عادي

مالي تصدر عفواً عن 49 جندياً «مرتزقاً» من ساحل العاج

11:24 صباحا
قراءة دقيقتين
1

باماكو - (رويترز)
أصدرت الحكومة الانتقالية في مالي الجمعة، عفواً عن 49 جندياً من ساحل العاج تم اعتقالهم في يوليو/تموز واتهامهم بالتآمر ضد حكومة مالي.
وأثار اعتقال الجنود نزاعاً دبلوماسياً بين الدولتين الجارتين وإدانة واسعة النطاق من الحلفاء الإقليميين.
وتم اعتقال الجنود في مطار باماكو عاصمة مالي في يوليو/تموز.
ووصف المجلس العسكري الحاكم في مالي الجنود بأنهم مرتزقة في حين قالت ساحل العاج إنهم جزء من بعثة للأمم المتحدة لحفظ السلام.
وأفرجت السلطات عن ثلاثة منهم فيما بعد في حين حُكم على الجنود الستة والأربعين الباقين بالسجن 20 عاماً في 30 ديسمبر/كانون الأول لمحاولتهم تقويض أمن الدولة، بينما حُكم على الثلاثة الآخرين بالإعدام غيابياً.
وقال متحدث باسم الحكومة في مالي في بيان في التلفزيون الوطني: إن «الرئيس الانتقالي الكولونيل أسيمي جويتا أصدر عفواً وألغى بالكامل الأحكام الصادرة ضد 49 جندياً من ساحل العاج».
وأضاف أن «هذه البادرة تظهر من جديد التزام جويتا بالسلام والحوار والوحدة الإفريقية».
ووصف البيان الخطوة بأنها «قرار مستقل» يرمز إلى التزام الرئيس بالحكم الرشيد و«الحفاظ على العلاقات الأخوية» مع دول المنطقة ولا سيما ساحل العاج. ولم يحدد موعد مغادرة الجنود السجن.
وسبق أن قالت حكومة ساحل العاج إن جنودها محتجزون كرهائن ووجهت نداءات متكررة لإطلاق سراحهم.
وزادت عزلة مالي منذ إطاحة ضباط بالجيش بالحكومة في 2020 وتقاعسهم عن الوفاء بوعودهم الانتخابية مما أدى إلى فرض المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) عقوبات على مالي.
وقررت عدة دول، من بينها ساحل العاج، سحب القوات التي تم إرسالها للمساعدة على التصدي لتمرد بدأ قبل عشر سنوات في مالي هذا العام بسبب تعاون المجلس العسكري مع مرتزقة روس.
وهددت إيكواس بفرض مزيد من العقوبات على مالي إذا لم يتم إطلاق الجنود.
والتقى رئيس توجو فور جناسينجبي، الذي كان يتوسط في الأزمة، بجويتا في باماكو يوم الخميس قبل أن يتوجه إلى ساحل العاج.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3vcperyh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"