عادي
تنظمها هيئة الكتاب.. وتستضيفها جامعة كويمبرا

البرتغال تعرض فيلم «خورفكان» ضمن «أيام الشارقة الأدبية»

00:04 صباحا
قراءة 3 دقائق
خلال عرض "خورفكان" في سينما كويمبرا
صورة ملصق فيلم "خورفكان"
خلال عرض "خورفكان" في سينما كويمبرا
أحمد بن ركاض العامري - محمد حسن خلف

كويمبرا: «الخليج»
وسط حضور من المثقفين والأكاديميين وطلبة الجامعات في مدينة كويمبرا البرتغالية، انطلقت فعاليات «أيام الشارقة الأدبية»، التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع جامعة كويمبرا، إحدى أعرق وأقدم الجامعات في البرتغال وأوروبا.

وشهد اليوم الأول من الفعاليات عرض فيلم «خورفكان»، المستوحى من كتاب «مقاومة خورفكان للغزو البرتغالي - سبتمبر 1507» لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والذي أنتجته هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، حيث عرض الفيلم في سينما كويمبرا بحضور مجموعة من أساتذة الجامعات والطلاب والمهتمين بالشؤون التاريخية إلى جانب عدد من الجمهور.

قبيل انطلاق عرض الفيلم ألقى دلفين لياو، نائب مدير جامعة كويمبرا كلمة شكر فيها الإمارة وصاحب السمو حاكم الشارقة، على جهودهم القيمة والمتواصلة لتعزيز الحوار الثقافي والأدبي بين العالم العربي والبرتغال، وأكد أن ما يقوم به سموه في هذا الشأن أمر عظيم نشهد آثاره الإيجابية خلال أيامنا هذه، وسيكون له شأن أكبر في المستقبل وللتاريخ، ودعا الحضور إلى متابعة الفيلم بدقة للتعرف الى جانب حقيقي من التاريخ.

جلسات ثقافية

كما شهد اليوم الأول من «أيام الشارقة الأدبية» في البرتغال افتتاح معرض وثائقي تحت عنوان «رحلة الشارقة في البرتغال»، واشتمل على مخطوطات ووثائق نادرة من أرشيف جامعة كويمبرا يعود تاريخها إلى ما بين القرنين العاشر والعشرين، وتوثِّق جميعها تأثر الحضارة والثقافة البرتغالية بالثقافة والحضارة العربية على مستوى اللغة، والعلوم، والرياضيات، والملاحة، والموسيقى، والعمارة، وغيرها من الملامح الحضارية.

وخلال افتتاح المعرض أكد دلفين لياو، أن الحوار الثقافي والأدبي هو أبرز السبل الفاعلة والمستدامة لبناء علاقات متينة بين الشعوب، قائمة على فهم الآخر واحترام هويته واختلافه، وهذا ما أثبته التاريخ، مقدِّراً الجهود الصادقة لإمارة الشارقة، ليس فقط على مستوى البرتغال، بل في مختلف أنحاء العالم، واصفاً إياها بسفير الثقافة العربية إلى العالم.

وتهدف «أيام الشارقة الأدبية»، التي تنظمها «هيئة الشارقة للكتاب» في مقر جامعة كويمبرا البرتغالية، إلى تعزيز العلاقات الثقافية الإماراتية خاصة والعربية عامة مع البرتغال، وتشتمل فعالياتها على ندوات وجلسات حوارية تناقش قضايا وموضوعات من بينها الترجمة والتبادل الثقافي، وتتناول محاور متنوعة حول الإنتاج الأدبي والفني في دولة الإمارات والبرتغال، ويقدمها عدد من الأدباء والمفكرين والنقاد والأكاديميين من البلدين.

المشتركات الإنسانية

وحول الاحتفاء بالثقافة الإماراتية وما تتضمنه «أيام الشارقة الأدبية» في البرتغال، قال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: «تنطلق هيئة الشارقة للكتاب في مجمل جهودها من رؤية واحدة كرّسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تؤمن بدور وأثر الفعل الثقافي في كشف المشتركات الإنسانية، وتعزيز العلاقات بين الثقافة الإماراتية ونظيرتها العالمية».

وأضاف العامري: «نتطلع من خلال «أيام الشارقة الأدبية»، إلى فتح آفاق جديدة للتعاون مع البرتغال وجامعاتها ومؤسساتها الثقافية، إذ يمثل هذا الاحتفاء العالمي بإمارة الشارقة فرصة لتعزيز العلاقات الثقافية المشتركة، والارتقاء بمشاريع الترجمة وتوسيع حجم مشاركة الأدباء العرب والبرتغاليين في معارض الكتاب والمهرجانات الأدبية التي تعقد في الإمارات أو البرتغال».

إنتاج سينمائي كبير

من جانبه، أكد محمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون أن هذا النوع من الجهود التي تقودها الشارقة بتوجيهات ورؤى صاحب السمو حاكم الشارقة، يدعم رسالة مشروع الإمارة الحضاري، ويفتح أمام إنتاجات (هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون) المجال واسعاً لتحقيق مزيدٍ من الحضور والمتابعة على المستوى العالمي، مشيراً إلى أن فيلم (خورفكان) يعد واحداً من الإنتاجات السينمائية الكبيرة التي تفخر الهيئة بالعمل عليها، والتي تتطلع إلى أن يكون نموذجاً لإنتاجات سينمائية إماراتية وعربية جديدة تعيد تقديم القيم التاريخية الأصيلة التي نهضت بها الحضارة العربية.

أفضل فيلم

وتدور أحداث فيلم «خورفكان» في قالب تاريخي يجسد صمود وشجاعة أهالي مدينة خورفكان في مقاومة الغزو البرتغالي في العام 1507، وكان الفيلم قد حصد العديد من الجوائز في المهرجانات السينمائية الدولية، منها جائزة أفضل فيلم تاريخي في مهرجان بروكسل السينمائي، والجائزة الذهبية لأفضل فيلم روائي درامي في مهرجان بيست إسطنبول للأفلام السينمائية عن دورة يوليو 2022، وثلاث جوائز في مهرجان أثفيكفاروني السينمائي الدولي في الهند، وهي جائزة أفضل فيلم آسيوي، وجائزة أفضل تصوير سينمائي، وجائزة أفضل مخرج لفيلم آسيوي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/s5ja58k6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"