قالت مسؤولة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إفادة صحفية، أمس الثلاثاء، إن الأضرار الناجمة عن الزلزال المدمر في تركيا ستتجاوز 100 مليار دولار، بينما ضرب زلزالان قويان جنوب الفلبين وأدى الزلزال الثاني منهما إلى تدمير مبان ودفع مئات القرويين إلى ترك منازلهم.
وقبل انعقاد مؤتمر للمانحين الأسبوع المقبل، قالت لويزا فينتون المسؤولة بالبرنامج عبر اتصال بالفيديو من غازي عنتاب التركية «يتضح من الحسابات التي جرت حتى الآن أن الأضرار التي قدمتها الحكومة وأيدها شركاء دوليون ستتجاوز 100 مليار دولار». ولقي أكثر من 52 ألف شخص حتفهم في تركيا وسوريا جراء الزلزال الذي وقع في السادس من فبراير الماضي.
وأضافت فينتون أن الرقم المبدئي لا يشمل سوى تركيا وسيستخدم كأساس لمؤتمر للمانحين من المقرر انعقاده في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم 16 مارس الجاري لجمع التمويل لمساعدة ضحايا الزلزال. وسبق أن قدر البنك الدولي حجم الأضرار الناجمة عن الزلزال في تركيا بنحو 34.2 مليار دولار. ووصفت فينتون الوضع في هاتاي، أكثر المناطق التركية تضرراً جراء الزلزال، بأنه «مروع»، قائلة إن مئات الآلاف من المنازل دُمرت.
وفي جنوب شرقي آسيا، تسبب زلزالان قويان ضربا جنوب الفلبين أمس بتشريد المئات وهدم العديد من المباني، ووقع زلزال بقوة ست درجات على عمق ضئيل في مقاطعة دافاو دي أورو الجبلية في جزيرة مينداناو على بعد كيلومترات قليلة من ماراغوسان، على ما أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية. وغالباً ما تلحق الزلازل التي تقع على عمق ضئيل أضراراً أكبر من تلك العميقة، إلا أن السلطات المحلية قالت إن هزة الثلاثاء لم تلحق أضراراً كبيرة.
لكنّ زلزالاً ثانياً قوته 5,6 درجة وقع على عمق ضئيل بعد ثلاث ساعات تقريباً في نيو باتان المجاورة تسبب في انهيار بعض المنازل. وقالت لين دولولاسا، المسؤولة عن إدارة الكوارث في هذه المنطقة إن حوالى 300 شخص أجبروا على مغادرة منازلهم في قرية أنداب، حيث «انهار عدد من المنازل». كما أصيب 100 شخص داخل مركز تسوق في مدينة تاغوم بمقاطعة دافاو ديل نورتي المجاورة بشظايا زجاج محطم وألواح متساقطة أثناء فرارهم من المبنى، على ما أفاد المسؤول المحلي جاي سوايباغيو. (وكالات)
