- لا تأتوا إليَّ بشجر مثمر، فلديَّ منه الكثير: أمّي.
***
- هل قابلت في حياتك امرأة اسمها «نساء»، غير أن شجرة واحدة يمكن أن تكون «غابة».
***
- كلما رأيت شجرة مكتهلة تعاودني حكاية صغيرة ذكرها لي الشاعر الصديق يوسف عبدالعزيز. قال لي: ذات يوم ضاقت جدّته ذرعاً بأحفادها، فما كان منها سوى هذه العبارة «هل أنا شجرة؟».
***
- في صباي زرع جدّي سرباً من أشجار التين الذي يطرح تيناً أسود. كنت أمضي سحابة يومي نائماً في إحدى الشجرات.
***
- يَنزُّ من شجر التين حليب أبيض إذا انتشر على يديك أو أي مكان في جسدك يسبب لك حكّة جلدية تستمر لأكثر من ساعة. الكتابة أيضاً تتسبب في نوع من الحكّة اللذيذة، ولكن في باطن اليد حيث ينام، عادة، القلم.
***
- تزهو شجيرة أو نبتة عبّاد الشمس بأوراقها الصفراء الرّائعة، وإذ هي مُصابة بالغرور ترفع رأسها إلى شجرة السرو الطويلة الفارعة، وتقول: يا ليت لي كل هذه القامة، مقابل كل هذا الورق الأصفر.
***
- قرأت في طفولتي رواية «تحت ظلال الزيزفون»، ولا أدري لماذا إلى الآن أعتقد أن الأشجار تبكي دموعاً خضراء.
***
- «ليه يا بنفسج بتبهج وأنت زهر حزين»، لا بل حتى في العوسج ثمة ما هو حزين.
***
- قرأت عن أشجار ذات أوراق عريضة مثل أوراق الموز، إذا مرّ بالقرب منها أحد أو لمسها تلتف على الشخص، وتعصره، وتخنقه.
***
- يا لكثرة الأشجار في الجبال والحقول، ويا لكثرتها، أيضاً، في الشعر.
***
- لست متأكداً من أن كل الأشجار تموت وهي واقفة، لا بد أن ثمة أشجاراً تموت وهي نائمة.
***
- الأشجار نساء يرتدين الأخضر كثيراً.
