في سلسلة من الحوارات الملهمة، تستضيف فعاليات الدورة السابعة من المهرجان الدولي للتصوير (إكسبوجر)، نخبة من المصورين المحترفين من مختلف أنحاء العالم، ينقلون فيها قصصهم مع الكاميرا خلال مسيرة حياتهم، وأولى تلك الجلسات الحوارية كانت مع المصور الهندي العالمي راميش شوكلا الذي خلّد بعدسته أجمل لحظات اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وأكثر لحظات أصحاب السمو حكام الإمارات سعادةً وإلهاماً.
استُهلَّت الجلسة الحوارية التي عقدت على «منصة X» بمادةٍ فيلمية عن قصة حياة راميش شوكلا منذ قدومه في عام 1965م لدبي، وانطلاق مسيرته العملية كمصورٍ في الإمارات قبل أن تشهد لحظة اتحادها التي لا تُنسى في عام 1971م والتي نال راميش شرف توثيقها بتصويره أصحاب السمو حكام الإمارات لحظة اتحادهم.
ثم استعرض الفيلم المتاعب والتحديات التي واجهها راميش في عملية تحميضه وإنتاجه لصوره التي يلتقطها بكاميرا «الرولي كورد» التي كانت هديةً من والده بمناسبة عيد ميلاده ال15، وكيف كان يتنقل راميش على دراجته الهوائية بين الإمارات ليوثق أجمل الصور لنهضة وتطور الإمارات يوماً بعد يوم.
بعد انتهاء المادة الفيلمية حاور الابن نيلا شوكلا أباه في جوٍّ من الألفة الذي غمر الجمهور، فقد وجّه الابن لأبيه أسئلة تستثير ذاكرته ليروي للجمهور قصته مع أشهر اللقطات التي نال شرف التقاطها، إذ قال راميش في معرض حديثه عن تلك اللقطات «أول لقاء لي بالشيوخ كان عندما دعاني صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لحضور سباق الهجن بالشارقة عام 1968م، يومها رأيت معظم شيوخ الإمارات، واندهشت برؤيتي للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، انبطحت على الأرض ووجهت الكاميرا وناديت عليه، وقمت بتصويره الصورة الأيقونية المعروفة له عام 68».
واستطرد راميش: «حين قال لي الشيخ زايد أنت فنان، شعرت بسعادة لا يمكن وصفها، وقررت ألا أترك هذه البلاد أبداً»، بعدها تحدث راميش مع الجمهور عن العديد من الصور التي التقطها لحكام الإمارات وتوقف طويلاً عند الصورة الأهم له وهي لحظة التقاطه صورة حكام الإمارات يوم الاتحاد تحت سارية العلم، فضلاً عن صورته التي التقطها للشيخ زايد وهو يوقّع على الدستور وغيرها من الصور التي جمعها في كتب مطبوعة، وأغلبها موقع عليها بيد الشيوخ.
وتحدث راميش شوكلا عن الحياة الثقافية في الشارقة حيث قال: «ما يحدث في الشارقة ليس وليد ماضٍ قريب، بل حب الفن والثقافة والتراث الشعبي المحلي لاحظته منذ قدومي لهذه الإمارة الفاتنة، فأول زيارة لي كانت لحضور مهرجان الهجن في الشارقة، الذي يشكل اهتماماً لأحد أعمدة التراث الثقافي الشعبي في الخليج، وحضرت الكثير من المهرجانات الثقافية التي تحظى برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي».
وأنهى راميش حواره بتوجيه الشكر لصاحب السمو حاكم الشارقة على مختلف الفعاليات الثقافية التي تطلقها الشارقة ومنها «إكسبوجر».
