تماسك الدولار، الثلاثاء، مع توخي المستثمرين الحذر قبل بيانات التضخم المقرر صدورها الأربعاء، في حين ارتفعت سندات الخزانة الأمريكية بعد أن قلصت الأسواق رهاناتها على تخفيضات أسعار الفائدة المستقبلية من بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ويحوم الين بالقرب من أدنى مستوياته منذ عدة عقود، ما يبقي المتداولين في حالة تأهب لأي علامات على التدخل.
ويراهن المتداولون في العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي على ما مجموعه نحو 65 نقطة أساس من تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام، ارتفاعاً من 62 نقطة أساس في وقت متأخر من يوم الاثنين، وهو أقل توقع لخفض أسعار الفائدة منذ أكتوبر من العام الماضي، وانخفاضاً من 150 نقطة أساس في يناير.
وأظهرت بيانات مجموعة «سي إم إي»، أن احتمال التخفيض الأول بمقدار 25 نقطة أساس في يونيو يبلغ احتماله نحو 50%، انخفاضاً من 57% قبل أسبوع.
وأنهى الدولار الأمريكي الأسبوع الماضي على انخفاض مع استيعاب المتداولين للبيانات الاقتصادية المختلطة، بما في ذلك التباطؤ غير المتوقع في توسع الخدمات الأمريكية ونمو الوظائف في الولايات المتحدة الذي فاق التوقعات.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة مقابل ستة عملات رئيسية، بنسبة 0.01% إلى 104.15.
وسيوفر تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر مارس الأربعاء، المزيد من الدلائل حول مسار سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي.
الين
وارتفع الدولار الأمريكي 0.04% إلى 151.90 ين، ليظل بالقرب من أعلى مستوى في 34 عاماً عند 151.975 ين الذي سجله الشهر الماضي مع استمرار المسؤولين اليابانيين في محاولة رفع العملة.
وقال وزير المالية شونيتشي سوزوكي، الثلاثاء: «إن السلطات لن تستبعد أي خيارات في التعامل مع تحركات الين المفرطة، مكرراً تحذيره من أن طوكيو مستعدة للتحرك ضد الانخفاضات الحادة للعملة».
وقد أدى التهديد بالتدخل إلى منع الدولار من اختراق مستوى 152 ين الذي يتم مراقبته من كثب، حتى مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية - التي يميل زوج الدولار/ين إلى متابعتها من كثب.
وفي يوم الثلاثاء أيضاً، قال محافظ بنك اليابان كازو أويدا إن البنك المركزي يجب أن يفكر في خفض درجة التحفيز النقدي إذا تسارع التضخم.
اليورو
وانخفض اليورو 0.1% إلى 1.083025 دولار، في حين سجل الجنيه الإسترليني 1.26290 دولار، بانخفاض 0.1% خلال اليوم.
أظهر مسح أجراه البنك المركزي الأوروبي، يوم الثلاثاء، أن بنوك منطقة اليورو خفضت القيود المفروضة على الموافقات على الرهن العقاري في الربع الأخير للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، لكن الطلب على الائتمان استمر في الانخفاض وسط ارتفاع كلف الاقتراض وركود الاقتصاد.
يمكن أن يؤثر مسح الإقراض الذي يجريه البنك المركزي الأوروبي على اتصالات البنك المركزي الأوروبي في اجتماع السياسة يوم الخميس، وفقاً لشرياس جوبال، استراتيجي الفوركس في دويتشه بنك للأبحاث.
ويتوقع المحللون أن يبقي البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة هذا الأسبوع، في حين أن التأكيد على أن قرارات البنك المركزي الأوروبي ستظل تعتمد على البيانات.
وتسعر الأسواق الخطوة الأولى من قبل البنك المركزي الأوروبي في يونيو وثلاثة تخفيضات على الأقل لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بحلول نهاية العام.
وفي السوق الأوسع، سجل الدولار النيوزيلندي أعلى مستوى له في أكثر من أسبوعين عند 0.6049 دولار أمريكي، متجاهلاً مسحاً أجرته مؤسسة بحثية خاصة أظهر ضعف ثقة الأعمال في البلاد في الربع الأول.
وفي مكان آخر، استقر الدولار الأسترالي عند 0.6604 دولار أمريكي، في حين تراجع اليوان الصيني قليلاً إلى 7.2341 دولار للدولار.
وفي حين استقر اليوان هذا الأسبوع جزئياً بعد بيانات اقتصادية صينية متفائلة، فإنه لا يزال قريباً من أدنى مستوى في أربعة أشهر ونصف عند 7.2364 الذي سجله في الثالث من إبريل/ نيسان، على الرغم من إعدادات البنك المركزي اليومية الأكثر صرامة للمؤشر. وانخفض بنسبة 1.8% هذا العام. (رويترز)
