الرياض: عيسى الحكمي
انتهت مشاركة المنتخب السعودي في كأس العالم 2022،ولم تنته الأصداء في الشارع الرياضي الذي ما يزال يحلل المشاركة وسط آراء متباينة فيها الكثير من الاختلافات.
الأبرز في هذه الآراء هو الإجماع على أن المشاركة حتى وإن لم تحقق أهدافها البعيدة، إلا أنها لا تصنف ضمن المشاركات الضعيفة وذلك مرده إلى عدة 5 عوامل هي:
الفوز على الأرجنتين:
أعطى هذا الانتصار بثنائية صالح الشهري وسالم الدوسري صيتاً كبيراً للمنتخب السعودي الذي تغلب على واحد من أهم المرشحين بعناصر أقل خبرة من ميسي ورفاقه،وجعل 22 نوفمبر 2022 تاريخاً مسطراً وشاهد على ملحمة استحوذت على اهتمام العالم الذي شاهد الصقور الخضر يقلبون النتيجة بهدفين ويتفوقون فنياً على كل الترشيحات.
الشخصية:
منح الأداء الذي قدمه الأخضر أمام الأرجنتين وبولندا شخصية قوية وثقة كبيرة لدى اللاعبين والمشجعين السعوديين،وأكد أن المنتخب لم يعد سهلاً أمام الكبار وبات يمتلك الشخصية والرغبة والطموح وسلاح الأداء الفردي والجماعي.
مستقبل واعد:
من خلال المزيج الذي شارك به الفرنسي رينارد، تؤكد الكرة السعودية مجددا أنها معين لا تنضب من حيث المواهب وتعاقب الأجيال في صورة تراكمية، صحيح لن يشارك بعض النجوم أمثال سلمان الفرج في مونديال 2026 لكن القاعدة الأساسية لتلك المشاركة باتت جاهزة، فهناك عبدالإله العمري وحسان تمبكتي وسامي النجعي ومحمد كنو وعلي الحسن وسعود عبدالحميد ومحمد العويس ركائز يستطيعون الاستمرار حتى المونديال القادم ليكملوا مع الدماء الجديدة استمرارية توليد النجوم في الكرة السعودية.
الانتصار الرابع:
حققت السعودية 3 انتصارات خلال مشاركاتها الخمس الماضية على بلجيكا والمغرب في 1994،ومصر 2018، وفي هذه النسخة زادت أرقامها بفوزها على الأرجنتين كأول منتخب من أمريكا الجنوبية وبطل لكوبا أمريكا تهزمه السعودية.
الاستقرار الفني:
على الرغم من الاختلاف على طريقة المدرب رينارد في مباراتي بولندا والمكسيك التي خسرها الأخضر،إلا أن التقني الفرنسي لا يزال يحظى بالثقة وهو أمر إيجابي في مسار الاستقرار الفني الذي صنع للمنتخب هوية وقائد فني،ويكفي لتأكيد ذلك أن رينارد أصبح أول مدرب يقود المنتخب السعودي في حقلي التصفيات والنهائيات ويحظى بتجديد الثقة معه حتى 2027.
