تتواصل إثارة دوري أدنوك للمحترفين في الجولة 17 بمواجهات سهلة على الورق لفرق الصدارة بالنظر إلى جدول الترتيب، عندما يجمع ميدان المواجهة بين العين الرابع واتحاد كلباء والشارقة المتصدر مع خورفكان،والوحدة مع البطائح، والوصل الثالث مع النصر، وأول ما يتبادر إلى الذهن أن الفرق المتقدمة في جدول الترتيب هي الأقرب للفوز نظراً لفوارق المستويات والطموحات ورغبة كل فريق من فرق المقدمة في عدم التفريط في أي نقطة لأن التعادل أو الخسارة قد يؤثران على مستقبله في المنافسة، ولكن طالما أننا نتعامل مع (مستديرة ومجنونة) تظل النتائج غير مأمونة الجانب.
يمتاز دوري الموسم الحالي بالتنافس المثير والتقارب في المستويات والمراكز، فشباب الأهلي في الصدارة بفارق نقطتين عن الشارقة الثاني مؤقتاً، والوصل ثالثاً بفارق نقطتين عن الشارقة والعين والوحدة بفارق 3 نقاط، وتعتبر من المرات النادرة التي يكون فيها فارق النقطة والنقطتين حاضراً بين الخمسة الأوائل في جدول ترتيب الدوري ونتمنى أن تتواصل الندية والتقارب في المراكز حتى الأمتار الأخيرة من المسابقة.
أشار البعض إلى خطورة الزعيم العيناوي عندما يدخل صلب المنافسة في أي بطولة يكون طرفاً فيها، ولكن هذا الإجماع لا يعدو كونه مجرد توقع أو استناد إلى سوابق تاريخية للفريق البنفسجي، ووارد أن يواصل العين عادته ولكن المهمة ستكون صعبة لبقية الفرق المتنافسة وقرار التتويج سيكون للفريق صاحب النفس الطويل ودكة البدلاء التي تشكل الفارق والإضافة في المباريات والتي تجعل فريقها لا يتأثر بأي غيابات، وستكون هي صاحبة الكلمة المسموعة في نهاية المطاف، بالإضافة إلى ذلك المدرب الذي يعرف كيف يدور لاعبيه ويستفيد منهم وفقاً لجدول المباريات المضغوط.
السؤال الذي يطرح نفسه.. هل تنجح الفرق الراغبة في البقاء في فرض نفسها على كبار الدوري بإظهار طموحات أكبر من طموحات الفرق التي تلعب بطموح المنافسة على اللقب، ويا ترى أي الطموحين يكون الغالب.. الطموح الصاعد لأجل القمة أم الطموح العالي لأجل البقاء في المنافسة؟
