عادي
أكدو أن إصلاحات التعليم تمنحهم فرص «اكتشاف آفاق جديدة»

خبراء: تحفيز الشباب ومشاركتهم أمران ضروريان للعمل المناخي

17:43 مساء
قراءة 3 دقائق
جانب من الجلسة
جانب من الجلسة
  • 80 % من الشباب العربي يساورهم القلق إزاء جودة التعليم في بلادهم
أبوظبي : «الخليج»
شدد عدد من كبار خبراء التعليم والبيئة الذين تحدثوا، الثلاثاء، خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، على الحاجة إلى تحقيق إصلاحات في التعليم على الصعيد العالمي لكي تتمكن المجتمعات من تسخير طاقات الشباب الكاملة وقدراتهم الإبداعية في مواجهة التحديات المناخية.
وفي حلقة نقاش بعنوان «إشراك الشباب من أجل الاستدامة»، دعا المشاركون فيها المؤسسات التعليمية إلى المساعدة في سد الفجوة بين البالغين في المناصب القيادية والشباب كخطوة أساسية نحو العمل المناخي الشامل، حيث أظهر استطلاع الشباب العربي لعام 2022 أن 80% من الشباب العربي يساورهم القلق إزاء جودة التعليم في بلادهم. وعليه.. قالت البروفيسورة دينا كيوان، في كلية التربية بجامعة برمنغهام: «تحفيز الشباب ومشاركتهم أمران ضروريان للعمل المناخي، وعلى الصعيد العالمي، يجب علينا تكييف الخبرات التعليمية التي نقدمها حتى لا يكون الطلبة مقيدين بمسارات نحددها لهم فقط، فالشباب بحاجة لأن يشعروا بأنهم يكتشفون آفاقاً جديدة بأنفسهم».
وأكد المتحدثون في حلقة النقاش، ومن بينهم السير إيان بلاتشفورد، المدير والرئيس التنفيذي لمجموعة متحف العلوم البريطاني، وكين جونز، مدير التعليم، في براكسيس للتعليم بكلية أربور، أهمية الاستفادة من الخبرات المتنوعة لدى الشباب، بينما أكد البروفيسور جيريمي بريتشارد، من كلية العلوم البيولوجية بجامعة برمنغهام، الحاجة إلى الاستثمار في منصات مناسبة للشباب لتحقيق عمل مناخي مؤثر، وأضاف أننا في سياق التغير المناخي لا بد لنا من استذكار مقولة المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه: أكبر استثمار للمال هو استثماره في بناء أجيال من المتعلّمين والمثقفين.
وأكد المشاركون في الجلسة أنه في حين يجب أن تواصل أنظمة التعليم تزويد الشباب بالمعرفة والمهارات من خلال التعليم المدرسي، لا بد أن تكون المؤسسات والنظم التعليمية مستعدة لتبني طرق جديدة للتدريس.
وأوضحت البروفيسورة دينا كيوان: الأمر يتعلق بتمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات بدلاً من محاولة احتوائهم. كما يجب أن تكون لدينا الشجاعة الكافية للسماح للشباب بتحدّينا وتحدي المؤسسات.
وأضافت: عندما ننظر في إشراك الشباب، فيجب علينا مراعاة ما يثير اهتمامهم. فهم ليسوا بالضرورة مهتمين بالسياسة والآليات والاستراتيجيات المؤسسية المملّة، لكنهم بدلاً من ذلك يهتمون بالعمل معاً لتحقيق تغيير إيجابي. والشباب يظهرون بشكل متزايد أنماطاً مختلفة من المهارات القيادية غير التقليدية، وهم اليوم أكثر اتساعاً وديناميكية في تحركاتهم. وهذا أمر مثير ويجب علينا نحن التربويين رعايته.
وشكلت الجلسة بداية برنامج الأنشطة والمشاركة في جامعة برمنغهام في الفترة التي تسبق مؤتمر «كوب28»، كما تستضيف الجامعة خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة ورشة عمل للمعنيين بالمؤتمر تحت عنوان «حلول لتحديات الاستدامة» في حرمها الجامعي العصري والمستدام في دبي.
وتجمع ورشة العمل، التي تتضمن عروضاً تقديمية وحلقات نقاش وجلسات عصف ذهني، مجموعة من الجهات المعنية في دولة الإمارات لمناقشة الحلول الممكنة لتحديات المناخ.
وقال البروفيسور آدم تيكل، نائب رئيس جامعة برمنغهام: تملك جامعة برمنغهام تأثيراً في مجال العمل المناخي، حيث تعمل مع الحكومات والمؤسسات والشركات في جميع أنحاء العالم لبناء مستقبل أكثر استدامة من خلال الأبحاث التي تحدث تغييراً في حياة الناس.
وأضاف: تؤكد مشاركتنا في أسبوع أبوظبي للاستدامة التزامنا بدعم أجندة المناخ بدولة الإمارات عبر الانخراط في النقاشات والجهود تمهيداً لانعقاد مؤتمر «كوب28»، تزامناً مع دعم منظومة الابتكار في الدولة من خلال توفير بيئة مواتية للباحثين والطلاب، وكذلك الشركاء من القطاعين، العام والخاص.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ucvh72t

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"