عادي
مسؤولون حكوميون وممثلو جهات استثمارية:

الشارقة.. التنوع والتكامل يعززان انتعاش الاقتصاد وفرص نموه

22:15 مساء
قراءة 4 دقائق

الشارقة: «الخليج»

أكد عدد من ممثلي المؤسسات الحكومية في الشارقة، ومديري مجموعة من الشركات والجهات الاستثمارية الرائدة في الإمارات العربية المتحدة، أن اقتصاد إمارة الشارقة يملك مقومات انتعاش ونمو كبيرة في عدد من القطاعات الاستثمارية الحيوية، موضحين أن التنوع والتكامل الذي حققه قدم فرصاً كبيرةً لتعزيز الاستثمارات النوعية والمستدامة، ورفع من قدرة الإمارة على المنافسة في المشهد الاقتصادي العالمي.

خيارات العمل المبتكرة

وقال الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، في تعليقه على نتائج تقرير «استثمر في الشارقة» حول «التوجهات المستقبلية للاستثمار الأجنبي المباشر وإمكانات القطاعات»: «إن تجاوز التحديات الاقتصادية أمام الحكومات وقطاع الأعمال الخاص، يتطلب استثماراً في خيارات العمل المبتكرة، وتطوير آليات إدارة معاصرة، تتبنى أسلوب العمل (عن بعد)، وتطوّر من مهارات الكوادر البشرية، خاصةَ لدى الموظفين العاملين في إدارات الاتصال، ووحدات تكنولوجيا المعلومات».

تحفيز القطاعات الجديدة

وقال سلطان عبدالله بن هدّة السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة: تعمل إمارة الشارقة على تحفيز القطاعات الاقتصادية المختلفة وخاصة القطاعات الجديدة في الاقتصاد المعرفي والاقتصاد الرقمي، حيث تشهد مختلف القطاعات تدفقاً كبيراً في الاستثمارات، وتتطلع الشارقة إلى جذب مزيد من الاستثمارات في مختلف المجالات عبر تشجيع الشركات الوطنية. وتُعدّ دولة الإمارات أكبر الدول الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومركز ربط القارات الثلاث «آسيا وأوروبا وإفريقيا»، لينطلق من هذه المزايا التنافسية السعي الدائم لتحسين البيئة الاستثمارية، وتشجيع الاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية، وخدمة المستثمرين وروّاد الأعمال، وتمكينهم من النمو والتوسع إقليمياً ودولياً، وتحويل إمارة الشارقة بشكل خاص والدولة بشكل عام إلى وجهة رائدة للاستثمارات في العالم.

وجهة سياحية وثقافية

من جهته، قال خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة: «مع النمو الكبير الذي تشهده إمارة الشارقة على المستويات كافة، نضاعف جهودنا لتعزيز مكانة الإمارة وجهةً سياحيةً وثقافيةً وعائليةً مميزةً، فنحن نؤمن أن النهوض بقطاع السياحة من داخل وخارج الدولة يملك فرصاً كبيرةً ومتجددةً في ظل انتعاش مختلف القطاعات الحيوية في الإمارة».

جيل جديد

بدوره تحدث الدكتور خالد عمر المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام (شمس) بقوله: «قادت جائحة كورونا إلى العديد من المتغيرات في قطاع الصناعات الإبداعية والإنتاج الإعلامي، حيث ظهر تحوّل على مستوى الاستثمار، والمتابعة الجماهيرية، من الشركات الكبرى إلى الأفراد، مع ظهور جيل جديد من صُناع المحتوى، وبوصفنا منطقة حرة إعلامية رائدة، نؤمن بأنه من واجبنا ومسؤوليتنا التكيف مع البيئة المتغيرة، ورعاية الأفكار المبتكرة الجديدة لتمكين رواد الأعمال، وتعزيز مساهمة الإعلام ودوره في النظام الاقتصادي المتكامل لإمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة».

التعليم الهجين

وقال حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار: «تركز الشارقة على الصناعات الذكية، وتتيح أمام الرواد من الطاقات الشابة والمستثمرين الفرصة لاكتساب مهارات تقنية تخدم مستقبل هذا القطاع، ولهذا نحن في المجمع حريصون على الاستثمار في منظومة التعليم الهجين ودمج التكنولوجيا في التعليم».

انبعاث كربون منخفضة

ومن جانبه، قال خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لشركة الشارقة للبيئة (بيئة): «يمكن للابتكارات في إدارة النفايات أن تدعم توجهنا نحو مستقبل خالٍ من النفايات والانبعاثات الكربونية، من خلال إعادة التدوير، واستعادة المواد باستخدام الذكاء الاصطناعي، والحلول المبتكرة لتحويل النفايات إلى طاقة، حيث يتم إنتاج الطاقة من النفايات غير القابلة لإعادة التدوير وبمعدلات انبعاث كربون منخفضة جداً».

تعافي المعارض والمؤتمرات

وعلق سيف المدفع، الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة، بالقول: «أظهرت تداعيات جائحة كورونا أهمية العلاقة المتبادلة بين قطاع المعارض والمؤتمرات والانتعاش الاقتصادي، إذ كشفت تأثيره على مختلف القطاعات الحيوية، وبشكل خاص قطاعات التجزئة والسياحة والضيافة، ولهذا حرص مركز إكسبو الشارقة على مضاعفة جهوده لتسريع تعافي قطاع المعارض والمؤتمرات في الشارقة، وتعزيز دوره في تنشيط الحركة التجارية والصناعية وتنويع مصادر الدخل».

صديقة للمشاريع الرائدة

وتحدثت نجلاء المدفع، المديرة التنفيذية لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) حول نتائج التقرير، بالقول: «يؤمن شراع بأن رواد الأعمال يمثلون قوة تأثير إيجابي مستدام، وتأكد ذلك خلال أزمة كورونا، حيث شهدنا جهودهم في تطوير حلول لتسريع التعافي من الجائحة والوصول إلى مرحلة ما بعد كورونا، فالشركات الناشئة هي الركائز الأساسية لترسيخ تنوع الاقتصاد ومرونته، وهذا ما جعل الشارقة صديقة للمشاريع الرائدة، وداعمة لأصحاب الأفكار السبّاقة في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتعد الإمارة اليوم حاضنة لمؤسسي الشركات والمبتكرين الذين يشكلون مستقبل قطاع الأعمال في المنطقة».

التكنولوجيا والرعاية الصحية

وقال الدكتور عبد العزيز المهيري، مدير هيئة الشارقة الصحية: «خلال جائحة كورونا شهد العالم حجم الفرص التي تمتلكها التكنولوجيا في قطاع الرعاية الصحية، وتأثيرها على اقتصادات البلدان، حيث كانت التكنولوجيا هي المحرك الأساسي لقطاع الرعاية الصحية، لهذا نحن نفتح الباب واسعاً أمام المستثمرين ليصبحوا جزءاً من هذا المجال، ومساهمين في مضاعفة حجمه ونموه».

منصة للفعاليات التجارية

وبدوره، قال عبد العزيز شطاف، مساعد المدير العام لقطاع خدمات الأعضاء في غرفة تجارة وصناعة الشارقة: «تهدف الخطة الجديدة لغرفة تجارة وصناعة الشارقة إلى توفير منصة لجميع فعالياتها وأنشطتها التجارية، بالإضافة إلى تطوير استراتيجية تسويق تهدف إلى فتح قنوات اتصال فعالة بين مراكز التسوق والأفراد لتحقيق الأهداف المنشودة، بالإضافة إلى الترويج لمزايا الشارقة التي تجعلها واحدة من أبرز الوجهات السياحية والتجارية إقليمياً وعالمياً».

وجهة للاستثمار والإقامة

وقال أحمد الخشيبي الرئيس التنفيذي لشركة ( أرادَ ) للتطوير العقاري: «نجح القطاع العقاري في الشارقة بالتغلب على تداعيات الجائحة، وتنامى اهتمام المستثمرين من دولة الإمارات والمنطقة به، حيث انجذب رواد الأعمال إلى المنظومة المتكاملة ذات المستوى العالمي التي تتمتع بها الإمارة».

بوابة مبتكرة

وقال بيتر ريتشاردز، الرئيس التنفيذي لمجموعة غلفتينر: «تحتاج الشارقة إلى بوابة مبتكرة تعمل بجودة عالية وعلى نطاق خاص لتعزيز إمكانيات الشحن القادمة إلى الشارقة والإمارات الشمالية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/fvx9zk2m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"