جاهزة حول طريقة قضاء الشباب أوقاتهم في الصيف، فالجميع يظن أنهم يركزون على اللهو والسهر حتى الصباح، والنوم طيلة النهار، واللعب ومشاهدة التلفزيون والمنصات وغيرها، والخروج مع الأصدقاء بكثرة، وهذا صحيح، لكن هناك فئة كبيرة تستمتع بتنظيم وقتها، ولو بالحد الأدنى، وتستمتع بتطوير نفسها، وتعلّم أشياء جديدة أو تطوير المهارات القديمة، وهذا يعود إلى الأهل وأسلوبهم المنظم في المنزل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"