عادي

تحديات في طريق أدب اليافعين

15:57 مساء
قراءة دقيقتين
مروة العقروبي خلال الندوة
شاركت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة في الشارقة ورئيسة المجلس الإماراتي لأدب اليافعين، في ندوة «أدب اليافعين: أغنية الآتي من نفق الحاضر»، التي أقيمت ضمن معرض جدة الدولي للكتاب، بغرض تسليط الضوء على حاضر ومستقبل أدب اليافعين على مستوى العالم العربي، والتحديات والصعوبات المرتبطة بالكتابة لهذه الفئة.
وخلال الندوة، التي شارك فيها الشاعر والناقد اللبناني عبده وازن، والأديبة المصرية عفاف طبالة، وأدارتها الدكتورة منى المالكي، تطرّق المتحدثون إلى المبادرات التي استهدفت الارتقاء بصناعة الكتاب ونشر ثقافة القراءة بين الأطفال واليافعين وبناء قدرات العاملين في مجال صناعة كتب اليافعين.
وتحدثت «العقروبي» عن التحديات التي واجهها أدب اليافعين على مستوى العالم العربي من حيث الافتقار إلى جودة المضمون وجمال التصميم وحسن الإخراج، مشيرة إلى أن الكتابة لليافعين أصعب من الكتابة للكبار؛ لأنها تتطلب معرفة بخصائص النمو الوجداني والإدراكي لليافعين، والإلمام بالموضوعات التي تسترعي اهتمامهم.
وأوضحت أن دولة الإمارات قد ارتأت تغيير هذه الواقع من خلال تأسيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين برئاسة الشيخة بدور القاسمي؛ حيث حرص المجلس منذ تأسيسه في عام 2010 على تنظيم فعاليات ونشاطات تغرس حب القراءة في نفوس الصغار، واهتمّ بتكريم وتحفيز المؤلفين والرسامين والمبدعين في مجال أدب اليافعين. وفي هذا الإطار، تم إطلاق «جائزة اتصالات لكتاب الطفل»؛ حيث ساهمت هذه الجائزة السنوية في تطوير عملية انتقاء الموضوعات الملائمة التي تعزز القيم الأصيلة وتنمي وعي أجيال الغد وتحفزهم على القراءة. وقد شهدت الجائزة إقبالاً متزايداً على تقديم كتب اليافعين من قبل دور النشر في بلدان عربية وأجنبية.
وأكدت العقروبي أن تخصيص برامج نوعية، مثل مشروع «كتب - صُنعت في الإمارات» وبرنامج «ورشة»، قد أسهم في اكتشاف ورعاية مواهب محلية وعربية جديدة في مجال كتب الأطفال واليافعين، وساعد كذلك على صقل قدراتهم الإبداعية، وتأهيلهم لابتكار أعمال إبداعية وفق أفضل المعايير الدولية.
وسلطت العقروبي الضوء على الجهود الدؤوبة التي تبذلها المؤسسات المختلفة بالدولة ممثلة في المبادرات والبرامج والفعاليات المتنوعة التي تهدف إلى التشجيع على القراءة والإبداع، وبخاصة «بيت الحكمة» في الشارقة الذي يحرص على تنظيم نوادي القراءة، ويخصص مساحة معدّة للقراءة للأطفال واليافعين، ضمن أجواء تمزج بين التثقيف والترفيه، وهو ما يُسهم في تقريب هذه الفئة من الكتب، وتحفيزهم على مواصلة التعلم والإبداع.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p99nk75

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"