عادي
أحمد العامري: الكتاب صناعة مترابطة العناصر

«مؤتمر المكتبات» يبحث آليات بناء جيل قارئ

20:23 مساء
قراءة 3 دقائق
أحمد العامري يلقي كلمته في المؤتمر
جانب من جلسات اليوم الأول للمؤتمر

انطلقت اليوم، الأربعاء، فعاليات الدورة التاسعة من «مؤتمر المكتبات»، التي تقام يومي 9 و10 نوفمبر الجاري، وتنظمه هيئة الشارقة للكتاب على هامش فعاليات الدورة ال41 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، بالتعاون مع جمعية المكتبات الأمريكية، وبمشاركة أمناء مكتبات من جميع أنحاء العالم.

وحضر افتتاح أعمال المؤتمر أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وليسا كنانيوبوا، رئيسة رابطة المكتبات الأمريكية، وبمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين، وشهد يوم أمس، الثلاثاء، انعقاد ورش عمل تفاعلية قبل انطلاق المؤتمر للتعرف إلى أفضل الممارسات التي تضمن تطوير خدمات المكتبات.

ويناقش المؤتمر على مدى يومين مستقبل المكتبات كمساحة للتعلم والمتعة واكتساب المعرفة بطرق مبتكرة، والفرص الممكنة للاستفادة من المكتبات في تطوير مهارات القراءة باللعب، بالإضافة إلى دور المكتبات في تعزيز مجالات صناعة المحتوى الإعلامي، وأثر جائحة كورونا على المكتبات وما فرضته من تحديات وما قدمته من فرص.

اهتمام

وفي كلمته قال أحمد بن ركاض العامري: «لطالما كانت المكتبات محل اهتمام مشروع الشارقة الثقافي الكبير، فالمكتبات بدأت بالشارقة مع المكتبة القاسمية منذ العام 1925، وظلت تتنامى وتكبر بدعم ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، حفظه الله، إلى يومنا هذا».

وأضاف: «نؤمن في الشارقة بأن صناعة الكتاب حلقة مترابطة، تشد بعضها بعضاً، فنجاح معارض الكتب الدولية يحمل دلالات نمو قطاع المكتبات، كما أن تطوّر المكتبات يوضح حجم الاهتمام بجودة التعليم والبحث العلمي، ومن هنا فإن الأهمية الكبيرة للمكتبات تجعلنا نفخر بأن تكون الشارقة هي المكان الوحيد الذي يعقد فيه هذا المؤتمر خارج الولايات المتحدة، متطلعة لتعزيز قدرات المكتبيين على الإدارة والتطوير واستخدام أحدث التقنيات، والنهوض بدور المكتبات وتمكين أثرها وقيمتها في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة».

بدورها قالت ليسا كنانيوبوا: «أشعر بالإلهام الكبير عندما أزور المشروعات الثقافية التي تحتضنها إمارة الشارقة مثل بيت الحكمة ومكتبة الشارقة العامة، التي تسهم في خلق حوار ثقافي بنّاء مع أفراد المجتمع وتنمية مهارات الأجيال عن طريق الثقافة والمعرفة، من خلال ما توفره من بيئة معرفية قرائية جعلت الشارقة نموذجاً رائداً في تعزيز المعرفة التي تخدم كافة الثقافات على أرضها، وتخلق فضاءات قرائية تسهم في تعزيز مسيرة تنمية المجتمع».

واستعرضت ليسا نماذج عالمية وتجارب رائدة في خدمة المكتبات للمجتمعات، مؤكدة فخرها بالأجيال التي وصلت إلى أعلى المناصب المهنية بسبب دعم المكتبات لها، وإيجاد حوارات مفتوحة مبنية على تعزيز الثقافة لديها، وأثمر في تعزيز تماسك المجتمع وفئاته عن طريق المكتبات. لافتة إلى أن نجاح ذلك يعتمد على بناء المهارات والتحلي بالشجاعة وإعداد قادة المكتبات الخبراء الذين يسهمون بخبراتهم في إثراء الأفكار الخلاقة لإيجاد مشاريع ومبادرات تزيد من ارتباط مرتادي المكتبات بمحتوياتها، وتخلق نماذج من القراء الرواد الذين يمثلون سفراء للقراءة في المجتمع.

اليوم الأول

وناقشت أولى جلسات اليوم الأول موضوع «المكتبة كمكان للتعلم الممتع والإبداع»، وقدمتها ستايسي ليدن، مديرة الشراكات الاستراتيجية في أنيثينك بمقاطعة أدامز في كولورادو. وتحت عنوان «توظيف الألعاب والتعلم القائم على اللعب: الفوائد والأدوات للمكتبات» تحدث الدكتور سام نورثرن، متخصص الإعلام بالمكتبة في مدرسة سيمبسون، في كنتاكي.

وفي الجلسة الثانية، تناولت فايزة عمد، نائب رئيس قسم الأطفال والمراهقين في المكتبة الوطنية بسنغافورة، وجراس سيم، مديرة المكتبة في المجلس ذاته، موضوعاً بعنوان «تنشئة قراء من أجل الحياة، وخدمات لدعم الكبار، تصميم برامج تناسب مراحل حياة عملاء المكتبة». ثم انتقلت جلسات المؤتمر إلى الجلسة الثالثة من اليوم الأول، والتي تحدث خلالها سكوت سبايسر حول «الوسائط التي ينشئها الطلاب، تصميم الأبحاث، التعلم، وتجارب بناء المهارات».

«الدور الرئيسي للمكتبات في إدارة الوباء المعلوماتي» كان محور الجلسة الرابعة، وتحدث خلالها عبد الله الهناني، مدير المكتبة الطبية في جامعة السلطان قابوس، بعُمان..

فيما اختتمت أعمال اليوم الأول من المؤتمر بجلسة قدمتها كل من: لطيفة بعلي، أمين مكتبة الخدمات العامة بالجامعة الأمريكية بالشارقة، وألانا روس، أمين مكتبة جامعي مشارك للخدمات العامة، وتناولت «المكتبات الأكاديمية والطلاب العاملون كوكلاء للنجاح».

وتستمر جلسات المؤتمر في يومه الثاني، حيث تتناول عدداً من المحاور والأفكار التي تصب في تعزيز واقع المكتبات في مجتمع المعرفة، وأهمية إشراك الشباب في حوار ثقافي يبني جسور التواصل معهم، كما تفتح المجال لسرد عدد من القصص الملهمة ودروس النجاح المستفادة من بعض التجارب العالمية الرائدة في إدارة المكتبات، وخاصة تلك التي جاءت بعد عمليات الإغلاق الناشئة عن انتشار وباء كوفيد 19، بما يبرز المكتبة كواحد من أهم عناصر بناء العملية المعرفية المستدامة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2c8ym6yn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"