عادي
«السُلطة» تُحمّل حكومة نتنياهو مسؤولية التصعيد وتدمير جهود التهدئة

إسرائيل تغتال 6 فلسطينيين بمداهمة عسكرية لجنين

21:33 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

قتل ستة فلسطينيين، بينهم منفذ عملية حوارة الأسبوع الماضي، وأصيب 26 على الاقل بالرصاص أحدهم حالته خطرة خلال عملية اقتحام الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، لمخيم جنين شمالي الضفة الغربية، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أصيب جنديان إسرائيليان خلال اشتباكات اندلعت في المخيم، كما تمكن الفلسطينيون من إسقاط طائرتين «مسيّرتين» تابعتان للجيش الإسرائيلي خلال مداهمة المخيم، بينما حذرت الرئاسة الفلسطينية من أن التصعيد في جنين ينذر بتفجر الأوضاع، في وقت اقتحمت مجموعات من المستوطنين مقامات عربية وإسلامية بالضفة، وكذلك ساحات المسجد الأقصى بمناسبة ما يسمى عيد «البوريم- المساخر».

 وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن القتلى هم محمد وائل غزاوي (26 عاماً) وطارق زياد مصطفى ناطور (27 عاماً) وزياد امين الزرعيني (29 عاماً) وعبد الفتاح حسين خروشة (49 عاماً) ومعتصم ناصر صباغ (22 عاماً) ومحمد أحمد سليم خلوف ( 22 عاماً).

 وقال الجيش الإسرائيلي إن «قواته عملت في مخيم جنين، واستخدمت قاذفات صاروخية ووسائل اخرى». وذكر شهود عيان أن «الجيش الاسرائيلي حاصر منزلا في مخيم جنين واستهدفه بالصواريخ». 

واعلن جهاز «الشين بيت» أن «القوات الامنية تمكنت من القضاء على عبد الفتاح حسين خروشة من مخيم عسكر» في نابلس، والمتهم بقتل المستوطنين في حوارة . وأكد بيان الشين بيت اعتقال ولديه خالد ومحمد خروشة، للاشتباه بتورطهما في التخطيط والتنفيذ مع والدهما.

وذكر موقع «يديعوت احرنوت» أنه أصيب جنديان بجروح متوسطة وخفيفة خلال عملية جنين، وأنّه تم نقل الجندي المصاب بجروح متوسطة بطائرة مروحية إلى مستشفى «رمبام» في حيفا. وتمكن فلسطينيون، أمس الثلاثاء، من إسقاط طائرتين مسيّرتين من طراز «كواد كابتر» تتبعان للجيش الإسرائيلي خلال مداهمة مخيم جنين. وأظهر مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي طائرة مسيرة وهي تسقط من السماء، ويظهر مقطع آخر مواطنون يلتقطونها. وبالتزامن مع اقتحام مخيم جنين، اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس وحاصر عمارة تقع بين مخيم عسكر القديم والجديد، واعتقل 3 شبان فلسطينيين.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن عمليات القتل اليومية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، والتي كان آخرها ما جرى أمس في مخيم جنين، من اقتحام وقتل وإصابة العديد من المواطنين، وقصف منازلهم بالصواريخ والقذائف المتفجرة، هي حرب شاملة وتدمير لكل شيء. وأكد أبو ردينة، أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي ينذر بتفجر الأوضاع وتدمير كل الجهود الرامية لإعادة الاستقرار، وإفشال جميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية لوقف جميع الأعمال أحادية الجانب، التي يصر الجانب الإسرائيلي على الاستمرار بها.

من جهة أخرى، اقتحمت مجموعات من المستوطنين صباح أمس الثلاثاء، مقامات عربية وإسلامية بالضفة الغربية المحتلة، وكذلك ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية، وذلك بمناسبة ما يسمى عيد «البوريم- المساخر». وشددت الشرطة الإسرائيلية من انتشارها في محيط المسجد الأقصى وأزقة البلدة القديمة وأسواقها، وساحة البراق وحي المغاربة، وذلك تزامناً مع هذه الاقتحامات. 

وقال سكان فلسطينيون، إن قرابة 100 مستوطن اقتحموا بلدة كفل حارس، وانتهكوا حرمة المقامات الإسلامية الموجودة فيها، وأدوا صلوات تلمودية وحفلات تنكرية في البلدة، ورددوا هتافات وشعارات عنصرية.  

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3wzsmn5u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"