عادي
الجزائر تُخصص مليار دولار لدعم المشروعات التنموية في القارة

مصر تطالب بتعديل التشكيل الحالي لمجلس السلم والأمن الإفريقي

01:52 صباحا
قراءة 3 دقائق

وزير الخارجية المصري لدى وصوله مقر الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا (أ ف ب )

طالبت مصر، أمس الأحد، بتعديل التشكيل الحالي لمجلس السلم والأمن ‏الإفريقي، ليكون أكثر تمثيلاً لإقليم الشمال الإفريقي، وأعلنت الجزائر، تخصیص ملیار دولار في مسعى لدعم وتمویل المشاریع التنمویة في الدول الإفریقیة؛ وذلك في اليوم الثاني والأخير لقمة الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا بمشاركة قادة 34 بلداً إفریقیاً و51 وفداً.

وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال كلمته باجتماع لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المُناخ «الكاهوسك»: «من غير المقبول أن نطالب بالالتزام بمبادئ عدالة التمثيل في مجلس الأمن الدولي، في حين يفتقد مجلسنا لهذا المفهوم».

ودعا شكري إلى تضافر الجهود الإفريقية لاحتواء مواضع الصراع في القارة، وإيجاد الحلول الدائمة لها، وضرورة اتساق تلك الحلول مع مبادئ العدالة والإنصاف، وإعلاء مصلحة الشعوب، مؤكداً أهمية أن يركن أطراف النزاعات لمبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل والتنفيذ الأمين لها.

وشدد شكري، حول البند الخاص بتقرير أنشطة مجلس السلم والأمن، على ضرورة التعامل مع التحديات والتهديدات الأمنية بالقارة بمنظور شامل، بما يتناول الأسباب الجذرية لتلك التحديات ويتعاطى مع مسبباتها الاقتصادية والاجتماعية.

واستعرض الوزير، الأوضاع في السودان، وما تحقق من تقدم نحو إعادة الاستقرار والانتهاء من المرحلة الانتقالية، إضافة إلى ضرورة توفير الدعم اللازم لليبيا نحو عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية تحت مظلة سلطة تنفيذية محايدة بما يعيد لليبيا سيادتها واستقرارها.

وكان شكري، قال: إن بلده حريصة على تفعيل منطقة التجارة الحرة الإفريقية، مشدداً على أن القمة الإفريقية فرصة للعمل على إخماد البنادق والتعامل مع الأزمات والصراعات الإفريقية.

وأوضح في تصريحات له أمس الأحد على على هامش فعاليات القمة، أن مصر «تعمل على الانتهاء من البروتوكولات الخاصة بها ووضعها موضع تنفيذ».

وأشار إلى أن قمة الاتحاد الإفريقي «تعقد هذا العام في ظروف دولية مملوءة بالتحديات»، وأيضاً تعقد «ونحن نحتفل ب 60 عاماً منذ إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية وما أعقب ذلك من توافق بين الدول الإفريقية على إنشاء الاتحاد».

من جانبها، أعلنت الجزائر، أمس الأحد، تخصیص ملیار دولار في مسعى لدعم وتمویل المشاریع التنمویة في الدول الإفریقیة.

جاء ذلك في كلمة للرئیس الجزائري عبد المجید تبون ألقاه ا نیابة عنه رئیس الوزراء أیمن بن عبد الرحمن في إطار الیوم الثاني من أعمال القمة الإفريقية.

وقال تبون: «قررت ضخ مبلغ ملیار دولار أمریكي لمصلحة الوكالة الجزائریة للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمیة لتمویل مشاریع تنمویة في الدول الإفریقیة، لا سیما منها تلك التي تكتسي طابعاً اندماجیاً أو تلك التي من شأنها المساهمة في دفع عجلة التنمیة في القارة». وأوضح أن «هذه الخطوة تأتي قناعة من الجزائر بارتباط الأمن والاستقرار في إفریقیا بالتنمیة».

وتابع: «ستباشر الوكالة إجراءات تنفیذ هذه المبادرة الاستراتیجیة بالتنسیق مع الدول الإفریقیة الراغبة في الاستفادة منها».

إلى ذلك، قال الاتحاد الإفریقي في بیان له: إن القادة الأفارقة بحثوا في جلسات مغلقة أهم القضایا التي تعني القارة، وفي صدارتها تسریع تنفیذ منطقة التجارة الحرة القاریة، وحالة السلم والأمن في إفریقیا، ومكافحة التغیرات المناخیة. وأضاف أن المجتمعین تطرقوا خلال هذه الجلسات إلى تحدیات الأمن الغذائي إضافة إلى تقییم خطة تنفیذ العشریة الأولى من رؤیة إفریقیا لآفاق 2063 وكذا إصلاح مجلس الأمن.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3h4z7x92

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"