عادي
بهدف تمكين الشباب في العمل المناخي

شراكة بين «دبي العطاء» و«بان كي مون للمواطنة العالمية»

17:00 مساء
قراءة 3 دقائق
بان كي مون وطارق القرق يوقعان الاتفاقية

دبي: «الخليج»

وقعت «دبي العطاء» منظمة مجتمع مدني المرتبطة رسمياً بإدارة الاتصالات العالمية التابعة للأمم المتحدة، شراكة جديدة مع «مركز بان كي مون للمواطنة العالمية»، لإطلاق برنامج «الوظائف الخضراء للشباب - التدريب والتوجيه عبر الإنترنت».

ومع إضافة هذا البرنامج الجديد، وسّعت «دبي العطاء» محفظة برامجها في خطوة تعزّز بها مكانة التعليم، ليكون في صميم خطة المناخ والتنمية العالمية.

وقّع المذكرة في مكتب دبي العطاء، بان كي مون، الأمين العام الثامن للأمم المتحدة، والشريك المؤسس للمركز، والدكتور طارق القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء، بحضور مونيكا فروهلر، الرئيسة التنفيذية للمركز.

ويأتي هذا الإعلان عقب الشراكة التي وقعتها «دبي العطاء» أخيراً مع رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 في دولة الإمارات، للخروج بنتائج تعزز مكانة التعليم في مواجهة التغير المناخي خلال المؤتمر، حيث ستستضيف المؤسسة الإنسانية العالمية التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً، الدورة الثانية من قمة «ريوايرد» العالمية للتعليم، لترسيخ التعليم حلاً أساسياً للعمل المناخي، مع التركيز على أن يكون الشباب محور التحويل.

وانطلاقاً من جهود المؤسستين الرامية إلى دعم مؤتمر الأطراف COP28 في جعل مؤتمر هذا العام، مؤتمراً لتحقيق الأهداف المرجوة، تعكس هذه الشراكة، التزام الجهتين بتعزيز دمج التعليم مع المناخ من خلال برنامج يعتمد على نهج تعاوني وموجه نحو تحقيق الأهداف.

وسيعمل البرنامج الجديد على تطوير إمكانات الشباب ليكونوا قادة يسهمون بشكل استباقي في مواجهة تغير المناخ عبر الفهم الكامل للأزمة، ودورهم في تحقيق النتائج الإيجابية المتعلقة بالمناخ.

وسيوجه البرنامج المواهب الشابة ويدعمها، نحو مواءمة مهاراتهم وكفاءاتهم الخاصة مع المسارات الوظيفية في المجال المناخي، التي تمكنهم من تحقيق إمكاناتهم الحقيقية، مع المساهمة في إيجاد حلول مناخية مبتكرة تعمل على تسريع الانتقال إلى إقتصاد أخضر.

وقال بان كي مون «اعتمدنا في عام 2015، خلال ولايتي أميناً عاماً للأمم المتحدة، أهداف التنمية المستدامة ووقعنا اتفاقية باريس للمناخ بين 190 دولة. وضمن هذين الإطارين، شكل حق التعليم الشامل ومستقبل الكوكب مهمة رئيسية لولايتي. اليوم، ونظراً لأن المخاطر المناخية مثل الجفاف الشديد والفيضانات، تدمر سبل العيش للأسر في مختلف أنحاء العالم، يصبح التعليم غير متاح بتزايد، وأكثر كلفة، وغير شامل. وبصفتنا، نتطلع إلى العمل مع شريك رئيسي، مثل «دبي العطاء» لعرض مدى أهمية التعليم لفهم الآثار العالمية والشخصية المترتبة عن تغير المناخ، والإمكانات الكامنة في الوظائف الخضراء، وفي الوقت ذاته تمكين الشباب نحو العمل المناخي».

قال الدكتور طارق القرق «الشباب أكبر الموارد لحل القضايا الأكثر تعقيداً التي تواجه البشرية، وخاصة تغير المناخ. وبالاستثمار في تعليم الشباب بصفتهم أطرافاً فاعلة في المناخ، وتطوير مهاراتهم، وتقديم الفرص الإرشاديه لهم، تهدف شراكتنا لخلق فرص هادفة للشباب للمشاركة بشكل أكبر في قضايا المناخ، وإعدادهم لقيادة الانتقال إلى اقتصاد أخضر بشكل أكبر. نحن نتطلع إلى العمل من كثب مع المركز لإطلاق العنان لإمكانات الشباب غير المستغلة في تنفيذ حلول جديدة، وقيادة السياسات، ووضع حجر الأساس لمستقبل أخضر للجميع».

وسيخصّص الالتزام التي تقدمه «دبي العطاء» لدعم المكونات الثلاثة الرئيسية للبرنامج، وهي الدورة التدريبية عبر الإنترنت التي تسخر قوة التكنولوجيا لتمكين الطلاب من اكتساب المهارات الخضراء، وعنصر إرشادي يربط الشباب بالمهنيين المعنيين بقطاع الوظائف الخضراء، ووثيقة توصية بالسياسات توفر لصانعي القرار إمكانية الوصول إلى المعلومات التي يمكن أن تعزز السياسات التي تركز على إشراك المزيد من الشباب في الوظائف الخضراء.

ويهدف البرنامج إلى دعم 10 آلاف مستفيد من الشباب بين سن ال 14 و20 مسجلين في الدورة. كما سيعدّ كادراً من 45 متدرباً للعمل في مشاريع صغيرة مرتبطة بأهداف التنمية المستدامة.

يشار إلى أن هذه المشاريع الصغيرة أطلقها ونفّذها زملاء المركز، والمتدربون، والمختصون بالمجال العلمي، وتهدف إلى معالجة القضايا المرتبطة بواحد أو أكثر من أهداف التنمية المستدامة محلياً أودولياً. وسيستفيد 277,980 فرداً بشكل غير مباشر من الدورة التدريبية عبر الإنترنت الخاصة بالبرنامج، بمن في ذلك أولياء أمور الشباب المسجلين، ومقدمو الوظائف، وصانعو السياسات، والجمهور.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8fhft4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"