قال مارك شنايدر، الرئيس التنفيذي لشركة «نستله»، إن أكبر مجموعة غذائية في العالم سترفع الأسعار بنسبة أكبر هذا العام، بعد أن ساهمت المكونات الغذائية الأكثر كلفة في تراجع صافي أرباح الشركة للعام بأكمله، والتي كانت أقل من توقعات المحللين. وامتنع شنايدر عن التعليق على المستوى المخطط للزيادات في الأسعار، والتي قال إنها ضرورية لتعويض الضرر الناجم عن ارتفاع أسعار السلع.
ورفعت الشركة المصنعة لقهوة «نسكافيه» وألواح شوكولاتة «كيت كات» الأسعار بنسبة 8.2% في العام الماضي، لكن ذلك لم يعوض تماما تأثير زيادة تكاليف المكونات الغذائية على هوامش الأرباح.
وأوضح شنايدر «إن هامشنا الإجمالي انخفض بنحو 260 نقطة أساس وهذا ضخم. ويأتي ذلك بعد تعديلات الأسعار التي قمنا بها في عام 2022». وأعلنت «نستله» تسجيل صافي أرباح أقل من المتوقع للعام بأكمله، على الرغم من أن أكبر مجموعة أغذية في العالم عوضت ارتفاع تكاليف المواد الخام عن طريق رفع الأسعار.
صافي الربح
وقالت الشركة إن صافي الربح العائد للمساهمين انخفض إلى 9.3 مليار فرنك سويسري (10.08 مليار دولار)، وهو ما يقل عن التوقعات بتسجيل أرباح 11.6 مليار فرنك في متوسط توقعات محللين جمعتها الشركة.
وانخفض صافي الربح من 16.9 مليار فرنك قبل عام عندما حققت الشركة مكسبا كبيرا من بيع جزء من حصتها في لوريال ومع انخفاض هوامش الربح على نحو طفيف خلال العام.
وزادت المبيعات إلى 94.4 مليار فرنك، وتقل أيضا عن توقعات بتحقيق 95.02 مليار فرنك على الرغم من زيادات الأسعار المطبقة خلال العام.
ورفع قطاع السلع المعلبة الأسعار لتعويض زيادة تكلفة كل شيء من الكاكاو وزيت دوار الشمس إلى الطحين.
وقالت نستله إن نموها الأساسي، الذي يستبعد تأثير عمليات الاستحواذ وتحركات العملة بلغ 8.3 بالمئة وهو ما يقل عن توقعات بنسبة 8.6 بالمئة. واستهدفت نستله نموا أساسيا بنسبة ثمانية بالمئة للعام بأكمله.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة مارك شنايدر «شهد العام الماضي الكثير من التحديات والاختيارات الصعبة للأسر والمجتمعات والشركات. ارتفع التضخم إلى مستويات غير مسبوقة وزادت ضغوط تكاليف المعيشة وكانت تداعيات التوترات الجيوسياسية محسوسة في أنحاء العالم».
(وكالات)
