مشروع «حصاد» لتحسين حياة النزلاء بعد خروجهم من السجن

دبي: سومية سعد
كشف العميد مروان جلفار، مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي، عن حصاد وهو مشروع زراعي الأول في الدولة، ويأتي بتوجيهات القائد العام لشرطة دبي الفريق عبدالله خليفة المري، في إطار دعمه المستمر لتوفير المقومات اللازمة لتأهيل النزلاء وإصلاحهم، تمهيداً لدمجهم في المجتمع وضمان عدم عودتهم مرة أخرى.
وأضاف أن المشروع يقع على مساحة 9 آلاف و600 متر مربع، للنزلاء المواطنين وغير المواطنين بعد خروجهم من السجن والمشروع أعدّت دراسة له، وسيكون جاهزاً خلال الستة الأشهر المقبلة.
ويتكون المشروع من 15 بيتاً زراعياً مساحة البيت من 8 إلى 30 متراً بارتفاع 6 أمتار، وتجرى الزراعة فيه بالطرائق الحديثة، وقد تم انتهى العمل فيه، بالاتفاق مع راعي المشروع. ويتوقع إنتاج 56 طناً من المحاصيل الزراعية، ويدرّب 200 نزيل في المشروع.
وقال: من المشروعات الإنتاجية الضخمة خلف أسوار السجون ويتنوع بين زراعة المحاصيل وتسويقها، حيث يؤهّل السجناء ويهذّبون، ويعلّمون حرفاً تدرّ عليهم أموالاً لدى خروجهم من السجن، ويخصص العائد لهم ولأسرهم بعد الإفراج عنهم. وهذا النشاط سيجعلهم معتادين على العمل، واحترام القوانين، وهي أمور لم يعيشوها من قبل، ويجعلهم يفعلون شيئاً مفيداً لهم وللمجتمع.
وأشار إلى أن المشروع من أهم سُبل تنفيذ برامج التأهيل للنزلاء، وما من سبيل لتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي للسجن وتطوير المشروعات القائمة والتوسع في إنشاء مشروعات جديدة يمكن بها استيعاب أعداد أكبر من النزلاء، سعياً لتحسين أحوالهم المادية وتأهيلهم على النحو الأمثل.
وأوضح أنه يندرج من ضمن أهداف المشروع تعليم النزلاء على الزراعة، وهي من ضمن تعليمهم بعض الحرف التطبيقية التي تُمهِّد الطريق أمام مشاريع النزلاء الزراعية الصغيرة، وتضاف لمشاريع وفعاليات أخرى، مثل النجارة والخياطة وغيرها.
وراعية المشروع الرئيسة الفخرية فاطمة إبراهيم بن سليمان، أرملة عبيد الحلو، وهي سيدة إماراتية لم تكرس نفسها لأسرتها فقط، بل للمجتمع بعمل الخير المستمر والعطاء بلا حدود.