عادي

العوامل عالية الخطورة للإصابة بسرطان الرئة

21:52 مساء
قراءة 3 دقائق

د. شريف فايد
السرطان هو نمو غير طبيعي للخلايا يمكن أن ينشأ بشكل عام في أي عضو من أعضاء الجسم بما في ذلك الرئة. تتنوع أعراض سرطان الرئة، وعادة ما تظهر في وقت متأخر من المرض، وتراوح بين السعال البسيط، والسعال المصحوب بالدم، وألم الصدر، وصعوبة التنفس. ويُعد سرطان الرئة ثاني أكثر أنواع السرطانات شيوعاً عند الرجال، والسبب الرئيسي لوفيات السرطان.

في الأغلب تكون أعراض سرطان الرئة خفيفة في البداية، ما يؤدي إلى اكتشاف المرض في مرحلة متأخرة. ولتجنب الاكتشاف المتأخر للمرض، يوصي الأطباء بإجراء فحص دوري، والانتباه إلى عوامل الخطر الشائعة.

عادة يوصى بإجراء فحص سرطان الرئة بصفة سنوية للمدخنين والمدخنين السابقين الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً أو أكبر؛ ذلك أن التدخين يُعد عاملاً شديد الخطورة للإصابة بسرطان الرئة؛ بل هو العامل الأكثر شيوعاً لدى مرضى سرطان الرئة، فضلاً عن احتمالية إصابة المدخنين السلبيين بالمرض أيضاً وبنسبة كبيرة. كما تشير الأبحاث إلى أن التدخين يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الرئة، ويؤثر بشدة في العلاج من خلال تقليل فرص البقاء على قيد الحياة، ويرتبط بنحو 90% من حالات سرطان الرئة.

يجب على المرضى المعرضين لمخاطر الإصابة بالمرض، المبادرة إلى إجراء فحوص منتظمة في شكل أشعة سينية للصدر وأشعة مقطعية، للتحقق من عدم وجود أي شيء مريب. وإذا لزم الأمر، سينتقل الأطباء إلى الخطوة التالية، وهي أخذ عينة إما باستخدام التنظير الداخلي وإما عن طريق الخزعة الموجهة من خلال التصوير الذي يساعدهم في الحصول على تشخيص دقيق واكتشاف السرطان حال الإصابة به.

يُعد نمط الحياة أيضاً عاملاً مهماً في تقليل مخاطر الإصابة بأي نوع من أنواع السرطان، وخاصة سرطان الرئة. تلعب جودة الهواء الذي نستنشقه دوراً مهماً في الإصابة بسرطان الرئة؛ حيث يمكن أن يؤدي استنشاق المواد الضارة وبعض المواد الكيميائية التي تشمل التبغ والمواد المسرطنة إلى إتلاف خلايا الرئتين. ولهذا يجب تجنب التدخين وعدم التعرض للدخان الصناعي والتلوث، للوقاية من سرطان الرئة.

تعد بروتوكولات الفحص المنتظمة للمرضى المعرضين لمخاطر عالية أمراً أساسياً للكشف المبكر عن المرض، وإذا تم اكتشافه مبكراً، يكون العلاج بالتأكيد أكثر فاعلية، ويتحسن معدل البقاء على قيد الحياة بشكل ملحوظ.

وفي هذا الصدد، يقول د.شريف فايد، استشاري أمراض الرئة في مستشفى الزهراء بدبي: «يظهر سرطان الرئة بأشكال ومراحل مختلفة، وبناءً على ذلك يتم وضع الخطة العلاجية المناسبة، والتي قد تشمل الجراحة والعلاج الكيميائي إلى العلاج الإشعاعي أو كليهما. نستخدم أيضاً أحدث الأدوية المعروفة باسم العلاج الموجه أو العلاج المناعي، والذي له آثار جانبية أقل وفاعلية أفضل».

يمكن أن يساعد أسلوب الحياة الصحي أيضاً في علاج سرطان الرئة، مما يساعد المرضى على الشعور بالتحسن طوال رحلتهم العلاجية؛ حيث يمكن تقليل الآثار الجانبية للعلاج من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة والعيش في بيئة صحية، مما يجعل المرضى يشعرون بمزيد من النشاط إلى جانب تحسين نوعية حياتهم.

يتمتع د.شريف فايد، استشاري أمراض الرئة في مستشفى الزهراء بدبي، بخبرة تصل إلى 20 عاماً في مجال تخصصه. وبفضل ممارسته الواسعة ومؤهلاته المتميزة، اكتسب د.شريف فايد خبرة فريدة في علاج جميع أمراض الرئة والتهابات الصدر والتليف الرئوي وسرطان الرئة، وتقديم الرعاية التنفسية الحرجة.
استشاري الأمراض الصدرية مستشفى الزهراء ـ دبي

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/8y9csup8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"