رحم الله الظاهري وبريمة

من خلف الكواليس
19:48 مساء
قراءة 3 دقائق

عصام هجو

* فجع الشارع الرياضي الإماراتي برحيل عبد الله إبراهيم سعيد الظاهري أمين سر نادي عجمان، الذي عرفه الجميع إدارياً ناجحاً، وصاحب ابتسامة حاضرة، وعلاقات عامرة بالمحبة والطيبة والتعامل الراقي مع وسائل الإعلام، فهو وإن رحل بجسده، لكنه ترك إرثاً وبصمة تظل حاضرة وشاهدة على سيرته بأنه (مهندس الصفاقات والمفاوضات) في الفريق «البرتقالي»، وأغلب لاعبي الفريق الذي يقدم أفضل موسم له في المحترفين، هم من اللاعبين الذين استقطبهم نادي عجمان عبر الراحل المقيم في قلوب الناس.

* كل العزاء والمواساة إلى الشارع الرياضي الإماراتي، ولأسرة نادي عجمان إدارة ولاعبين وأجهزة فنية وإدارية ومشجعين في فقيد الشباب والرياضة، الذي لم ينساه محبوه بالسؤال عنه، والدعاء له طوال فترة علاجه، قبل أن ينتقل إلى رحمة الله تعالى.

* قبل أيام فجع الشارع الرياضي السوداني والعربي أيضاً برحيل المغفور له بإذن الله حامد بريمة عيسى، أسطورة حراسة المرمى في الكرة السودانية الذي كان لاعباً غير عادي، وكان يشكل 75% من قوة فريق نادي المريخ، عندما حصد للكرة السودانية البطولات الخارجية؛ أبرزها وأهمها على الإطلاق كأس الكؤوس الإفريقية 1990، وكأس دبي الذهبية على حساب الزمالك المصري في 1987، وكأس بطولة شرق ووسط إفريقيا (سيكافا) 1986)، باعتبارها بطولة تاريخية، كونها أول بطولة خارجية يحققها نادٍ سوداني، وطيلة عهده بالملاعب ظل الحارس الأول للمنتخب السوداني ولنادي المريخ منذ نهاية السبعينات وحتى منتصف التسعينات، ومن أبرز أرقامه المحفوظة في سجلات الاتحاد الدولي أنه حافظ على نظافة شباكه خلال الدور الأول في الدوري السوداني، ولم يشارك في الدور الثاني الذي شهد في منتصفه استقبال شباك نادي المريخ هدفاً عن طريق اللاعب التاج مهاجم فريق نادي العباسية آنذاك.

* هو حامد بريمة «صقر إفريقيا» كما أطلقت عليه الصحافة التونسية في مباراة المريخ والترجي عام 1986 أيام طارق دياب من خلال ما قدمه من مستوى رفيع، وهو «حامد الجامد» كما يقول عنه المعلقون المصريون، وهو اللاعب الوحيد في تاريخ الكرة السودانية الذي اختارته مجلة «فرانس فوتبول» ضمن أفضل 10 لاعبين في إفريقيا، وتم اختياره كأفضل حراس المرمى في إفريقيا من قبل الاتحاد الدولي للإحصاء الرياضي، وكان منافساً لأسماء كبيرة من حراس المرمى، مثل الثنائي الكاميروني نوكونو وأنطوان بيل.

* من أبرز الذكريات العالقة في أذهان الجماهير السودانية مع حامد بريمة عندما نزل جمهور فريق قورماهيا الكيني، وحمله على الأعناق في مباراة جمعت بين المريخ والفريق الكيني، وانتهت بالتعادل السلبي وأيضاً عندما شكل فريقاً بمفرده أمام الزمالك المصري في كأس دبي الذهبية بنادي الوصل، وصد ركلتي جزاء، وسجل الأخيرة، وتوجه لحمل الكأس الذهبية، متفوقاً على «الأبيض» الذي كان يضم أساطير؛ أمثال هشام يكن ومحمد حلمي وعادل المأمور وأشرف قاسم ورضا عبد العال وزكريا ناصف وجمال عبد الحميد ومحمد صلاح وطارق يحيى.

* إنه حامد بريمة الذي أمسك بيده أسطورة الكرة المصرية محمود الخطيب، وتوجه به صوب جمهور النادي الأهلي، وأشار إليهم ليهتفوا باسمه، لأنه لاعب كبير وغير طبيعي؛ وذلك عقب نهاية مباراة الأهلي والمريخ 1982 والتي انتهت بهدف للأهلي من ركلة جزاء سجلها الخطيب نفسه.

[email protected]

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3yw26jvz

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"