القاهرة: «الخليج»
تعتبر الحصيات من أكثر أمراض الكلى شيوعاً، بل وأخطرها في بعض الأحيان، لما قد تسببه من ألم، وربما من أضرار في الكلى والمسالك البولية.
والحصيات بلورات صلبة من الأملاح والمعادن، تتشكل داخل الكلى، وتختلف في حجمها، فمنها الصغيرة كحبيبات الرمل أو الكبيرة، وهذه الأكثر إيذاء وضرراً، خاصة إذا كانت من النوع المتشعب.
وقد تبقى الحصيات داخل الكليتين أو تتحرك للخارج عن طريق الجهاز البولي، وفي معظم الأحيان لا تظهر أي أعراض للحصيات، ولكنها قد تسبب ألماً شديداً مفاجئاً عند تحركها خارج الكليتين، باتجاه الحالب والمثانة.
ويتوقف تشكل وتأثير الحصيات على نوعية النظام الغذائي، وطبيعة الجسم، وقدرته على التخلص الآمن من الأملاح والمعادن، التي تدخل الجسم عبر الطعام والشراب. فالنظام الغذائي يلعب دوراً رئيسياً في تكون الحصيات، إلى قلة شرب الماء.
وهذه الأسباب منفردة أو مجتمعة تساعد على تبلور الأملاح المعادن معاً، وتشكل الحصيات، في أي جزء من المسالك البولية.
ويمكن اكتشاف حصيات الكلى في وقت مبكر، من خلال التعامل الجدي مع أي أعراض تستجد على الجسم، وخاصة عند الشعور بأي ألم حاد ومفاجئ في أحد الجانبين، خاصة إذا كان مصحوباً بحرقان في البول، مع تلون البول بالأحمر أو الوردي، إلى جانب الشعور بالقيء أو الغثيان.
وتحذر الهيئة العامة للرعاية الصحية في مصر، مما يفعله البعض بالمسارعة تلقائياً عند ظهور أي من هذه الأعراض، إلى تناول فوار الأملاح دون إدراك بأن ذلك التصرف مؤذٍ صحياً، فالحصيات لها أنواع متعددة، وربما يتناول المريض نوعاً من الفوار يؤدي إلى تأثيرات مضرة.
وتشير الهيئة إلى ان عدة أنواع من الحصيات، التي تتشكل داخل الكلى، ومنها: حصيات الكالسيوم، والستروفايت، وحمض اليوريك، والسيستين، وغيرها، وكل نوع من هذه الحصيات له علاج مختلف عن غيره.
ويلعب نوع الحصيات وحجمها دوراً مهمّاً في التشخيص والعلاج، وكذلك الإجراء المفضل اتباعه، في التخلص منها بشكل نهائي.
وتعتبر الحصيات المتشعبة، وفق الهيئة، من أخطر أنواع الحصوات الكلوية، التي قد تسبب أضراراً كبيرة. فهذه الحصيات تتكون داخل الجيوب الكلوية، مما يجعلها تأخذ أشكالاً قد تكون حادة، وذات أحجام كبيرة. يضاف إلى ذلك أنه في معظم الحالات لا يشعر المريض بأعراض المغص، التي تصاحب الحصيات العادية، مما يتسبب في تأخر اكتشافها. وقد تتسبب الحصيات المتشعبة في عدة مخاطر، مثل: حدوث نزيف بولي.
ويعتمد تشخيص وعلاج حصيات الكلى على 4 عوامل مهمة، لا يمكن الاستغناء عن أي عامل منها، وهي: التحاليل المعملية، من واقع صورة الدم والبول، وكذلك الأشعة، فالسونار أو الأشعة المقطعية يمكنها اكتشاف الحصيات.
