تأهل المنتخب البرازيلي إلى ثمن نهائي كأس العالم «قطر 2022» بعدما حقق فوزاً صعباً على نظيره السويسري بهدف من دون رد في المباراة التي جمعتهما، أمس الاثنين، على استاد 974، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة بكأس العالم، ويدين السيليساو بهذا الفوز لكاسيميرو، صاحب هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 83.
وبهذا الفوز رفع منتخب السامبا رصيده إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة، ليتأهل رسمياً إلى دور ال16، بينما تجمد رصيد سويسرا عند 3 نقاط بالمركز الثاني، متقدماً على صربيا (نقطة) والكاميرون (نقطة).
جاءت البداية هادئة من الطرفين وسط انحصار اللعب في منتصف الملعب، وعلى الأجنحة، والاعتماد على التمريرات الكثيرة بين أقدام لاعبي البرازيل، في المقابل تراجع المنتخب السويسري وحاول إغلاق المساحات أمام لاعبي السامبا.
المحاولة الأولى في المباراة كانت في الدقيقة 27، بعد تمريرة من رافينيا من جهة اليمين، لأقصى الناحية اليسرى من داخل المنطقة، ليقابلها فينيسيوس بتسديدة باتجاه المرمى، لكن الحارس سومير أبعدها إلى ركنية.
وفي الدقيقة 44، حصل منتخب البرازيل على ركنية نفذها رافينيا من الناحية اليمنى، لداخل منطقة الجزاء، ويقابلها تياجو سيلفا قائد السامبا برأسية ضربت بأحد مدافعي سويسرا ومرت بجوار المرمى لركنية جديدة.
ومع بداية الشوط الثاني، أجرى تيتي المدير الفني للبرازيل، أولى تبديلاته بخروج لوكاس باكيتا ويدفع برودريجو، في محاولة لزيادة الفاعلية الهجومية للفريق الأصفر.
وكاد أليسون حارس البرازيل، أن يكلف فريقه هدفاً في مرماه، بعدما احتفظ بالكرة بشكل مبالغ فيه ليضغط إيمبولو مهاجم سويسرا وينجح في إجبار أليسون على الخطأ، لكن الكرة وصلت إلى كاسيميرو فشتتها ومنع الخطورة.
وفي الدقيقة 64، سجل فينيسيوس أول أهداف اللقاء، بعد جملة سريعة من لاعبي البرازيل حتى وصلت لكاسيميرو الذي مرر كرة بينية رائعة إلى فينيسيوس ليتوغل داخل المنطقة ويسجل هدف المباراة الأول بكل هدوء على يسار الحارس سومير، لكن الحكم عاد لتقنية الفيديو التي ألغت الهدف بداعي التسلل على ريتشارليسون في بداية اللعبة.
وفي الدقيقة 83، أحرز كاسيميرو هدفاً رائعاً بعد لمسة ممتازة للبديل رودريجو لتصل الكرة إلى كاسيميرو الذي أطلق صاروخية ذهبت إلى زاوية صعبة على الحارس السويسري، وكاد رودريجو أن يضاعف النتيجة للسامبا سريعاً بهدف ثان، بعدما استلم كرة داخل المنطقة ليطلق تسديدة قوية أبعدها سومير إلى ركنية، وليضيع بعدها رودريجو وفينيسيوس هدفين مؤكدين، وينتهي اللقاء بفوز «السيليساو» 1-0 ويضمن التأهل للدور المقبل يغض النظر عن نتيجة مباراته المقبلة مع الكاميرون.
غانا تستعيد التوازن
وفي مباراة أخرى، استعاد المنتخب الغاني توازنه وأنعش آماله بالتأهل إلى ثمن النهائي، بفوز صعب على نظيره الكوري الجنوبي 3-2 على ملعب المدينة التعليمية في الدوحة.
وسجل مدافع ساوثمبتون الإنجليزي محمد ساليسو (24)، ومهاجم أياكس أستردام الهولندي محمد قدوس (34 و69) هدفي غانا، ومهاجم تشونبوك موتورز غيو-سونغ تشو (58 و61) هدفي كوريا الجنوبية.
وعوضت غانا التي بلغت الدور ربع النهائي عام 2010 في جنوب إفريقيا، خسارتها بالنتيجة ذاتها أمام البرتغال في الجولة الأولى، فيما منيت كوريا الجنوبية، رابعة نسخة 2002 على أرضها مع اليابان، بخسارتها الأولى بعد التعادل السلبي مع أوروغواي.
ولحقت غانا مؤقتاً بالبرتغال إلى الصدارة مع أفضلية للأخيرة بفارق الأهداف قبل مباراتها مع أوروغواي في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، فيما تراجعت كوريا الجنوبية إلى المركز الأخير برصيد نقطة واحدة.
مباراة معقدة
وفي الجولة الثالثة المقررة، يوم الجمعة المقبل، تلعب البرتغال مع كوريا الجنوبية، وأوروغواي مع غانا.
وقال الغاني أندري أيو: «كانت مباراة معقدة، تقدّمنا 2-0 بين الشوطين ثم استقبلنا هدفين، ردينا بالشكل المناسب والأهم هو النقاط الثلاث»، مضيفاً «أظهرنا أننا نملك الشخصية والمقومات وبمقدورنا التأهل».
وعن مباراة أوروغواي المقبلة التي تثير ذكريات الماضي عندما قضى لويس سواريز على آمال المنتخب الإفريقي في ربع نهائي مونديال 2010، بلمسة يد على خط مرماه قبل التفوق بركلات الترجيح، قال أيو: «أنا الباقي الوحيد (من تلك التشكيلة)، لا يهم الحديث عن ذلك، يجب أن نحصل على النقاط كي نتأهل».
وكانت الأفضلية نسبية لكوريا الجنوبية في بداية المباراة لكن من دون فاعلية قبل أن تستغل غانا إحدى الهجمات المرتدة حصلت على إثرها على ركلة حرة جانبية افتتحت منها التسجيل.
وتابعت كوريا الجنوبية استحواذها على الكرة لكن شباكها استقبلت هدفاً ثانياً، وردت كوريا الجنوبية بثنائية تشو في الشوط الثاني، لكن الكلمة الأخيرة كانت لمحمد قدوس الذي سجل هدف الفوز.
طرد بينتو
وطُرد المدرب البرتغالي لكوريا الجنوبية باولو بينتو عقب الصفارة النهائية لاحتجاجه القوي على الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور، لعدم فسحه المجال لتنفيذ منتخبه لركلة ركنية في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع والتي كانت 10. وهي المواجهة الأولى بين المنتخبين في كأس العالم والسابعة في مختلف المسابقات تبادلا خلالها الفوز ب3 لكل منهما.
وأجرى مدرب غانا أوتو آدو ثلاثة تبديلات على تشكيلة فدفع بطارق لامبتي وغيديون منساه وجوردان أيو مكان سيدو أليدو وألكسندر دجيكو وبابا رحمان.
وحذا حذوه المدرب بينتو، فأشرك وو-يونغ جيونغ وتشانغ-هون كوون وغيو-سونغ تشو على حساب جاي-سونغ لي وأوي-جو هوانغ وسانغ-هو نا.
