عادي

رابطة فرنسية في الشارقة تعزز التعاون الثقافي

18:53 مساء
قراءة 3 دقائق
أعلنت دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة إنشاء «شبكة الرابطة الفرنسية» في الإمارة، وانضمامها إلى نظيرتها في الإمارات، بحضور الشيخ فاهم القاسمي، رئيس الدائرة، رئيس شبكة الرابطة الفرنسية في الشارقة، وكزافييه شاتيل، سفير الجمهورية الفرنسية في الدولة.
وينسجم إنشاء الرابطة مع المشروع الثقافي والحضاري لإمارة الشارقة، الذي وضع أسسه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وجرى توقيع اتفاقية الانضمام بين السفارة الفرنسية وشبكات الرابطة الفرنسية في أبوظبي ودبي والشارقة، في مقر الدائرة، بهدف الاستفادة من خبرات «معهد الرابطة الفرنسية» وريادته في تعليم اللغة الفرنسية وتيسير التواصل بها، ودعم تجارب المعاهد والمدارس الناطقة بها بأحدث طرق ووسائل إتقانها وممارستها.
وتسعى الاتفاقية إلى تطوير ثقافة مهنية مشتركة بين جميع الأطراف، وتعزيز العلاقات الإماراتية الفرنسية لاسيما في مجالات التكنولوجيا الرقمية، وريادة الأعمال، والارتقاء بمستوى احترافية الموظفين من خلال توفير الاستشارات والاستفادة من التجارب والخبرات المتبادلة، ومتابعة المشاريع المشتركة في مختلف القطاعات.
حضر التوقيع ناتالي كينيدي، القنصل العام لجمهورية فرنسا، والشيخ ماجد بن عبدالله القاسمي، مدير الدائرة، وماري لوري شارييه، نائب القنصل العام، وحسين الجزيري، رئيس «شبكة الرابطة الفرنسية» في دبي، وسلطان الحجي، رئيس الشبكة في أبوظبي.
وقال الشيخ فاهم القاسمي: «نرحب بتوقيع الاتفاقية بما لها من دلالات على عمق ارتباط الشارقة بمدن الجمهورية الفرنسية، إذ تمتد أوجه التعاون بيننا إلى مختلف المجالات العلمية، والثقافية، والإنسانية، والاقتصادية، وتشكل الاتفاقية خطوة طبيعية في مساعينا الرامية للارتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات أكثر تقدماً».
وأضاف: «تعتبر الفرنسية خامس أكثر لغة انتشاراً في العالم، كما أنها اللغة الرسمية في 29 بلداً، ومع توفير معهد معتمد لتدريسها في الشارقة، لا نكتفي فقط بفتح أبواب جديدة للمعارف والعلوم والآداب التي تثري المشهد الثقافي في الإمارة، بل نوسع آفاق جذب المزيد من المعاهد والمؤسسات التعليمية والمدارس الفرنسية إليها. ومع توقيع الاتفاقية نتوقع زيادة عدد الناطقين بالفرنسية في الشارقة خلال الأعوام المقبلة».
وقال كزافييه شاتيل: «إن هذا الإنجاز الذي نشهده خلاصة جهود كبيرة ستشكل نقطة بداية لمزيد من التواصل والانفتاح المتبادل على الثقافتين الفرنسية والإماراتية».
وأضاف: «لدينا علاقات ثقافية ممتدة وراسخة مع الشارقة التي احتضنت أول مدرسة فرنسية في الإمارات، وتملك بنية أكاديمية متطورة منفتحة على الثقافات الأخرى، ما يمهد لمزيد من التعاون بيننا في القطاع التعليمي والثقافي».
وأكد شاتيل الشراكة الوثيقة في قطاع النشر بين الشارقة وفرنسا، والاهتمام الدائم بمعرض الشارقة الدولي الكتاب والمشاركة فيه، إذ تشكل الفنون والآداب، على تنوعها، نقطة التقاء بين الشارقة وفرنسا، والتي ستعمل الرابطة على الدفع بها قدماً.
وقال حسين الجزيري: «يشكل تأسيس الرابطة في الشارقة امتداداً للمشروع الثقافي الكبير الذي أرسى دعائمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، إذ تعتبر الشارقة أول إمارة تُدرّس اللغة الفرنسية لطلبة الصفوف الإعدادية في ستينات القرن الماضي، وكانت سباقةً في ترسيخ العلاقة مع الثقافة الفرنكفونية».
وقال سلطان الحجي: «أتوجه بالشكر للشارقة وللقائمين على الاتفاقية على ما بذلوه من جهود ستعطي دفعة قوية للعلاقات الثقافية بين الإمارات وفرنسا».
وتسعى دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، من خلال إنشاء المعهد في الإمارة إلى إتاحة فرصة تعلم اللغة الفرنسية، والاطلاع على رموز الثقافة الفرنكوفونية وأدبائها، وإثراء المشهد الثقافي والحضاري الذي تتميز به الشارقة بروائع الأدب الفرنسي وفنونه الموسيقية والمسرحية. ويتيح المعهد توسيع آفاق الحوار الحضاري، باعتبار تعلم اللغات أول جسور التعرف الى ثقافات وحضارات الأمم.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/hyaxp6t6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"