عادي

رواد أعمال: الرعاية الصحية تشهد الموجات الأكثر ابتكاراً

20:41 مساء
قراءة دقيقتين

أبوظبي: «الخليج»

ناقش رواد أعمال وأكاديميون ومسؤولون تنفيذيون، الآفاق المستقبلية للابتكار في علوم الحياة؛ وذلك في جلسة بعنوان «الابتكارات في مجال الرعاية الصحية»، تم تنظيمها خلال مؤتمر إنفستوبيا السنوي 2023.

وقال المشاركون: إن الرعاية الصحية والتكنولوجيا الحيوية تشهدان حالياً موجة من الابتكار السريع، مع الإشارة إلى أن الذكاء الاصطناعي قد وصل أيضاً إلى قطاع الرعاية الصحية، وأتاح فرصاً واعدة، كما أسهم في تقليل التكاليف، والارتقاء بجودة حياة الناس في نفس الوقت.

وفي ظل وجود تنبؤات عالمية بأن يكون الطب الدقيق هو الاقتصاد الجديد في مجال التكنولوجيا الحيوية، تحدث المشاركون في الجلسة الحوارية عن الاقتصاد البيولوجي الذي يعد من أبرز قطاعات الاقتصاد الجديد، ويشمل جميع الأنشطة الاقتصادية المرتكزة على الأنشطة البحثية والعلمية.

وتولت أريانا ثاكر، الشريك المؤسس لشركة «كونسيانس في سي» إدارة الجلسة التي شارك فيها عدد من رواد الأعمال والخبراء، لمناقشة أهمية الابتكار التكنولوجي، ودوره المحتمل في إحداث ثورة في النهج الذي نتبعه حالياً في علوم الحياة. وكان من بين المتحدثين الدكتور جيانفيتو مارتينو، أستاذ البيولوجيا التجريبية في جامعة سان رافاييل، ومايكل سيفيرينو، الرئيس التنفيذي لشركة «تيسيرا ثيراباتكس»، والدكتور آشيش جوزيف، رئيس الاستراتيجية والاستثمارات في شركة «جي 42 هيلث كير».

الطب الدقيق

وقام كل من الدكتور جيانفيتو مارتينو وأشيش جوزيف بتسليط الضوء على إمكانات الطب الدقيق في إحداث ثورة في قطاع وعمليات الرعاية الصحية؛ وذلك بالاعتماد على الابتكار التكنولوجي، إلى جانب خفض التكاليف والارتقاء بجودة الحياة في جميع أنحاء العالم. وتناول الدكتور مارتينو في مشاركته الاتجاهات الحالية في تطوير الطب الدقيق، مشيراً إلى «أننا قد وصلنا الآن إلى فترة من الطب الطبيعي يتم فيها تكرار استراتيجيات الطبيعة، ويحدث هذا عن طريق تغيير الجينات والخلايا والجزيئات، عن طريق الاستفادة من الطبيعة؛ بحيث تؤدي التطورات التي أنجزناها إلى التوصل لإمكانات جديدة».

وركز الدكتور مايكل سيفيرينو على تأثير تحسين الرؤية في علم الوراثة والتدخلات العلاجية الأكثر فاعلية من أجل التوصل إلى نتائج أفضل لجميع الأطراف المعنية. وأضاف: «لقد اتسع نطاق ما يمكننا القيام به بشكل كبير بالتوازي مع التوسع الهائل للابتكارات التكنولوجية». أما الجانب الأكثر أهمية في نظره، فهو أن اكتشاف العقاقير عن طريق تطوير التكنولوجيا الحيوية، يمكن أن يتحقق عبر فهم أفضل لعلم الوراثة، علماً أن هذه التكنولوجيا لم تكن متاحة في الماضي للتوصل إلى هذه الإنجازات.

علاجات جينية

ويتمثل الاتجاه الثاني والأفضل في التوسع الهائل لفكرة تحديد ماهيّة العلاج، وساعد ذلك في التوصل إلى علاجات جينية يمكنها تصحيح الخلايا وإرسال أوامر برمجيّة جديدة إليها لتغيير سلوكها. وأضاف أن هذا القطاع اليوم بات على أتم جاهزية لإحراز المزيد من التقدم في مجال الجسيمات النانوية لمواجهة التحديات الجديدة. ويعدّ الاستكشاف من هذا النوع امتداداً للإنجازات التي قادت إلى تطوير لقاحات فيروس «كوفيد – 19»، وكان لقاحاً قوياً بالفعل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9t5r68

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"