عادي
فرنسا تنفي طلب استخدام الأجواء الجزائرية للتدخل العسكري

الاتحاد الإفريقي يعلق عضوية النيجر.. ومصر تدعو إلى حل سلمي

01:08 صباحا
قراءة 3 دقائق
أنصار المجلس العسكري خلال مظاهرات مؤيدة للانقلاب في نيامي. (رويترز)
أنصار المجلس العسكري خلال مظاهرات مؤيدة للانقلاب في نيامي. (رويترز)

القاهرة: «الخليج»، وكالات

علق الاتحاد الإفريقي عضوية النيجر التي شهدت انقلاباً في منتصف يوليو، لكنه أبدى تحفظاً عن تدخل عسكري محتمل من جانب دول غرب إفريقيا، لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى الحكم، داعياً إلى حل دبلوماسي، فيما نفى رئيس هيئة أركان الدفاع في فرنسا، أمس الثلاثاء، أن تكون باريس قد طلبت من الجزائر استخدام مجالها الجوي، لتنفيذ عملية عسكرية في النيجر، بينما دعت مصر إلى حل سلمي للأزمة بشكل يضمن الحفاظ على أمن وسلامة النيجر، كما قتل 12 جندياً في كمين نصبه مسلحون غرب النيجر.

وجاء في بيان نشر، أمس الثلاثاء، أن مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي عقد اجتماعاً في 14 أغسطس، وقرر «التعليق الفوري لمشاركة جمهورية النيجر في جميع أنشطة الاتحاد الإفريقي وأجهزته ومؤسساته إلى حين عودة النظام الدستوري فعلياً في البلاد». وفي هذا النص الذي نشر بعد أسبوع على الاجتماع، أخذ مجلس السلم والأمن «علماً بقرار إيكواس» المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «بنشر قوة» في النيجر، وهو خيار يبدو أن الاتحاد منقسم كثيراً بشأنه. وطلب مجلس السلم والأمن «من مفوضية الاتحاد الإفريقي دراسة الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية لنشر قوة احتياط في النيجر وإبلاغ المجلس بالنتائج» مبدياً في الوقت ذاته بوضوح تفضيله السبل الدبلوماسية.

وقال المجلس إنه يدعم «جهود إيكواس في التزامها المتواصل إعادة الانتظام الدستوري بالسبل الدبلوماسية»، مؤكداً دعمه «القوي للجهود التي تبذلها إيكواس» في النيجر. ودعا المجلس العسكريين الانقلابيين إلى التعاون مع إيكواس والاتحاد الإفريقي من أجل إعادة النظام الدستوري بطريقة سلمية وسريعة. بينما دعا الدول الأعضاء إلى «التطبيق الكامل للعقوبات التي فرضتها إيكواس» طالباً منها «تطبيقها بشكل تدريجي» مع السعي إلى تخفيف «عواقبها الكبيرة على مواطني النيجر».

وكانت الإذاعة الجزائرية قالت في وقت سابق، إن الجزائر رفضت طلباً فرنسياً لفتح أجوائها أمام عملية عسكرية في النيجر، بعد انقلاب 26 يوليو/ تموز في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، والتي تقع إلى الجنوب من الحدود الجزائرية. وأضافت الإذاعة أن الجزائر تعارض أي تدخل عسكري أجنبي في النيجر، التي تقع إلى الجنوب منها، وتفضل اتباع السبل الدبلوماسية لاستعادة النظام الدستوري.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، بأن مصر تتابع باهتمام وقلق تطورات الأوضاع في النيجر، مؤكداً أهمية التمسك بالحوار لدفع سبل التسوية السلمية للأزمة بشكل يضمن الحفاظ على أمن وسلامة دولة النيجر. وأكد في بيان، دعم مصر لكافة المساعي التي تستهدف نزع فتيل الأزمة، على نحو يحافظ على النظام الديمقراطي وسيادة واستقرار النيجر، ويتسق مع قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والمبادئ التأسيسية للاتحاد الإفريقي، وبما يحول دون أي تصعيد قد يزعزع أمن واستقرار المنطقة.

وقتل 12 جندياً نيجرياً، في كمين نصبه مسلحون، يرجح أنهم إرهابيون، في منطقة تيلابيري بجنوب غرب البلاد، والتي تشهد أعمال عنف لمجموعات مسلحة، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي، أمس الثلاثاء. وقال تلفزيون الساحل، إن مجموعة من الحرس الوطني «تعرضت لكمين»، في بلدة أنزورو بمنطقة تيلابيري، لافتاً إلى «مقتل 12 من جنودنا»، وموضحاً أن رد المجموعة «كبّد العدو خسائر فادحة». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc2huar3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"