حوار أبوظبي

00:00 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

في عام 1976 التقى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الدكتور فاروق الباز، ورواد الفضاء الأمريكيين، لمعرفة تفاصيل رحلتهم إلى القمر، والتقطت حينها الصورة الشهيرة التي بدا فيها القائد المؤسس ممعناً في التركيز على خبايا الرحلة، بينما يرسم بمخيّلته التي كانت بحجم الأفق، طريق الإمارات إلى الفضاء، من صحراء زرع فيها بذور العلم، لتقطف ثمارها بعد 4 عقود، وصولاً إلى المريخ بمسبار أمل صمّمته وجمعته أيدي أبناء الوطن، ترجمة فعلية لمقولته: «إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة نساير أنفسنا مع الزمن، ومحاولة الحصول على كل ما هو جديد من شأنه أن ينفعنا في حاضرنا ومستقبلنا».
ما كان في عام 1976 مجرد حلم راود القائد المؤسس، أصبح اليوم واقعاً معيشاً، وطموح زايد وصل الفضاء؛ بل إن دولة الإمارات التي راودها ذلك الحلم على مدار 4 عقود، أصبحت اليوم لاعباً فاعلاً في قطاع الفضاء العالمي، بعد أن دخلته من أوسع أبوابه، بدءاً بالأقمار الاصطناعية مروراً بمسبار الأمل، وصولاً إلى «المستكشف راشد» المثبت على صاروخ للانطلاق صوب القمر، واستكشاف الجانب الخفي منه.
هذه الإنجازات خوّلت الإمارات لعب دور فاعل في قطاع الفضاء، لتتمكن من جمع أكثر من 300 صانع قرار وممثل لوكالات الفضاء، ووزراء وشركات متخصصة عالمية من أكثر من 47 دولة، في حوار هو الأول من نوعه عالمياً لرسم استراتيجيات عالمية جديدة لاستكشاف الفضاء.
الإمارات لا ترضى الاكتفاء فقط بشرف المشاركة في الأحداث العالمية؛ بل تخطو على طريق قطاع الفضاء بخطى واثقة، زادُها في ذلك النجاحات الكبيرة التي حققتها، والثقة الكبيرة التي يضعها العالم في قدرات الكوادر الوطنية، وما استضافة أبوظبي ل«حوار الفضاء العالمي» سوى رسالة واضحة تعكس مدى الإسهامات التي تضيفها المشروعات الوطنية في قطاع الفضاء لخدمة البشرية، وإفادة المجتمع العلمي العالمي.
الحوار الذي يسلط الضوء على تحديات قطاع الفضاء العالمي، ويناقش الاحتياجات العالمية من القدرات الاستراتيجية، والخدمات والبنى التحتية، والقوانين والموارد الأساسية، يعتبر فرصة مهمة لتطوير الشراكات في قطاع الفضاء، وتعزيز التعاون العالمي في جميع المجالات ذات الصلة به، وتعزيز التنمية المستدامة، للخروج برؤية موحّدة تدعم برامج الفضاء.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p4wn8bv

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"