عادي
المشاركون اتفقوا على أهمية إنشاء اتحاد دولي لناشري كتب الأطفال

توصيات مهمة لخبراء في ندوة «الخليج للدراسات» عن كتب الأطفال في الوطن العربي

18:52 مساء
قراءة 4 دقائق
* د. هيثم الخواجة: تفاقم مشكلة الكتابة للطفل ناتج عن غياب الرقابة على المنتج
* علي الشعالي: هناك تطور واضح ونضوج حقيقي في الكتابة للطفل
* عائشة الغيص: المشهد الثقافي في الإمارات يبشر بالخير
* أمل فرح: ساحة كتب الأطفال تحتاج إلى استشعار القيمة والمسؤولية الأدبية
* عائشة الشيخ: المحافظة على التراث وتقديمه بشكل بسيط وقيم للطفل مهم
* محمد النابلسي: الكثير من المبادرات الحكومية التي تدعم الكتابة وأدب الطفل
* مريم صقر القاسمي: التركيز على الترجمة الجيدة باعتبارها جسراً بين الثقافات
* نورة خوري: من المهم التواصل والوجود في المحافل الدولية لنشر الثقافة العربية

ليلى سعيد: الشارقة

انتهت ندوة «كتب الأطفال في الوطن العربي» التي عقدها مركز الخليج للدراسات، صباح الأحد، عبر تقنية «زوم»، بعدد من التوصيات المهمة، منها ضرورة عمل رابطة لدعم كتاب الطفل، وإقامة مواقع إلكتروني لأدب الأطفال بالعربية والإنجليزية أو أي لغات أخرى، مع مراعاة التنوع في الإنتاج القصصي للطفل، إضافة إلى مزيد من الاهتمام والتركيز على القضايا المعاصرة والواقعية عند الكتابة للطفل، وعقد الورش والندوات لصقل مهارات كافة منتجي وصناع كتاب الطفل، والاهتمام بالمفردات المستخدمة ورسومات كتب الأطفال، مع عدم إهمال التراث فيما يقدم للطفل، إضافة إلى الاهتمام بتحسين ثقافة الطفل القرائية خطوة أساسية للارتقاء بكتب الأطفال.
وتطرقت الندوة إلى مضمون كتب الأطفال العربية، مؤلفة أو مترجمة، هل هو مناسب للواقع العربي بكل ما يحمله من قيم ومبادئ؟ وفي نفس الوقت هل هو يلبي طموحات هؤلاء الأطفال والقائمين على أمورهم، من حيث توفر منتج ثقافي مفيد ومثمر للأطفال؟ وهل يمكن لكتب الأطفال أن تساعد الأسرة على عملية التنشئة؟
وناقشت الندوة واقع كتب الأطفال في الوطن العربي.. محاولة رصد، وكتب الأطفال في الوطن العربي بين التأليف والترجمة. وختمت بوضع مقترحات للنهوض بصناعة كتب الأطفال في الوطن العربي.
واتفق المشاركون في الندوة التي أدارتها الكاتبة صالحة غابش، على أهمية إنشاء اتحاد دولي لناشري كتب الأطفال، ليكون الأول من نوعه المخصص في هذا الجانب من الإنتاج المعرفي، وأهمية تضافر الجهود المؤسسية للنهوض بصناعة كتاب الطفل، ووضع الاستراتيجيات والخطط التنفيذية لذلك.
وأكد د. هيثم الخواجة (ناقد وكاتب)، أن كتب الأطفال لم تأخذ حقها في الوطن العربي، لأنها ليست كتباً جماهيرية وجمهورها ليس نوعياً وهو الطفل، إضافة إلى ارتفاع الأسعار الشرائية ما يتطلب إنتاج طبعات شعبية لتناسب مختلف الفئات، وأن تفاقم مشكلة الكتابة للطفل ناتج عن غياب الرقابة على المنتج، وملاءمته إضافة إلى الأخطاء النحوية والإملائية والسرقات من أدب الأطفال المترجم.
وأشاد علي الشعالي، شاعر وصاحب دار نشر لكتب الأطفال، بتصاعد الحراك كماً ونوعاً في إنتاج كتب الأطفال، على الرغم من وجود بعض المثالب والمآخذ، فإن هناك تطوراً واضحاً ونضوجاً حقيقياً في الكتابة للطفل.
وقالت عائشة الغيص، كاتبة وصاحبة دار نشر: إن «المشهد الثقافي في الإمارات يبشر بالخير، وبفضل الجهود الكبيرة للمؤسسات الثقافية ثمة حراك ثقافي مميز في مهرجان الشارقة القرائي الذي يعد مبادرة متميزة وداعمة للمؤلف والناشر والطفل، وهناك «تحدي القراءة» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، التي تحصد ثماراً طيبة في كل دورة على مستوى الوطن العربي».
ورأت أمل فرح، كاتبة ومتخصصة في أدب الأطفال أنه على الرغم من التطور الواضح في المنتج المقدم للطفل، فإن ساحة كتب الأطفال تحتاج إلى استشعار القيمة والمسؤولية الأدبية، واعتبرت أن الاهتمام المبكر بالطفولة وما يقدم لها من منتج ثقافي أو فني يعد أمناً قومياً، لأنه يؤسس لأجيال مشبعة بالمسؤولية، وهناك ضرورة لوضع مقاييس ومعايير لنقد أدب الأطفال بالتوازي مع ما هو معمول به في أدب الكبار.
وأشارت الكاتبة عائشة الشيخ، إلى أن ما ينطبق على أدب الكبار، من حيث ما هو إيجابي أو سلبي ينطبق على أدب الأطفال، فالطفل يدرك قيمة الكاتب، وما يقدم له من منتج وأن المحافظة على التراث وتقديمه بشكل بسيط وقيم للطفل مهم وضروري ليعزز هويته ويرسخها.
وأشار محمد النابلسي (كاتب أدب أطفال) إلى أهمية التفرقة بين الرصد العلمي الدقيق لما يقدم من كتب الطفل والانطباعات التي تصاغ حول هذا الأدب، إلا أن أدب الأطفال تطور بشكل كبير، وعلى الرغم من أن بعض ما يقدم ليس على مستوى جيد، فإنه لا يبقى كثيراً، وهناك الكثير من المبادرات الحكومية التي تدعم الكتابة وأدب الطفل سواء من خلال الجوائز أو المبادرات القرائية وأن المطلوب هو العمل على تغيير سلوكيات المجتمع وتوجيهها إلى القراءة.
وأكدت الشيخة مريم صقر القاسمي، كاتبة وصاحبة دار نشر موجهة للطفل، أهمية مواكبة متطلبات الطفل، وتنويع ما يقدم له، والتركيز على الترجمة الجيدة باعتبارها جسراً بين الثقافات، والتحدي الذي نواجهه هو ترجمة المفاهيم وملاءمتها لثقافة كل مجتمع.
وعرضت المترجمة والكاتبة نورة خوري، تجربتها في قراءة الكتب العربية في معرض برلين بألمانيا، حيث توفرت ترجمة فورية من العربية إلى الألمانية، ورصدت اهتمام وحرص الأطفال الذين كانوا موجودين بالمئات على المتابعة والانتباه، خاصة أن التجربة صحبها مشهد تعبيري من البيئة المحلية، والمقصود أنه من المهم التواصل والوجود في المحافل الدولية لنشر الثقافة العربية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s4yk64j

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"