عادي
كيشيدا يتعهد بتعزيز قدرات بلاده العسكرية على الردع والاستجابة

اليابان تستضيف استعراضاً بحرياً دولياً في إظهار للوحدة

19:58 مساء
قراءة دقيقتين
3

استضافت اليابان أول استعراض دولي للأساطيل البحرية منذ سبع سنوات، أمس الأحد، مع سفن من 12 دولة أخرى في إظهار للوحدة، في وقت تزايدت فيه التوترات في شرق آسيا، بعد أن أطلقت كوريا الشمالية عدداً قياسياً من الصواريخ، وزادت الصين ضغطها على تايوان.

وشاركت في الاستعراض البحري الكبير في خليج ساجامي بالقرب من طوكيو 38 سفينة، 18 منها من دول صديقة مثل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وبريطانيا وأستراليا وسنغافورة والهند وتايلاند. وحلقت 33 طائرة في سماء المنطقة، من بينها طائرات مخصصة لقصف الغواصات ومروحيات.

وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، في كلمة على متن حاملة المروحيات اليابانية «إيزومو»: «يجب أن نكون مستعدين لأولئك الذين ينتهكون القواعد، والذين قد يستخدمون القوة لتقويض سلام وأمن الدول الأخرى». وأضاف، «سنقوم بصياغة استراتيجية جديدة للأمن القومي بحلول نهاية العام، وسنعزز بشكل كبير قدراتنا الدفاعية»، مع تزايد الأخطار الأمنية، بما فيها التهديدات الناجمة عن تطوير كوريا الشمالية أسلحة صاروخية ونووية..

وقال كيشيدا إن تجنب النزاعات والبحث عن الحوار أمران مهمان، قبل أن يستدرك بالقول: «لكن من الضروري أن نستعدّ لمواجهة الاستفزازات والأخطار التي تهدد السلم والاستقرار. وجدد تعهّده بتعزيز القدرات العسكرية اليابانية خلال خمس سنوات. وأوضح كيشيدا أن اليابان تحتاج إلى بناء المزيد من السفن الحربية، وتقوية وتعزيز قدراتها لاعتراض وتدمير الصواريخ، وتحسين ظروف عمل القوات. وأضاف، «ليس لدينا المزيد من الوقت لتضييعه».

وقال كيشيدا، إن اليابان ستعزز قدراتها للردع والاستجابة بالعمل، جنباً إلى جنب مع الجيش الأمريكي.

يذكر أن حاملة المروحيات «إيزومي» التي يبلغ طولها 248 متراً تم تطويرها وتجهيزها، بحيث تكون قادرة على حمل مقاتلات «إف 35 بي» (الشبح)، وتكون قادرة على توفير الإقلاع من مسافة قصيرة والهبوط الرأسي.

واستضاف كيشيدا شخصيات مرموقة على متن الحاملة «إيزومي» قبل التوجه إلى حاملة الطائرات الأمريكية «رونالد ريغان» للقاء السفير رام إيمانويل وكبار قادة البحرية، لاستعراض الفرقاطات والغواصات وسفن الإمداد والمقاتلات في خليج سانجامي جنوب غربي طوكيو.

وقال إيمانويل بعد مرافقته كيشيدا في جولة على حاملة الطائرات الأمريكية: «أكثر ما يزعج الصين هو أن لدينا حلفاء على نطاق واسع وشامل».

وجاء قرار كوريا الجنوبية بالاشتراك لأول مرة منذ سبع سنوات في الاستعراض في اليابان، مع تحسن العلاقات بين الجارتين، بعد خلاف حول تعويضات العمال في زمن الحرب العالمية الثانية، وإجبار نساء كوريات على العمل في بيوت دعارة عسكرية يابانية، مما هدّد بعرقلة التعاون الوثيق بين الحليفين للولايات المتحدة.

ورفضت الصين، التي انتقدت خطط الإنفاق الدفاعي الياباني، دعوة للانضمام إلى الاستعراض. ولم تتمّ دعوة روسيا بسبب شنها عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا. 

(رويترز،أ.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/33n67wte

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"