عادي
وزير الخارجية الإيطالي يبحث في بيروت العلاقات الثنائية ودور قوات «اليونيفيل»

ماكرون يدعو إلى تغيير القيادة في لبنان.. وإعادة هيكلة النظام المالي

13:47 مساء
قراءة 3 دقائق
1

بيروت- «الخليج»، وكالات:

 شدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في مقابلة مع ثلاث وسائل إعلام، بينها صحيفة «النهار» اللبنانية نشرت، أمس الجمعة، على ضرورة «تغيير القيادة» في لبنان و«إزاحة» القادة السياسيين الذين يعرقلون الإصلاحات، ودعا إلى إعادة هيكلة النظام المالي ووضع خطة مع رئيسَي جمهورية وحكومة نزيهَين، في وقت جال وزير خارجية إيطاليا، أنطونيو تاجاني، على المسؤولين، وسط تأكيد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي دور إيطاليا الفاعل في إطار «اليونيفيل». 

 إزاحة الطبقة السياسية

 واعتبر الرئيس الفرنسي الذي يحاول عبثاً منذ سبتمبر/ أيلول 2020 حضّ الطبقة السياسية اللبنانية على اعتماد الإصلاحات اللازمة لإخراج البلد من الأزمة السياسية والاقتصادية، أن «مشكلة لبنان هي حل مشاكل الناس وإزاحة الذين لا يعرفون كيف يفعلون ذلك». ورأى أن المطلوب بعد ذلك «إعادة هيكلة النظام المالي ووضع خطة مع رئيس نزيه ورئيس حكومة نزيه وفريق عمل ينفذها ويحظى بدعم الشارع». وأضاف «يجب تغيير قيادة هذا البلد». وأكد ماكرون ضرورة «مساعدة» رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي «يحاول رغم كل شيء ان يبذل أقصى ما يمكنه». ورداً على سؤال عن قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون الذي يُعتبر من أبرز المطروحة اسماؤهم للرئاسة ولكنه غير مرشّح رسمياً لها، رفض ماكرون الخوض «في مسألة الأشخاص والأسماء»، مشدداً على أن «المسألة لن تستوي إذا لم تكن وراء الأسماء استراتيجية وخطة». وأضاف الرئيس الفرنسي الذي أسف لهجرة الشباب الكثيفة «ما يهمني هم اللبنانيات واللبنانيون، لا أولئك الذين يعيشون على حسابهم». 

وأكد أنه يرغب في «المساعدة على نشوء حل سياسي بديل... من دون أي تساهل مع القوى السياسية»، داعياً إلى «عدم التنازل عن أي شيء للذين أثرَوا في السنوات الأخيرة ويريدون البقاء ويمارسون الابتزاز». وكشف ماكرون في حديث لصحف «لوموند» و«وول ستريت جورنال» و«النهار» على متن الطائرة الرئاسية، خلال عودته من عمّان حيث شارك في مؤتمر «بغداد 2»، أنه لم تتم دعوة لبنان «لأنه على أجندة مختلفة، والأولويّة أن تكون له سلطة تنفيذيّة مستقرّة، وسنعمل في الأسابيع المقبلة على إطار مشابه مع لبنان». وشدد على أنه «مقتنع» بأن «المسألتين اللبنانين والسورية، وغيرهما، لا يمكن أن تحلّ الا بإيجاد إطار للمناقشة يشمل إيران نظراً إلى تأثيرها الإقليمي». وعمّا إذا كان ذلك يعني مؤتمراً دوليّاً، قال «الحقيقة أن لبنان في قلب المؤتمرات. نحن نعمل على عدد من المشاريع الحيوية، من بينها مشاريع بين لبنان والأردن، وقد تحدثنا مع الملك الأردني حول الكهرباء، وهذا جزء مما نريد عمله في الأسابيع المقبلة».

 تاجاني.. دور «اليونيفيل»  من جهة أخرى، أجرى وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي نائب رئيسة الحكومة الإيطالية، أنطونيو تاجاني، محادثات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، حيث التقى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، الذي عرض العلاقات بين لبنان وإيطاليا على الصعد كافة، والوضع في لبنان، والتعثر الحاصل في انتخاب رئيس جديد، علاوة على دور قوات «اليونيفيل». ونوّه ميقاتي بالعلاقات الوطيدة التي تربط لبنان وايطاليا، مشدداً «على الدور الفاعل لايطاليا في إطار «اليونيفيل»، القوات الدولية العاملة في الجنوب»، وكذلك التقى تاجاني رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأشار بدور قوات «اليونيفيل» في المساعدة على تثبيت دعائم الإستقرار في لبنان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/pzjnnr76

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"