عادي
ماكرون يتحدث عن «أخوّة السلاح» مع أمريكا.. وشركاتها تهدد ب«تفتيت الغرب»

بايـدن: جاهـز للقـاء بـوتيـن شـرط اسـتعـداده لإنـهـاء الحـرب

23:57 مساء
قراءة دقيقتين

أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الخميس، أنه جاهز للقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، شرط استعداده لإنهاء الحرب، فيما أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنه يعتزم التحدث مع نظيره الروسي، خلال الأيام المقبلة، بعد محادثاته مع بايدن.

وأبدى بايدن استعداده للتحدث إلى نظيره الروسي «إذا كان يبحث عن وسيلة لإنهاء الحرب» في أوكرانيا. وقال بايدن، في مؤتمر صحفي مشترك مع ماكرون «أنا مستعد للتحدث إلى بوتين إذا كان يبحث عن وسيلة لإنهاء الحرب. لم يفعل ذلك حتى الآن».

 وأكد ماكرون أنه «لن يدفع الأوكرانيين أبداً إلى القبول بتسوية يرفضونها»، لأن ذلك لن يتيح بناء «سلام دائم». وقدّم الشكر للولايات المتحدة على المساعدة التي قدمتها إلى كييف، محذراً من أن أي «تخلّ» عن أوكرانيا سيعرض «الاستقرار العالمي» للخطر. واعتبر ماكرون أن على فرنسا والولايات المتحدة «أن تصبحا مجدداً أخوين في السلاح» في مواجهة الحرب في اوكرانيا، و«الأزمات المتعددة». وأكد أن «الحلف» بين البلدين هو «الأكثر صلابة لأن هذه الصداقة متجذرة عبر القرون».

وأكد ماكرون أنه سيجري محادثات خلال الأيام المقبلة مع نظيره الروسي. وقال لشبكة «إيه بي سي»: «أردت قبل ذلك القيام بزيارة الدولة وإجراء محادثات معمقة مع الرئيس بايدن، وفريقينا معاً»، مشيراً إلى أنه سيتحدث مع بوتين «خلال الأيام المقبلة».  كما دعا الرئيس الفرنسي إلى «سلام دائم» لوضع حد للنزاع.  وقال «إن سلاماً عادلاً ليس سلاماً يفرض على الأوكرانيين، إن سلاماً عادلاً ليس سلاماً لا يقبله أحد الطرفين على المدى المتوسط، أو البعيد». وأكد ماكرون أن بوتين «ارتكب خطأ». وتابع «هل إنه من المستحيل العودة إلى طاولة المحادثات والتفاوض في شيء ما؟ أعتقد أن هذا لا يزال ممكناً».

 من جانب آخر، أشاد بايدن بقيم «الحرية والمساواة والأخوة» شعارات الثورة الفرنسية، خلال استقباله ماكرون في البيت الأبيض. وقال بايدن في كلمة مقتضبة إلى جانب ماكرون إنه «لا يمكن للولايات المتحدة أن تطلب شريكاً أفضل من فرنسا للعمل معه»، مؤكداً أن التحالف مع فرنسا يبقى «أساسياً» للاستقرار في العالم.

 وكان ماكرون حذّر، مساء أمس الأول الأربعاء، في كلمة ألقاها أمام الجالية الفرنسية في سفارة بلاده بواشنطن، من أنّ برنامج الولايات المتحدة للاستثمارات والإعانات لمساعدة الشركات المحليّة يهدّد «بتفتيت الغرب». كما حذّر أيضاً من خطر أن تذهب أوروبا عموماً، وفرنسا تحديداً، ضحية للتنافس التجاري الراهن بين واشنطن وبكين، أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.

 وأوضح الرئيس الفرنسي أنه كان «مباشراً»، وسمّى الأمور بأسمائها خلال غداء عمل مع أعضاء في الكونغرس الأمريكي. 

وقال «لقد أبلغتهم بصراحة وصداقة كبيرتين، أنّ ما حدث في الأشهر الأخيرة يمثّل تحدّياً لنا: الخيارات المتّخذة... ولا سيّما «قانون خفض التضخّم» هي خيارات ستؤدّي إلى تفتيت الغرب». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdfxzcch

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"