عادي
إعلان الطوارئ لمواجهة فيضانات مدمرة ألحقت أضراراً بمليون شخص

50 قتيلاً باحتجاجات مناهضة لتمديد المرحلة الانتقالية في تشاد

18:12 مساء
قراءة دقيقتين
3

قتل نحو 50 شخصاً بينهم نحو عشرة من عناصر الأمن، أمس الخميس، كما أصيب نحو 100 بجروح خلال مواجهات في نجامينا بين الشرطة ومتظاهرين ضد تمديد المرحلة الانتقالية السياسية في تشاد، تزامناً مع إعلان الرئيس محمد إدريس ديبي إيتنو «حالة طوارئ» لمواجهة الفيضانات.

وأفاد الناطق باسم الحكومة عزيز محمد صالح بأن «تظاهرة محظورة تحولت إلى تمرد. سقط نحو خمسين قتيلاً بينهم نحو عشرة من عناصر قوات الأمن، وعدد كبير من الجرحى. لقد هاجم المتظاهرون مباني عامة، مقر المحافظة، ومقر حزب رئيس الوزراء، ومقر رئيس الجمعية الوطنية».

ودانت فرنسا عبر وزارة الخارجية، أعمال العنف. وقالت الوزارة في بيان، إن «عنفاً وقع صباح أمس في تشاد، خصوصاً مع استخدام الأسلحة الفتاكة ضد المتظاهرين، وهو ما تدينه فرنسا»، مؤكدة في الوقت ذاته أن باريس لا تلعب «أي دور في هذه الأحداث». وشوهدت سحب من الدخان الأسود وطلقات الغاز المسيل للدموع، بينما أقيمت حواجز في عدة أجزاء من المدينة. 

وفي هذه الأثناء، أعلنت جمعية الصليب الأحمر التشادي أنها نشرت «عشرات الفرق» في المناطق المتوترة في العاصمة. وقال رئيسها الخلا أحمد السنوسي: «نقدم الإسعافات الأولية وننقل عشرات الجرحى بالسيارة إلى المستشفيات». 

وجرت هذه الاشتباكات بعد تمديد المرحلة الانتقالية لمدة عامين، بعدما كان من المقرر أن تنتهي الخميس 20 تشرين الأول/أكتوبر، لكن في نهاية أيلول/سبتمبر، بقي محمد إدريس ديبي إيتنو في منصبه بصفته رئيساً للدولة حتى تنظيم انتخابات حرة وديمقراطية يفترض إجراؤها في نهاية الفترة الانتقالية الثانية التي سيتمكّن ديبي من الترشح فيها. 

وجاء بقاء إيتنو على رأس السلطة في ختام الحوار الوطني الشامل والسيادي (DNIS) الذي قاطعه جزء كبير من المعارضة، ليستكمل بذلك استهداف المعارضة السياسية والمسلحة، وإحراج المجتمع الدولي الذي كان قد دعم ديبي قبل 18 شهراً. 

وكان الرئيس التشادي قد أعلن، مساء الأربعاء، «حالة طوارئ» بهدف «احتواء وإدارة» الفيضانات التي تضرب البلاد منذ أسابيع وبلغ عدد المتضرّرين منها «أكثر من مليون شخص».  وقال ديبي في خطاب عبر التلفزيون إن هذه الفيضانات التي اجتاحت مناطق جنوبي البلاد ووسطها، ونجمت عن هطل أمطار غزيرة طالت «636 بلدة في 18 من أصل مقاطعات البلاد ال23» وتضرّر منها «أكثر من مليون شخص». وأضاف أن المياه «أتت على أكثر من 465 ألف هكتار من الحقول، و19 ألف رأس ماشية».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4cb2apz4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"