عادي
تحت مظلة «برنامج دبي الدولي للكتابة»

«مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» تطلق ورشاً تدريبية

19:30 مساء
قراءة 3 دقائق
جانب من إحدى الورش التدريبية

دبي: «الخليج»

أعلنت «مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة»، افتتاح أعمال مجموعة جديدة من «برنامج دبي الدولي للكتابة»، أحد أبرز المشاريع المعرفية للمؤسسة. وتضمنت المبادرات الورش التدريبية «الإمارات غداً» و«دبي المستقبل» و«الترجمة العلمية» و«كتابات السفر».

وتستهدف الورش تطوير مهارات المبدعين وأصحاب المواهب في الكتابة من الأجيال الناشئة والشباب، عبر رفدهم بأدوات وبرامج تدريبية متكاملة، وتمكينهم من الاستفادة من الخبرات والرصيد المعرفي لفريق من المدربين العرب والعالميين، فضلاً عن الإضاءة على أهمية الترجمة في نقل المعارف العلمية، وتعزيز إمكانات المنتسبين في هذا المجال.

وتمثِّل الورش الإضافة الأحدث لأعمال «برنامج دبي الدولي للكتاب»، الذي يضمُّ تحت مظلته مجموعة من المشروعات المعرفية والإسهامات الإبداعية المخصَّصة لزيادة زخم الحركة المعرفية محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتشجيع وتمكين المواهب الشابة والعقول المبدعة في الكتابة.

وقال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسَّسة: يسعدنا استكمال رحلة نجاح «برنامج دبي الدولي للكتابة»، الذي يواصل دوره المحوري في إثراء الحركة المعرفية منذ قرابة عقدٍ من الزمن، وبناء جيلٍ جديد من نوابغ الكتابة وقادة الفكر، استناداً إلى أسسٍ لغوية ومعرفية وعلمية متينة، بالاستعانة بخبراتٍ عربية وعالمية رائدة. ويأتي إطلاق الورش الجديدة في إطار التزام المؤسَّسة بتوفير البيئة المُثلى لتعزيز التميز الفكري والمعرفي، وترسيخ دور اللغة العربية، استلهاماً من توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تمكين اللغة العربية لتبقى لغةً للمستقبل والعلوم والابتكار.

وأضاف «تأتي الورش والأنشطة ترجمةً لرؤية المؤسَّسة في إثراء النتاج المعرفي واللغوي العربي، وتشجيع جيل الشباب العربي على حمل راية التميُّز والإبداع في الكتابة. ونضع نصب أعيننا تيسير نقل المعرفة، في سبيل تذليل العقبات التي تعترض إرساء دعائم اقتصادات مُجتمعات المعرفة، وإحداث نقلة نوعية في الحركة المعرفية محورها ترسيخ حضور اللغة العربية كونها أداةً رئيسةً لنقل ومشاركة المعرفة».

فيما قال سالم العويس، رئيس فريق البرنامج «يمثل برنامج دبي الدولي للكتابة ركيزةً أساسية ضمن منظومة مبادرات ومشاريع المؤسسة، لتعزيز الرصيد المعرفي للمواهب الشابة المُبدعة والطموحة، وتطوير مهارات منتسبيه وتحفيزهم وتزويدهم بالأدوات التي تتيح لهم المضي قُدُماً في درب التميز، اقتداءً بزملائهم من المتدربين السابقين الذين حققوا إنجازات نوعية، ونالت نتاجاتهم جوائز تقديرية مرموقة. وتتميّز المجموعة الجديدة من مبادرات البرنامج باتساع نطاقها، لتضم ورشاً تدريبية على الكتابة تشمل تصوُّر ملامح مستقبل دبي ودولة الإمارات، وتجسيد تجارب السفر ضمن نصوص إبداعية، فضلاً عن التدريب على إتقان الترجمة العلمية والتوعية بأهمية دورها في نقل المعرفة ومواكبة الطفرة العلمية. وكلنا ثقةٌ بأنَّ مبادرات البرنامج وورشه ستسهم في تأهيل مجموعةٍ جديدة من قادة الفكر والمؤثرين في ميادين المعرفة.»

وبدأت أعمال أولى الورش بعنوان «الإمارات غداً: الإمارات بعد خمسين سنة»، تحت إشراف المدربة ري عبد العال. وستتواصل لأربعة أشهر، وسيتخللها تدريب عدد من الكُتَّاب الشباب على المنهجيات الصحيحة في كتابة قصص الأطفال، وتعريف المنتسبين بأدب قصص الأطفال وعناصره، وسُبُل بناءِ نصوص مكتملة العناصر.

كما انطلقت ورش البرنامج بعنوان «دبي المستقبل». ومن المقرر أن تستمرَّ أربعة أشهر أيضاً، بإشراف المدرب إسلام أبوشكيّر، الذي سيتولى تدريب المنتسبين على كتابة قصة طويلة، ترسم ملامح مستقبل دبي بعد 50 سنة من منظور المبدعين الشباب. وسيجري تنفيذ الورشة ضمن مستويين، يتضمن أولهما لقاءاتٍ دورية حضورياً وافتراضياً، تقام خمس مراتٍ شهرياً، في حين يتمحور المستوى الثاني على التواصل والتفاعل بصورةٍ يومية عبر وسائط التواصل الرقمي المخصَّصة لهذه الغاية.

وتضمَّنت المبادرات الجديدة إطلاق ورشة «الترجمة العلمية»، التي تُعنى بإبراز دور الترجمة في نقل المحتوى العلمي ومشاركته عالمياً، وتزويد المنتسبين بالأدوات التي تعزِّز قدراتهم في مجال الترجمة العلمية. ويتولى الإشراف عليها الدكتور غالب السامرائي.

كما أُطلِقَتْ على هامش البرنامج ورشة «كتابات السفر» تحت إشراف الدكتورة وفاء الميزغني. وتركِّز على صقل مهارات المنتسبين في تصوير تجارب السفر وتحويلها نتاجاً أدبياً وكتاباتٍ إبداعيةً. وتعتمد الورش أساليب التفاعل والعصف الذهني وتبادل الأفكار، مع التركيز على تشجيع العمل بأسلوب الفريق الواحد.

وأشاد المدربون المشرفون على الورش التدريبية بجهود المؤسسة، ودورها الريادي في تطوير مهارات أجيال الناشئة والشباب، وإعداد جيلٍ جديد من الكتاب والمبدعين، وترسيخ حضور اللغة العربية في ميادين العلم والمعرفة. وأعربوا عن فخرهم بمساهمتهم في استشراف المستقبل المعرفي للمنطقة، وتحقيق الرسالة الحضارية والمُستهدفات الطموحة لبرنامج دبي الدولي للكتابة. وتوجه منتسبو البرنامج بالشكر إلى مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، والقائمين والمشرفين على برنامج دبي الدولي للكتابة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"