أبوظبي: عدنان نجم
تشهد مراكز التسوق والمكتبات حركة نشطة بفضل الإقبال على مستلزمات المدارس من أقلام ودفاتر وملابس مدرسية، خاصة مع قرب انتهاء موسم الصيف، وعودة معظم المواطنين والمقيمين من إجازاتهم، ما ساعد في زيادة الطلب على المنتجات والسلع ورفع نسبة المبيعات بشكل نشط وملحوظ.
ويؤكد خبراء وعاملون في قطاع تجارة التجزئة أن الحركة النشطة في أسواق أبوظبي تؤكد قوة السوق، ووجود حركة متواصلة ومستمرة خاصة في المواسم التي يرتفع فيها حجم الطلب ونسبة المبيعات. ولفتوا إلى أن العروض والخصومات التي تعلن عنها مراكز التسوق كان لها تأثير كبير في تنشيط حركة المبيعات، خاصة مع طرح سلع متنوعة تناسب إمكانيات الجميع.
توقع الدكتور علي العامري، رئيس مجلس إدارة مجموعة الشموخ، أن تشهد المراكز التجارية ومنافذ البيع في العاصمة أبوظبي حركة مبيعات نشطة وانتعاشاً خلال موسم العودة إلى المدارس، خاصة مع إلزام الطلبة بالحضور المدرسي بدلاً من الدراسة افتراضياً كما حدث في العامين الماضيين. وقال د. العامري: «تسجل مراكز التسوق ومنافذ البيع ارتفاعاً في الطلب على شراء الأدوات المدرسية واللوازم الأخرى مدفوعاً أيضاً بارتفاع الطلب على شراء المواد الغذائية والأثاث والأجهزة المنزلية والإلكترونيات للقادمين إلى الدولة، كما إن مبيعات التجزئة سوف تزيد مع قدوم السياح الأجانب إلى أبوظبي وتسوقهم، خاصة أنهم يهتمون بشراء الذهب والملابس والإلكترونيات».
وأضاف: «لمزيد من الانتعاش، فقد حرصت منافذ ومراكز التسوق على إطلاق عروض وخصومات كبيرة على أسعار القرطاسية وأجهزة الحاسوب وغيرها من السلع والمستلزمات الدراسية، في ظل ارتفاع الطلب عليها للموسم الدراسي القادم».
طلب كبير
من جهته، قال رجل الأعمال حمد العوضي، عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة التجارة في غرفة أبوظبي سابقاً: «إن جزءاً كبيراً من تجارة بيع التجزئة يعتمد على المواسم والأعياد والمناسبات والعودة للمدارس وفترة الصيف وغيرها من المواسم الأخرى، والعودة إلى المدارس أحد المواسم الهامة التي تنعش منافذ البيع بالتجزئة ومراكز التسوق في الوقت الراهن خاصة مع عودة المواطنين والمقيمين من إجازاتهم الصيفية، حيث تبدأ دورة جديدة من حركة الشراء والتسوق من قطاع التجزئة مثل القرطاسية وملابس الطلبة وتجهيزات المدارس وغيرها من السلع والمنتجات».
وأضاف العوضي: «نشهد خلال موسم العودة إلى المدارس ارتفاعاً بالطلب على أدوات القرطاسية والدفاتر والملابس والأحذية والحقائب، حيث يرتفع الطلب عليها بنسب مضاعفة مقارنة بالأيام العادية، وهذا العام سيكون أفضل من حيث ارتفاع المبيعات خاصة أن الدراسة ستتم داخل المدارس عن قرب 100%، ما يعود بنا إلى زخم ما قبل تفشي الجائحة».
وتابع العوضي: «إن الكثير من القطاعات ذات العلاقة ستعمل وستستفيد من قطاع تجارة التجزئة مثل الأغدية وتوريدات المدارس والنقل والمواصلات مع بدء الموسم الدراسي». ولفت العوضي إلى أن بدء العام الدراسي الجديد قد دفع لبذل مزيد من الأعمال والأنشطة مثل تجهيز وتحضير المدارس لاستقبال الطلبة، موضحاً أن المدارس تعمل على تعقيم الفصول والمرافق وتطبيق إجراءات الوقاية.
الدراسة حضورياً
ذكرت ريد حمد الشرياني الظاهري، النائب الأول لرئيس مجلس سيدات أعمال الإمارات، أن الحركة التجارية مقبلة على نشاط كبير بالتزامن مع موسم العودة إلى المدارس، وعودة المقيمين من إجازاتهم إلى الدولة، حيث إن هذا الأمر سيرفع الطلب بشكل كبير على القرطاسية والمستلزمات المدرسية بنسب كبيرة، ما سيساعد على انتعاش الأسواق بشكل كبير.
وأفادت أن قطاع تجارة التجزئة سيستفيد من موسم المدارس هذا العام مع عودة الطلبة إلى مقاعدهم الدراسية والالتزام بالحضور، الأمر الذي سيساعد في رفع الطلب على الملابس المدرسية وأدوات القرطاسية وغيرها بشكل كبير. وأشارت إلى أن مراكز التسوق قد سارعت إلى إطلاق العروض المغرية والخصومات المتنوعة على القرطاسية والأدوات المدرسية لجذب أكبر عدد من المتسوقين ورفع نسبة المبيعات بها.
رفع المبيعات
أفاد ناندا كومار، مدير الاتصال المؤسسي في مجموعة اللولو هايبر ماركت، أن الحركة نشطة للغاية على المستلزمات المدرسية تحضيراً للعام القادم، موضحاً أن الالتزام بالدراسة داخل المدارس للعام الدراسي القادم قد ساعد في رفع نسبة المبيعات بشكل كبير مع ارتفاع الطلب على مختلف الأدوات والمستلزمات، مشيراً إلى أن مجموعة اللولو توفر الزي الدراسي في جميع فروعها، الأمر الذي ساعد في ارتفاع حركة المبيعات بشكل كبير.
وذكر أن اللولو هايبر ماركت قد طرحت عروضاً مغرية تتناسب مع إمكانيات الجميع، حيث قامت المجموعة بتوفير مختلف الدفاتر والأقلام والمستلزمات بأسعار متنوعة، إلى جانب إطلاق خصومات بنسبة كبيرة على الأجهزة اللوحية «الآيباد» وأجهزة الكمبيوتر المحمول. وأوضح أن موسم العودة إلى المدارس يعتبر من المواسم الهامة التي تحرص فيها المجموعة على توفير وطرح المستلزمات بأسعار مناسبة لاستقطاب المتسوقين.
