الشارقة : «الخليج»
افتتح سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس «جامعة الشارقة»، صباح الخميس، المؤتمر السنوي الاستراتيجي الرابع الذي يقام بشعار «فرص التوظيف ومستقبل مستدام لجامعة الشارقة».
استهل الحفل الذي أقيم في «نادي الشارقة للرماية والغولف» بالسلام الوطني لدولة الإمارات، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبه عرض مرئي مصور تناول تاريخ نشأة جامعة الشارقة وأبرز الإنجازات والأرقام التي تحققت على مدار الـ 25 عاماً، إضافة إلى التخصصات التي توفرها الجامعة للطلاب بمراحلها المختلفة.
ورحب سموّ الشيخ سلطان بن أحمد، بالحضور خلال كلمةٍ ألقاها، معبراً عن فخره واعتزازه بما حققته الجامعة التي غدت واحدة من أفضل 300 جامعة في العالم، والأولىفي الدولة. وأكد سموّه أن الجامعة، ومنذ تأسيسها، دأبت على تحقيق الإنجازات حتى أصبحت معلماً بارزاً ومثالاً يحتذى في الكليات والمعاهد والتخصصات التي تتبناها.
وأشار سموّه، إلى أن النجاح يُقاس بتضاعف أعداد الطلبة والخريجين الذين بلغوا نحو 40 ألف خريج من مختلف التخصصات، وجميعهم يعملون على ترجمة ما اكتسبوه من علوم ومعارف علمية وخبرات ومهارات مهنية في عملهم، ويشغلون عدداً من الوظائف القيادية في مؤسسات الدولة.
وتطرق سموّه، إلى أن المؤتمر في دورته الرابعة سيركز على تهيئة أفضل الأوضاع التعليمية والتدريسية لأبنائنا قادة المستقبل، عبر تزويدهم بأفضل العلوم التخصصية والمعرفية الحديثة، التي ستتم بتكاتف جهود القطاعات التعليمية والصناعية والمجتمعية والحكومية، كون الخريجين سيدخلون أسواق العمل المختلفة وسيترجمون المهارات والمعرفة التي اكتسبوها خلال الدراسة على أرض الواقع.
وفي نهاية حديثه، أكد سموّه أن مخرَجات المؤتمر مهمة، كونها تستضيف عدداً من المتحدثين ممثلي القطاعات الحكومية والصناعة ومنظمات الأعمال، وسيقدمون بدورهم النصائح والرؤى عن مستقبل التوظيف، على أن تعمل الجامعة على تطوير العمليات والأساليب بما يتوافق مع التحديات الذي يفرضه مستقبل التوظيف.
فيما أشاد الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، في كلمته خلال المؤتمر بجامعة الشارقة، وعدّها المثال الحي للمؤسسة التعليمية الرائدة في التعليم والبحث العلمي، فضلاً عن سعيها الدؤوب في التعاون مع الجامعات الخارجية لتطوير المنظومة التعليمية الجامعية.
وأشاد بجودة خريجي جامعة الشارقة في سوق العمل، والمهارات الناعمة التي يمتلكونها، كما تدعم استراتيجية حكومة دولة الإمارات الخريجين والباحثين عن العمل، عبر توظيف الكوادر المواطنة وتأسيس برنامج «نافس» الذي يركز على توفير فرص عمل ودعم القطاع الخاص بالكوادر الشابة المهيأة لدخول سوق العمل، لتشكيل إضافة في جميع القطاعات بالدولة.
واستعرض بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير الجامعة استراتيجية 2030 التي تهدف إلى الانضمام إلى أفضل 200 جامعة في العالم، مع رفع نسبة التوطين للكادر التدريسي ليصل إلى نسبة 25%، فضلاً عن أن تكون جامعة الشارقة المؤسسة الأكاديمية الأولى في الدولة، من حيث التعاون البحثي مع قطاع الصناعة وتطوير براءة الاختراع، وخدمة وتنمية المجتمع، عبر البحث العلمي التطبيقي، وتحولها رقمياً بالكامل وتطبيق التكنولوجيا المتقدمة.
وأكد ضرورة رعاية الخريجين، ودعم تطوير المهارات التي تؤهلهم لدخول سوق العمل. كما طالب أعضاء الهيئة التدريسية بضرورة التفاعل مع الطلبة وفهم طريقة تفكيرهم، وتعزيز العلاقة بما يتوافق مع البرامج الأكاديمية واحتياجات القطاعات الصناعية، لضمان تقديم مواد دراسية تصبّ بالنفع على جميع الطلاب والطالبات.
وتفضل بعدها سموّ الشيخ سلطان بن أحمد، بتتويج كلية الطب بجائزة «تغيير» لأفضل أداء استراتيجي، وتمنح لأعلى الكليات أداءً استراتيجياً، وبناء على مؤشرات الأداء خلال العام الدراسي الماضي والتقييم الذاتي.
وعلى هامش المؤتمر شهد سموّ رئيس الجامعة، توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الشارقة وهيئة الصحة بدبي، وصيدلية ابن سينا، تلتزم خلالها الأطراف بالتعاون الأكاديمي والمهني في تدريب طلبة الصيدلة، عبرتحقيق الاندماج بين الأوساط الأكاديمية والخريجين لتلبية احتياجات المجتمع، ومساعدة الخريجين على تحقيق أعلى مستويات الخبرة والكفاءة وتزويدهم بالمؤهلات المناسبة لتولي أدوارهم كجزء من فريق تقديم الرعاية الصحية.
حضر افتتاح المؤتمر، إلى جانب سموّ رئيس الجامعة، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، والدكتور منصور بن نصار، رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، والدكتور خالد عمر المدفع، رئيس مدينة الشارقة للإعلام، وسيف السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، وعدد من أعضاء مجلس أمناء الجامعة، ونواب المدير وأعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية.
