عادي

جيمس بالوغ في «إكسبوجر»: البشر وحدهم قادرون على إعادة التوازن إلى العالم

14:48 مساء
قراءة دقيقتين

أكد المصور العالمي جيمس بالوغ، أن المعرفة عملية تراكمية، وأننا نقف على أكتاف العمالقة الذين سبقونا، إذ لم نتعلم من المجلات والأفلام قبل 25 عاماً، وإنما تعلمنا أن نرى ونفكر ونشعر بصرياً ومفاهيمياً من الحضارات القديمة؛ اليونانية والرومانية والعربية. وأعرب عن إيمانه بأن التقدم للأمام والارتقاء للأعلى يتحققان بالطاقة والإلهام المتبادل بين البشر.

الصورة

جاء ذلك في حوار ملهم بعنوان «العنصر البشري: كبسولة الزمن منذ بدء حقبة الأنثروبوسين» في المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر» بنسخته السابعة التي تقام حتى 15 فبراير/ شباط في «مركز إكسبو الشارقة»، حيث عرض الإعلان الترويجي لفيلم «العنصر البشري» المبني على كتاب ألّفه بالعنوان نفسه.

الصورة

واقتبس بالوغ مقطعاً من كتابه «العنصر البشري» قال فيه: «الوقت ينفد، وحقائق الحياة على الأرض واضحة، وعند إعادة النظر فيها، سنجد أن البشرية تغير الطبيعة. نعتمد على استقرار العناصر الأساسية في العالم، وعدم استقرار العنصر البشري يؤدي بالضرورة إلى اضطراب باقي العناصر، فالبشر وحدهم قادرون على اختيار إعادة التوازن».

الصورة

وعرض بالوغ صورة للأرض من الفضاء، وقال: «حاولت أن أصبح رائد فضاء، لكني لم أنجح، ولن أكون قادراً على الصعود على متن مركبة فضائية، ولكن الدهشة تداهمني عند التفكير في سماكة الغلاف الجوي، إذ سنحت لي الفرصة للتعاون مع طبيب من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، ووضعنا كاميرا أسفل منطاد للأرصاد الجوية، تلتقط صورة كل خمس ثوان، والتقطت هذه الصورة من ارتفاع 22 كيلومتراً، ووصل المنطاد إلى ارتفاع 33 كيلومتراً قبل أن يسقط إلى الأرض، والمدهش أنه وصل إلى هذا الارتفاع خلال 25 إلى 30 دقيقة فقط».

الصورة

وانتقل إلى الصور الجيولوجية التي تدرس طبقات الأرض، مشيراً إلى القوة الطبيعية المعروفة باسم الصفائح التكتونية التي تتسبب بالزلازل والبراكين وتشكل سطح الأرض. وأضاف: «قبل عشر سنوات، أدركت أننا بحاجة إلى مصطلح جديد وهو البشرية التكتونية، لأننا قوة في هذه الأرض، حيث تسهم الأعداد السكانية الكبيرة التي تجاوزت 8 مليارات نسمة، في إعادة تشكيل الأرض والصخور والتاريخ، ولهذا وضع العلم مصطلح الأنثروبوسين، لوصف الحقبة الزمنية الحالية التي نعيش فيها».

الصورة

وتابع: «استخدم هذا المصطلح قبل عشرين عاماً، واعتمده رسمياً المجتمع العلمي والجيولوجي، ويعمل الكثير من العلماء في أنواع مختلفة من العلوم على دراسته، لكن حدسي الإبداعي قادني إليه قبل اكتشافه بأكثر من 20 عاماً، والسبب هو التصوير الصحفي، فعندما كنت صغيراً كان معظم الناس يهتمون بالصراع البشري، بينما لمست نوعاً آخر من الصراع بين البشر والطبيعة، وبدأت بتصويره».

الصورة

وعرض بالوغ مجموعة من الصور حول الحياة البرية مسلطاً الضوء على أهمية حماية الحيوانات، والنباتات والأشجار المعمرة، والطبقة الجليدية، وأشار إلى التطور الذي تشهده البشرية جراء التكنولوجيا دفعه لإطلاق مسمى «تكنوسيبيان» على الجنس البشري الحديث، بديلاً عن «الهوموسيبيان».

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yuadv3z4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"