عادي
زيادة الوعي بالدور الأساسي للتراث الثقافي والممارسات التقليدية للمواجهة

ورشة «التكيف مع المناخ في المدن التاريخية العربية» تختتم أعمالها

00:01 صباحا
قراءة 3 دقائق

اختتمت أمس في مدينة الشارقة أعمال ورشة العمل الإقليمية التي نظمها المكتب الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم – الشارقة)، بدعم كريم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بعنوان «التكيف مع التغير المناخي في المدن التاريخية العربية: دمج الثقافات التقليدية للبناء في التكيف مع التغير المناخي وتوجيه إدارة المدن التاريخية نحو مسارات مستدامة».

أوصت ورشة العمل بالدعوة لزيادة الوعي بالدور الأساسي للتراث الثقافي والممارسات التقليدية في مواجهة تحديات تغير المناخ والتعلم من الممارسات السابقة ودمج التراث الثقافي في السياسات الوطنية للتعامل مع التغير المناخي.

شهدت الورشة التي استمرت 3 أيام العديد من العروض التقديمية والتجارب العملية وجلسات النقاش الغنية حول موضوعات التغير المناخي وتأثيره على التراث الثقافي المادي وغير المادي في المنطقة العربية. في اليوم الأول ركزت العروض والمداخلات ضمن الجلسات الثلاث، التي عقدت برئاسة إيلي منصور من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في لبنان، على موضوع رفع الوعي بآثار التغير المناخي على المنطقة العربية. بينما عقدت جلسات اليوم الثاني برئاسة محمد بوصلح من مركز ترميم وتوظيف التراث المعماري بالمناطق الأطلسية وما وراءها في المغرب، وشملت مجموعة من التجارب والعروض التقديمية حول موضوع ممارسات البناء التقليدية والتخفيف من آثار التغير المناخي.

في اليوم الثالث والأخير ركزت الجلسات التي عقدت برئاسة الدكتور زكي أصلان، مدير المكتب الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم – الشارقة) حول دور مبادرات المنظمات والجمعيات الدولية في توجيه العمل المناخي.

مرجع للتخطيط والتوثيق

اختتمت جلسات ورشة العمل الإقليمية بجلسة نقاش مطولة طرح المشاركون في نهايتها مجموعة من التوصيات لاستخدامها كمرجع للتخطيط والتوثيق. وشددت هذه التوصيات على الحاجة إلى زيادة الوعي بالتراث الثقافي كوسيلة لمواجهة التحديات التي يفرضها تغير المناخ، مع مراعاة الحاجة إلى الحفاظ على المعارف والممارسات التقليدية. كما أكد المشاركون الحاجة إلى مواصلة الدعوة إلى إبراز التراث الثقافي ودمجه في السياسات الوطنية المتعلقة بتغير المناخ.

كما شملت النتائج والتوصيات التي خرجت بها هذه الورشة توضيح وقياس الفوائد الاقتصادية والمستدامة للتصميم البيئي الجيد للبيئات المبنية كنظم بيئية ضمن نهج علمي شامل؛ ودمج المناهج القيّمة والتي تم وضعها من قبل المجتمع للتعامل مع تغير المناخ ضمن البرامج التعليمية، وخاصة على المستوى الجامعي؛وبناء القدرات والمشاركة الفعالة الحكومية، مع القطاع الخاص والمجتمع المدني.

أهمية التراث

أكد د. زكي أصلان أهمية هذه الورشة والتوصيات التي تم التوصل إليها قائلاً «تتكامل هذه الورشة مع الجهود والمبادرات الأخرى التي ينفذها مركز إيكروم-الشارقة، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وبالتعاون مع جميع الشركاء والمعنيين بهدف الحفاظ على التراث الثقافي في المنطقة العربية، نظراً لأهمية هذا التراث في ظل استمرار انتشار العولمة والمخاطر الحقيقية التي يتعرض لها بسبب التغير المناخي من جهة، والمخاطر الأخرى التي تتعلق بالإهمال، والحروب، والاتّجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، وكافة العوامل الأخرى من جهة أخرى».

من جهته قال د. ويبر ندورو، مدير المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (إيكروم): «الشكر والتقدير لكافة الخبراء الذي شاركوا بهذه الورشة، وإلى جميع الجهات الملتزمة بالحفاظ على التراث الثقافي في مواجهة تغير المناخ».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y9b8b32s

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"