الأخضر والخضراء

23:39 مساء
قراءة دقيقتين

* سيبقى 22 من نوفمبر عام 2022 يوماً تاريخياً في المونديال بالنسبة لأبناء الأمة العربية، بعدما حلّق منتخب «الصقور الخضراء» السعودي بفوز لافت ومستحق على حساب الأرجنتين، وصرع «التانغو» بهزيمة مُرّة هزت كبرياء الأسطورة ميسي ودي ماريا ورفاقهما. فقد كان «الصقور» اسماً على مسمى ولعب بثقة وثبات وتركيز، واستبسل ونجح في المحافظة على النتيجة. ويستحق لاعبو المنتخب السعودي الإشادة والتقدير على الروح القتالية العالية المصحوبة بتركيز وبمستوى الوعي التكتيكي الذي لعب به «صقور الأخضر» الذي فاق حد الروعة في مونديال العرب.
* وفي 22 من نوفمبر أيضاًَ تواصل تألق العرب، حيث لم يكن المنتخب التونسي أقل تألقاً أمام الدنمارك، ونجح أبناء تونس الخضراء في الوقوف في وجه «الفايكنغ»، وكان بإمكانهم تسجيل هدفين على الأقل وحسم المواجهة من الشوط الأول، ولكنهم لم يوفّقوا في التسجيل من الكرات التي لاحت للمهاجم المشاكس عصام الجبالي الذي فعل كل شيء، وكان مصدر خطورة وإزعاج لدفاعات الدنمارك، ولكنه لم يكن موفقاً في هز الشباك.
* خطف أبناء «الخضراء» نقطة مهمة وأمامهم فرصتان لدعم حظوظ التأهل إلى الدور الثاني، وسيلعبون يوم السبت مع منتخب أستراليا الخاسر بأربعة. وعلى الورق بإمكان تونس الفوز، قبل لقاء فرنسا في الجولة الأخيرة في مهمة صعبة ل«نسور قرطاج» وليست مستحيلة.
* رسالتنا للمنتخب السعودي هي إنهاء الاحتفالات بالفوز التاريخي والعمل على الاستعداد والتحضير لمباراتي «الأخضر» مع بولندا التي يقودها القناص ليفاندوفسكي، وإذا لعب المنتخب السعودي بالعزيمة والقوة والروح والثقة بالنفس ذاتها التي لعب بها أمام الأرجنتين، فسيحقق ما يريده وما يصبو إليه أمام بولندا، لتصبح المباراة الأخيرة مع المكسيك تحصيل حاصل بعدما ضمن التأهل.
* الكبير ليس بالماضي وليس بالتاريخ، والكبير يكون كبيراً بما يقدِّمه في الملعب. فقد كان المنتخب السعودي هو الذي يستحق لقب المنتخب الكبير، بينما كان التواضع والتراجع هو السمة الأبرز بالنسبة لما شاهدناه من مستوى باهت ومتواضع للغاية لمنتخب ميسي الذي كان مجرد أسماء لها إيقاع في الصحافة العالمية. أما في الملعب فقد كان السعودي هو صاحب الكلمة المسموعة، وكان سالم الدوسري هو «ميسي».

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2etmpfpp

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"