عادي

«محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» تفتح باب التسجيل في مبادرة «مهارات المستقبل»

01:02 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

دبي: «الخليج»

أعلنت مؤسّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن فتح باب التسجيل للمشاركة في مبادرة «مهارات المستقبل للجميع»، التي تندرج تحت مظلّة «مشروع المعرفة».

وأُطلِقَت هذه المبادرة الرائدة بالشراكة مع «كورسيرا»، إحدى أكبر منصات التعليم عبر الإنترنت في العالم، وتُقدم المبادرة برامج تعليمية من شأنها أن تحدث تحولاً نوعياً في حياة آلاف المواطنين في الدول العربية، من خلال تحسين وصقل مهاراتهم، ومساعدتهم على اكتساب مهارات جديدة، ما يُسهم في إعدادهم لوظائف المستقبل، ويدفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام في المنطقة.

وتستعين هذه المبادرة الرائدة بمفهوم الدورات المفتوحة عبر الإنترنت (MOOCs) لتعزيز قدرات المشاركين على إيجاد فرص عمل أفضل، وتعزيز مهاراتهم الشخصية والرقمية والوظيفية، ما يُمكّنهم من تلبية الاحتياجات والمتطلبات الديناميكية لسوق العمل، حاضراً ومستقبلاً، وتشمل المبادرة حالياً تسع دول عربية، هي: الإمارات و السعودية ومصر والأردن ولبنان والعراق والمغرب والجزائر وتونس.

وفي إطار المرحلة الأولى، تسعى المبادرة لتشمل 6000 متعلم من الدول العربية لقيادة ثورة المهارات، مع الطموح للوصول إلى مليون متعلم في السنوات القادمة. وتتوافر البرامج والدورات باللغة، العربية والإنجليزية والفرنسية، ما يضمن وصولها لأكبر شريحة ممكنة من المتعلمين. وإضافة إلى ذلك، تُوفِّر المبادرة وصولاً حصرياً إلى برامج تدريب صمّمتها مجموعة من الشركات الرائدة أبرزها «غوغل»، و«ميتا»، و«آي بي إم». وتُلبي برامج المبادرة احتياجات جمهور واسع، ابتداء من المتحمسين الشباب، مثل الخريجين الجدد والباحثين عن فرص عمل والعقول المبتكرة، وصولاً إلى المهنيين المتمرسين الذين يخوضون غمار التغيّر التكنولوجي، مثل العاملين في الشركات التي تنشط في مجال التعليم التقني والتدريب التقني.

وقال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسسة: «نُعرب عن فخرنا بفتح باب التسجيل لمبادرة «مهارات المستقبل للجميع» التي تدعم نهجنا في تعزيز التعلّم مدى الحياة. ونؤكّد أهمية هذه المبادرة في إتاحة فرص التدريب أمام المشاركين، ما يضمن قدرتهم على المنافسة والتكيف في عالم يتّسم بسرعة التحول والتغيير، وتأتي هذه الخطوة في سياق إيماننا بضرورة الاستعداد والتأهب، لمواكبة التغييرات الجارية من خلال صقل المهارات الحالية، واكتساب مهارات جديدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتأتي المبادرة في توقيت بالغ الأهمية، يشهد فيه العالم تغييرات متعاقبة في سوق العمل، خاصة في ظلّ الانتشار والتطور غير المسبوق للذكاء الاصطناعي، حيث تسهم في تزويد أبناء منطقتنا العربية بالمهارات الضرورية لتعزيز آفاقهم المهنية والفرص المتاحة لهم، ويعكس هذا التعاون رؤية دولة الإمارات في دفع عجلة التقدم والابتكار، وتعزيز التعلّم مدى الحياة وتمكين الأفراد معرفياً، وتزويدهم بالمهارات التي تُعزز جاهزيتهم للمستقبل، ويجسد التزام الإمارات بدعم التنمية في المنطقة العربية وتعزيز أواصر التعاون وتطوير مسارات تبادل المعرفة عالمياً، ونتطلع إلى الارتقاء بتعاوننا المثمر مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وكورسيرا لإرساء دعائم بيئة تضمن النجاح للجميع في عصر الرقمنة».

وقال الدكتور هاني التركي، كبير المستشارين التقنيين ومدير مشروع المعرفة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: «إنَّ مبادرة «مهارات المستقبل للجميع» فرصة فريدة للشباب العربي لتطوير قدراتهم ومواكبة التغيّرات العالمية في مجال التعليم وتنمية المهارات. وفي ظلّ ما نشهده من تحولات عميقة في سوق العمل نتيجة التقدم التكنولوجي وتأثير الذكاء الاصطناعي، تمثِّل هذه المبادرة بارقة أمل لتطوير مهارات الأفراد، وتمكينهم في مواجهة التحديات الناجمة عن هذه التغيرات.

ونؤمن في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأنّ الشباب هم المحرّك الدافع لمسيرة التنمية في المنطقة، ولذلك، فإننا ندعوهم إلى المشاركة والاستفادة من هذه المبادرة التي تهدف إلى تقديم مجموعة متنوعة من المسارات والمهارات، لتعزيز الوصول والشمولية من دون أي كُلفة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/9se6stps

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"