أبوظبي: «الخليج»
شاركت جائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في مؤتمر «مداخل النقد الأدبي عند العرب»، الذي نظمه معهد الدراسات الأدبية المقارنة والمجتمع بجامعة كولومبيا في نيويورك بالتعاون مع الجائزة ومؤسسة بريل.
وناقش المؤتمر مجموعة من القضايا الأدبية والنقدية المهمة، التي سلطت الضوء على بدايات النقد الأدبي العربي، والنقد بوصفه ممارسات ملموسة في عصور ما قبل الحداثة، إلى جانب نقل المقاربات الذاتية في النقد العربي المعاصر، ودور الترجمة في تنمية النقد الأدبي العربي، فضلاً عن محاور الشعر والنقد في العصور المختلفة، ولغة الجسد في الأدب العربي، وغيرها من الموضوعات الرئيسية بهذا المجال.
وأشار الدكتور علي بن تميم، رئيس المركز إلى أهمية التعاون مع جامعة كولومبيا العريقة في تنظيم المؤتمرات الدولية المتخصصة باللغة العربية وآدابها، التي تُشكل حلقة مهمة من حلقات الدرس الأدبي في سياقات نقدية مقارنة، تبين طبيعة التفاعلات بين الآداب وما ينتج عنها من تحولات في الرؤية والمحتوى، مؤكداً أن هذه المبادرات تسهم في تحقيق أهداف المركز الرامية إلى النهوض باللغة العربية، وتعزيز مكانتها العالمية، باعتبارها لغة علم وثقافة وإبداع.
تناول المؤتمر خلال جلساته موضوعات تطور البلاغة في الشعر العربي الكلاسيكي، والنقد التعليمي إلى جانب نماذج المقارنة الأدبية في دراسة سليمان البستاني على هامش ترجمته لإلياذة هوميروس، والخطاب الأخلاقي والسياسي في النقد الأدبي العربي عبر الزمن.
ويذكر أن هذه النسخة هي ثاني دورات المؤتمر، الذي يُعد أكبر مؤتمر مختص باللغة العربية والدراسات المقارنة، حيث يناقش تطور الأدب العربي، ويحلل تحولاته المختلفة بأسلوب مبتكَر، بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين في مجالات النقد والأدب.
واحتضن حرم جامعة كولومبيا في نيويورك دورة المؤتمر الأولى خلال الفترة من 14 وحتى 17 ديسمبر/ كانون الأول 2021، والتي تناولت جلساتها نظرية الأدب وتطورها، وأهم قضايا الأدب العربي، وتحدياته المعاصرة، ومسألة إنهاء الاستعمار كنظرية، من جانب آخر، طرحت الجلسات موضوع «المقطعات الشعرية.. بين ثوابت نظرية الأدب عند العرب ومتغيراتها»، ومحور «مواقع نظرية الأدب العربي».
