دبي: «الخليج»
ضمن أعمال اليوم الثاني لمنتدى الإعلام العربي العشرين في دبي، استعرضت جلسة «مستقبل العمل في البيئة الإعلامية»، التي استضافت فائزة تشانغ لي المديرة التنفيذية في مجموعة الصين للإعلام بالشرق الأوسط، التطورات التقنية الكبيرة التي شهدها القطاع خلال السنوات الماضية، وأهمية وضع استراتيجية لبناء بيئة مستقبلية، تراعي التطورات السريعة والمتوقع حدوثه، خلال الفترة المقبلة، وصولاً لكيفية تطوير المحتوى الإعلامي ورسالته، لمواكبة رغبات المتابعين الذين أصبحوا يعتمدون كلياً على الهواتف الذكية في استقاء معلوماتهم.
وقالت إن مستقبل الإعلام مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتطورات التكنولوجية والتقنيات الحديثة، التي يستخدمها صُناع المحتوى الإعلامي بجميع منصاته سواء على مستوى الصحافة أو التلفزيون أو الإذاعة، وصولاً لمنصات التواصل الاجتماعي التي تستخدمها هذه المؤسسات للوصول لمتابعيها.
وبينت أن المستقبل الإعلامي مرهون كذلك بالتطورات الاجتماعية، لأنه يدفع المجتمعات للتغيير والتقدم، وأن طريقة عيش هذه المجتمعات تفرض على الإعلام أن يتبدّل أو يُستبدل.
وأضافت المتحدثة أن هذا المستقبل يعتمد على شقين، الأول يرتبط بالتطور التقني، فيما يتصل الثاني بتطوير المحتوى والرسالة لكي تكون مواكبة دائماً للمستجدات، وأن الجانب التقني جعل من استخدام الابتكارات الجديدة، أمراً لا بد منه، مثل استخدام شبكة الجيل الخامس، والبث بطريقة 4K و 8K و A1، لضمان بث الرسائل الإعلامية بجودة عالية، وهو الأمر الذي أصبح ضرورياً بالنسبة للجمهور، مبينةً أن استخدام هذه التقنيات جعلنا اليوم نبث مقاطع مصوّرة من الفضاء، وهو ما تم إنجازه مؤخراً في مجموعتهم الإعلامية، حيث بثوا بشكل مباشر من محطة الفضاء الصينية الجديدة، كما أنهم استطاعوا البث من استوديو داخل قطار يسير بسرعة 350 كيلومتراً، وهو ما كان متعذراً حدوثه من قبل، ما يعكس أهمية هذه التقنيات الحديثة.
وذكرت فائزة تشانغ لي أن الإعلام يجب عليه التحول سريعاً لمواكبة تقنيات جديدة قريباً، مثل استخدام الهولوجرام، والواقع الافتراضي المعزز، والميتافيرس والنظارات الذكية، وأنه مع كل تحول تتغير بيئة العمل والمفاهيم والأدوات وطريقة العرض، وأنه لا يمكن أن تمكث الرسالة الإعلامية على وضعها الحالي لفترات طويلة، مبينةً أنه لذلك يجب أن يتم وضع استراتيجية لبناء بيئة إعلامية مستقبلية.
