بشرى جديدة

أطلّ علينا رئيس مجلس الشارقة للتعليم الدكتور سعيد مصبح الكعبي، خلال مداخلة عبر برنامج الخط المباشر الذي يبث على أثير إذاعة وتلفزيون الشارقة، حاملاً بشرى أخرى من بشائر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الحريص على دعم الميدان التربوي والتعليمي في إمارة الشارقة، من خلال مبادراته النوعية وتوجيهاته الحكيمة ورؤاه المستقبلية.
صاحب السمو، حاكم الشارقة، كدأبه، يحمل دائماً رؤى متجدّدة وتوجيهات حكيمة، تبرز أهميتها وآثارها على الفور، وتظهر مخرجاتها في وقت قصير. وقد وجّه عبر الخط المباشر بضرورة التوسّع في عمل الحضانات الحكومية لتشمل مرحلة رياض الأطفال، من أجل تأهيل الطلبة مباشرة للصف الأول الدراسي، وهذه لعمري قفزة أخرى في سياق القفزات التي حققتها الإمارة في سياسة بناء الإنسان التي تُفضي إلى بناء وتمكين الأجيال المقبلة، لتسهم في الحراك التنموي الذي تشهده الدولة.
ولم يكن التوسع في عمل الحضانات هو التوجيه الوحيد على خط الشارقة المباشر؛ بل إن صاحب السمو، حاكم الشارقة، وجّه بتوسعة مدرسة خليفة الهمزة في المدام لتشمل كل المراحل الدراسية، اعتباراً من العام المقبل. ولأنه متابع لمجريات الأمور في مختلف القطاعات، فقد أضاف إلى هذا التوجيه الكريم، ضرورة منح أهالي المنطقة خصماً ب20%.
وبالنظر إلى هذه التوجيهات، نجدها استكمالاً لسلسلة من المبادرات والرؤى الهادفة إلى استدامة العمل، وبذل الجهود في تطوير المنظومة التعليمية في الإمارة، واستمراراً للنهج الذي ينتهجه صاحب السمو، حاكم الشارقة، تجاه دعم الميدان التربوي، والتركيز على بدء البناء وصقل العقول منذ سن الطفولة المبكرة، لنعلم أن هذه الرؤى والتوجيهات والمبادرات، إنما هي استشراف لمستقبل الأجيال.
إذاً هي عملية متواصلة ونهج مستدام، يريد من خلاله صاحب السمو، حاكم الشارقة، أن تكون المنظومة التعليمية في الإمارة، أحد أبرز النظم على المستويين الإقليمي والعالمي، نظراً لإدراكه ووعيه العميق بأن العلم والتعليم الصحيح هما جسر الأمم وطريقها نحو بناء حضارتها، والارتقاء بمختلف قطاعاتها على الوجه الأفضل.
ولأن الثقافة والتعليم صبغة ملازمة لإمارة الشارقة، فقد وجّه سموه خلال برنامج الخط المباشر، بترميم قلعة القواسم في دبا الحصن، وإعادتها إلى ما كانت عليه.
وفي المحصلة، فإن توجيهات صاحب السمو، حاكم الشارقة، ورؤاه، تعتبر خارطة طريق لنا جميعاً، وأخص هنا الميدان التعليمي الذي أُشكِّل جزءاً منه نظراً لطبيعة عملي المباشر فيه، وقدرتي على ملاحظة المتغيرات والتطورات التي يشهدها عقب كل مبادرة أو توجيه من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي أحدث من خلال مبادراته المتفرّدة، نقلة نوعية وقفزة فريدة في منظومة التعليم، ما جعل إمارة الشارقة مؤثرة في خارطة التعليم العالمي.