ميسي يجنّن العالم

عصام هجو

كان الأسطورة ليونيل ميسي حديث العالم في الأيام الأخيرة، وفرض نفسه خبراً أول، بعدما كان حائراً بين ثلاثة عروض: الهلال السعودي وفريقه السابق برشلونة الإسباني، وإنتر ميامي الأمريكي الذي كسب التوقيع الذهبي رغم أنه كان خارج الصورة في بداية السباق.

الجميع يتحدث عن ميسي، الإعلام، ووكالات الأنباء و«السوشيال ميديا»، وليس غريباً أن يكون «البرغوث» هو الضجة، أو الضجة هي ميسي، لأنه صاحب موهبة كروية فذة وفعل كل شيء كان يمكن أو لا يمكن فعله في كرة القدم، فضلاً عن كونه صاحب شعبية جارفة على مستوى المعمورة وحطم كل الأرقام مع برشلونة الذي نشأ وترعرع في ملاعبه وساحاته من لاماسيا إلى نوكامب، وحقق مع الفريق الكتالوني في أحد المواسم كل الألقاب والبطولات بالعلامة الكاملة، وتسيد الساحة الكروية على مستوى العالم من بابها إلى محرابها، وبلاشك أنه أفضل من طوّع المستديرة المجنونة تحت أقدامه، خصوصاً تلك اليسرى التي تسابق كي تراوغ، وتبدع عندما تصنع، وتجندل وتهدد وتبدد الأحلام عندما تسدد وتسجل.

نجح فريق إنترميامي في الفوز بصفقة العمر، ويمكن القول إنه نجح في هز شباك الهلال وبرشلونة في الزمن المحتسب بدل الضائع، في سباق دخلت فيه ميزانيات دول من أجل التعاقد مع الأسطورة ميسي الذي جنن العالم، وغير البعض مفاهيمه الاقتصادية من أجله.
[email protected]