«موضة» قديمة

23:25 مساء
قراءة دقيقتين

عصام هجو

أعلن المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، تحمله مسؤولية خسارة الأبيض أمام الأحمر البحريني في خليجي 25، والسؤال الذي يطرح نفسه،ماذا تستفيد الكرة الإماراتية؟ وماذا يستفيد المنتخب من الشجاعة التي أراد أن يظهرها أروابارينا؟

هذا النوع من الاعتذار يصنف «موضة» قديمة، فهو أراد إبعاد الضغوط عن اللاعبين في المباراتين القادمتين أمام الكويت وقطر، في الوقت الذي أصبحت فيه الضغوط جزءاً من اللعبة، وعندما سئل المدرب كوزمين مرة،عمّا إذا كان فريق الشارقة سيعاني الضغوط قال: «ما لم تكن هناك ضغوط فهي ليست كرة قدم، وعن نفسي أريد وأفضل المزيد من الضغوط على اللاعبين، وما لم يكن اللاعب والمدرب والإداري وحتى الموظف في عمله تحت الضغط، لن يستطيع أن يعمل بهمة ونشاط أو أن ينجح».

إذا كان المدرب أروابارينا يقصد أن يتحمل المسؤولية، كونه لم يوفق في اختيار القائمة ولم يكن موفقاً في التشكيلة التي خاضت مباراة البحرين، وأنه اخطأ في توظيف اللاعبين،فهنا نتفق معه تماماً من باب، الاعتراف بالذنب فضيلة، لأن الأخطاء التي صاحبت اختيار القائمة والتشكيلة وطريقة اللعب وتوظيف اللاعبين كانت كبيرة، فلا يمكن إشراك لاعب يلعب طرفاً أيمن ليلعب على الطرف الأيسر،أيضاً شاهدنا حارب عبدالله سهيل بعيداً عن مستواه والأمر لا يتعلق باللاعب، بل يتعلق بتكتيك المدرب، لأن سهيل ظل يركز على الدخول في العمق في كل كرة يتسلمها، علماً بأن خطورة سهيل تكون على المساحات وعلى الطرف، ويبدو أن رودولفو كان يعمد إلى تفعيل الشق الهجومي وتحديداً خانة رأس الحربة التي تم إقصاء وإبعاد سيدها في كرة الإمارات، علي مبخوت،وتم توليف كايو كانيدو لشغل خانة رأس الحربة، والسؤال لماذا لا يشارك تيغالي منذ البداية، وإذا كان هناك تحفظ على عامل السن لماذا تم اختياره أصلاً ؟

* ما زالت الفرصة مؤاتية لمعالجة أوضاع المنتخب وتصحيح المسار، لأجل تحقيق حلم الوصول إلى النهائي بالفوز على الكويت ثم قطر والتأهل إلى نصف النهائي، وبعدها سيكون لكل حادث حديث.

* النتيجة غير طبيعية عندما تلعب بثلاثة محاور ورأس حربة في الأصل جناح أو لاعب وسط متقدم وطرف مقلوب وخط دفاع مفكك، وحارس مرمى تستقبل شباكه أهدافاً من خارج المنطقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3r8shucu

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"