عبارات محببة في العمل

01:06 صباحا
قراءة دقيقتين

من الطبيعي أن نستغرق بعض الوقت حتى نتأقلم مع أجواء العمل الجديد، وننسجم مع زملاء تعرفنا إليهم للتوّ. بعضنا يندمج بسرعة، وآخرون يشعرون بعدم الراحة، ويعانون صعوبات عدة؛ الأمر الذي يدفعهم للبوح بما يشعرون به عبر كلمات غالباً ما تفشل في الإفصاح عن أفكارهم ومشاعرهم بطريقة مناسبة، مما يؤدي أحياناً إلى نهاية مسيرتهم المهنية.
من المعلوم أن العمل ينطوي على تحديات عديدة، وأحد المواقف المحرجة فيه هي عندما تُسأل عن شيء لا تعرفه، فتسارع إلى القول: «لا أعرف».
في الواقع، إن مديرك يعلم أنك لا تملك حلاً فورياً لكل شيء، لكنه يريد أن يرى دافعيتك للبحث والاجتهاد وصولاً إلى الحل. لهذا، فمن الجميل أن تقول: «سأعثر على الإجابة، وأوافيك بها خلال وقت قصير». وبعدها يمكنك أن تسأل شخصاً أكثر خبرة منك، أو تبحث في غوغل أو أي مصدر للمعلومات. المهم أن تبدي استعدادك على الدوام للبحث عن حلول للمشكلات والمسائل التي تطرح أمامك.
في ميدان العمل أيضاً، لا أحد فينا يستطيع فعل كل شيء بمفرده، لكن شتّان بين أن تقول: «سأحاول» في إشارة إلى الفشل المسبق، وبين أن تقول: «سأفعل» في إشارة إلى أنك شخص يُعتمد عليه، وأهل للثقة. فاحرص على تجنب العبارات الغامضة السلبية، واستخدام عوضاً عنها عبارات صريحة إيجابية.
من الحقائق المثيرة للاهتمام كذلك، هي أنك إذا سألت أي شخص في العالم حول مرتبه الشهري، فإنه على الأغلب سيخبرك بأنه لا يتقاضى ما يكفي مقابل ما يفعله. وبالتالي عندما يُطلب منك القيام بشيء ليس جزءاً من مهام وظيفتك، فإن قول شيء من قبيل: «يسعدني أن أقدم المساعدة»، ستكون استجابة أفضل بكثير من أن تعلن بأن راتبك الحالي يجب أن يكون أعلى من ذلك حتى تقوم بمثل مهام إضافية كهذه!
وكما يحدث في أي شركة، فإن هناك دوماً مشكلات تبدو عصيّة على الحل، مما يدفع البعض إلى القول: «هذا مستحيل». في مثل هذه المواقف من المحبب أن تكون متفائلاً، وتبحث بالفعل عن حلول ممكنة للمشكلة القائمة، لأن ذلك يعكس جاهزيتك لإنجاح المهام المعقدة، وتجاوز المصاعب أياً كانت.
تذكّر دوماً أن تبدي روحاً إيجابية في العمل، وتُظهر استعدادك لبذل مجهود إضافي، وتعلم أشياء جديدة، والبحث عن حلول لأعقد المشكلات، لأن ذلك يعزز من فرص ترقيتك الوظيفية، ويضعك على الطريق الصحيح وصولاً إلى أعلى المراتب.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3twwvce3

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"