عادي

من كل أنحاء العالم.. قادة يناقشون «تهديد المحيطات» في بنما

16:16 مساء
قراءة 3 دقائق
download
بنما: أ ف ب
يجتمع قادة من كل أنحاء العالم في بنما، الخميس، لحضور مؤتمر «محيطنا» السنوي لمناقشة توسيع المناطق البحرية المحمية والتهديدات المتعددة التي تواجهها، من تغير المناخ والتلوث إلى الصيد الجائر والتعدين.
وسيبحث نحو 600 مندوب من حكومات وشركات ومنظمات غير حكومية على مدى يومين في سبل توسيع المناطق البحرية المحمية والحد من التلوث البلاستيكي ومكافحة الصيد غير القانوني وتنظيم التعدين تحت المياه.
وتغطي المحيطات ثلاثة أرباع الكوكب وهي موطن 80 في المئة من جميع أشكال الحياة على الأرض وتوفر الغذاء لأكثر من ثلاثة مليارات شخص، إضافة إلى كونها ممراً حيوياً للتجارة العالمية.
وتشمل المواضيع المدرجة على جدول أعمال المؤتمر توسيع المناطق البحرية المحمية وضمان «اقتصاد أزرق» وحماية هذه الموارد المائية الحيوية المهددة.
وستضم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر جون كيري وزير الخارجية الأمريكي الأسبق الذي عيّـن مبعوثاً خاصاً للبيت الأبيض لشؤون المناخ. وسيكون المندوبون تحت ضغط لتحويل الأقوال إلى أفعال.
وفي اجتماع قبل المؤتمر، دعا ممثلو الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية وجزر المحيط الهادئ إلى توقيع معاهدة أعالي البحار التي كانت قيد المناقشة في الأمم المتحدة منذ أكثر من 15 عاماً، في أقرب وقت ممكن. وقال وزير الدولة الفرنسي لشؤون البحار إيرفيه بيرفيل «لنوقّع الاتفاق».
من جهتها، قالت ماكسين بوركيت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون المحيطات ومصايد الأسماك والشؤون القطبية: «نحن قريبون جداً» من إبرام اتفاق. وتمثل أعالي البحار التي لا تخضع لسلطة أي بلد، أكثر من 60 في المئة من المحيطات ونحو نصف الكوكب.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الأربعاء، مندوبي الدول إلى إبرام معاهدة «حازمة وطموحة» بشأن أعالي البحار. وقال: «محيطنا يتعرض لضغوط منذ عقود. لم يعد بإمكاننا تجاهل مستوى الخطر المحدق بالمحيطات».
- التزامات
منذ المؤتمر الأول الذي عقد في عام 2014، أعلن المشاركون من أكثر من 70 بلداً التزامات تزيد قيمتها على 108 مليارات دولار وحماية أكثر من خمسة ملايين ميل مربع من المحيط، وفقاً للمنظمين.
وأكدت كورتني فارثينغ من منظمة «غلوبل فيشينغ واتش» غير الحكومية أن «مؤتمر محيطنا هو عنصر أساسي لإعادة تأكيد الإرادة السياسية في ما يتعلق بالعمل من أجل المحيطات».
وقالت لوكالة «فرانس برس» إنه من خلال التقريب بين الحكومات والناشطين والصناعة «سنكون قادرين على زيادة فهمنا الجماعي للمشكلات التي تواجه محيطنا والمبادرات الناجحة التي يمكن تبنيها على نطاق أوسع».
وصرّح ماكسيميليانو بيلو من منظمة «ميشين بلو» غير الحكومية أن «هذا الاجتماع هو الأهم بين الاجتماعات الدولية» لأنه يتطرّق إلى كل المواضيع التي تؤثر في المحيط. كما أنه يتيح التعبير عن «الإرادة السياسية» للدول.
- خوف على قاع المحيط
ويُعقد الاجتماع مع شركات متعددة الجنسيات تتطلع إلى استغلال موارد التعدين تحت المياه. وتعد عقيدات المنغنيز من بين المعادن المرغوبة لتصنيع البطاريات الكهربائية.
ويقول الناشطون البيئيون إن استخراجها سيكون مدمراً للأنظمة البيئية في أعماق البحار.
وعلّق بيلو: «في الوقت الراهن، ليس هناك عمليات استخراج على نطاق واسع، لكن (هناك) تقدم تكنولوجي كبير سيتيح في نهاية المطاف استخراج المعادن، خصوصاً فلزات أرضية نادرة».
وعلى الرغم أن المندوبين لن يقروا في المؤتمر اتفاقات ولن يصوتوا على اقتراحات، سيعلنون «التزامات» طوعية لبلدانهم.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3hp2vxdr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"