عادي

الدولار يتراجع بعد البيانات الاقتصادية الصينية القوية

11:03 صباحا
قراءة 3 دقائق
تراجع الدولار، الأربعاء، بعد أن توسع نشاط الصناعات التحويلية في الصين بأسرع وتيرة له منذ إبريل/نيسان 2012 وتجاوز التوقعات، ما دفع التجار إلى الاندفاع نحو الأصول ذات المخاطر العالية مع تجدد التفاؤل والابتعاد عن الدولار الذي يعد ملاذاً آمناً.
وكان اليوان والدولار الأسترالي والنيوزيلندي من بين أكبر المستفيدين من البيانات الاقتصادية الصينية القوية، والتي حطمت التوقعات، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الرسمي (PMI) إلى 52.6 الشهر الماضي من 50.1 في يناير/كانون الثاني. وبالمثل، نما النشاط غير التصنيعي في الصين بوتيرة أسرع في فبراير/شباط، بينما تجاوزت قراءة مؤشر مديري المشتريات التصنيعي العالمي «Caixin / S & P» للشهر الماضي توقعات السوق بالمثل.
ارتفاع اليوان

وارتفع اليوان الداخلي بنسبة 0.4% تقريباً عند 6.9040 لكل دولار، بينما قفز اليوان الخارجي بنسبة 0.6% إلى 6.9143 للدولار.
وقال كريستوفر وونغ، محلل العملات في «أو سي بي سي»: «إن المجموعة القوية لمؤشرات مديري المشتريات في الصين، قد بعثت بعض الحياة في إعادة فتح التجارة في الصين».
وارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.52% إلى 0.62165 دولار، بينما ارتفع الدولار الأسترالي 0.3% إلى 0.6749 دولار، وعكس اتجاهه إلى أدنى مستوى في شهرين في وقت سابق، الأربعاء، بعد البيانات الاقتصادية المحلية الضعيفة.
ونما الاقتصاد الأسترالي بأضعف وتيرة في الربع الأخير من العام، بينما ارتفعت أسعار المستهلك الشهرية في البلاد أقل من المتوقع في يناير/كانون الثاني، حسبما أظهرت بيانات منفصلة، الأربعاء، ما قد يجعل حالة تباطؤ وتيرة رفع أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الأسترالي.
رفع أسعار الفائدة في أستراليا
وقالت كارول كونغ، محللة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي «CBA»: «أعتقد بأن المشاركين في السوق سوف يلقون نظرة فاحصة على مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يناير/كانون الثاني، من أجل قياس التوقعات على المدى القريب لسياسة بنك الاحتياطي الأسترالي».
وأضافت: «ولكن بالنظر إلى ما قاله بنك الاحتياطي الأسترالي في الاجتماع الأخير، يبدو أنهم اتخذوا قرارهم بالفعل ويريدون رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر».
وبشكل عام، انخفض الدولار الأمريكي، الأربعاء، مع احتفاء الأسواق بإحياء النشاط في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بعد خروج الصين من سياساتها الصارمة بشأن فيروس كورونا في أواخر العام الماضي.
وأدى ذلك إلى إحياء بعض التفاؤل بشأن إعادة فتح التجارة في الصين، وأثار الآمال في حدوث تباطؤ أكثر هدوءاً في الاقتصاد العالمي في أعقاب الزيادات الشديدة في أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى.
وصعد اليورو 0.14% إلى 1.0591 دولار، معوضاً بعض خسائره عن الجلسة السابقة.
التضخم في منطقة اليورو
وأظهرت بيانات، الثلاثاء، أن «التضخم في اثنين من أكبر اقتصادات منطقة اليورو، ارتفع بشكل غير متوقع في فبراير/شباط، ما رفع توقعات رفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي».
وقال تييري ويزمان، محلل العملات العالمية ومعدلات الأسعار في «ماكواري»: «في حين أن التضخم الأمريكي الذي لا يزال مرتفعاً ينذر بمزيد من التضييق من جانب الاحتياطي الفيدرالي، فإن التضخم في منطقة اليورو أعلى وأكثر ثباتاً في عام 2023، والبنك المركزي الأوروبي لديه المزيد من التشديد من بنك الاحتياطي الفيدرالي».
وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.22% إلى 1.2045 دولار، بعد أن ارتفع بنسبة 1% في بداية الأسبوع بعد أن أبرمت بريطانيا اتفاقاً تجارياً مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
انخفاض مؤشر الدولار
ومقابل سلة من العملات الأخرى، انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.11% إلى 104.87. وارتفع المؤشر بنسبة 3% تقريباً في فبراير/شباط، وهو أول مكسب شهري له بعد سلسلة خسائر استمرت أربعة أشهر، حيث أدت سلسلة من البيانات الاقتصادية القوية في الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة إلى زيادة توقعات السوق بأن «مجلس الاحتياطي الفيدرالي لديه مزيد من المضي في رفع معدلات الفائدة».
وتشير أسعار العقود الآجلة حالياً إلى ذروة تبلغ نحو 5.4% في سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بحلول سبتمبر/أيلول.
وقال مايكل إيفري، محلل استراتيجي عالمي في «رابوبنك»: «نتوقع أن يصل الاحتياطي الفيدرالي إلى 5.5%، مع تزايد المخاطر بنسبة 6%».
وتابع: «الاحتياطي الفيدرالي يسير في طريقه، ولا يمكن للآخرين أن يتبعوه أو يتطابقوا، والدولار سيرتفع». (رويترز)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ytph3y7m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"