أغلقت مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة في وول ستريت على تراجع، الخميس، وتسببت أسهم البنوك في أكبر هبوط، بينما يشعر المستثمرون بالقلق أيضا من أن تقرير وظائف يصدر غدا الجمعة قد يؤدي إلى رفع أسعار الفائدة الأمريكية بشكل أكبر. ويترقب المستثمرون تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة، الجمعة لشهر فبراير شباط مع توقع زيادات كبيرة في الأجور تفاقم مخاوف التضخم.
وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 543.54 نقطة، أو 1.66 بالمئة، إلى 32254.86 نقطة. ونزل ستاندرد اند بورز 500 بواقع 73.69 نقطة، أو 1.85 بالمئة، إلى 3918.32 نقطة. وانخفض ناسداك المجمع 237.65 نقطة، أو 2.05 بالمئة، إلى 11338.36 نقطة. وشكل القطاع المالي يليه قطاع تكنولوجيا المعلومات أكبر ضغط على المؤشر ستاندرد اند بورز.
ارتفع عدد الأمريكيين الذين قدموا مطالبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، لكن الاتجاه الأساسي ظل متسقاً مع سوق العمل الضيق.
وقالت وزارة العمل الخميس، إن المطالبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الحكومية ارتفعت 21,000 إلى 211,000 معدلة موسمياً للأسبوع المنتهي في 4 مارس/آذار. وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا 195 ألف مطالبة في الأسبوع الأخير.
وظلت المطالبات أقل من 200000 لمدة سبعة أسابيع متتالية، ما يشير إلى أن تخفيضات الوظائف البارزة في قطاع التكنولوجيا لم يكن لها تأثير مادي في سوق العمل.
- سوق الوظائف ظل قوياً
وأظهرت بيانات، الأربعاء، أن هناك 1.9 فرصة عمل متاحة لكل شخص عاطل عن العمل في يناير/كانون الثاني. وصف الكتاب البيج لمجلس الاحتياطي الفيدرالي سوق الوظائف بأنه ظل «قوياً» في فبراير/شباط، مشيراً أيضاً إلى «تقارير متفرقة عن تسريح العمال وأن العثور على عمال يتمتعون بالمهارات أو الخبرة المطلوبة لا يزال يمثل تحدياً».
ومع استمرار تشديد سوق العمل، وقراءات التضخم القوية، وقوة الإنفاق الاستهلاكي في يناير/كانون الثاني، أخبر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول المشرعين هذا الأسبوع أن البنك المركزي الأمريكي قد يحتاج على الأرجح إلى رفع أسعار الفائدة أكثر مما كان متوقعاً.
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 450 نقطة أساس منذ مارس/آذار الماضي من قرب الصفر إلى نطاق 4.50% -4.75%.
- ارتفاع المطالبات
وأظهر تقرير المطالبات أيضاً أن عدد الأشخاص الذين يتلقون مزايا بعد أسبوع أولي من المساعدة، وهو وكيل للتوظيف، ارتفع من 69000 إلى 1.718 مليون خلال الأسبوع المنتهي في 25 فبراير/شباط. ولا تزال المطالبات المستمرة منخفضة، ما يشير إلى أن بعض العمال المسرحين يمكنهم بسهولة العثور على عمل جديد.
وليس لبيانات المطالبات أي تأثير في تقرير التوظيف لشهر فبراير/ شباط، والذي من المقرر نشره، الجمعة، لأنه يقع خارج فترة المسح.
ووفقًا لمسح أجرته «رويترز» للاقتصاديين، من المحتمل أن تكون الوظائف غير الزراعية قد زادت بمقدار 205 آلاف وظيفة في فبراير/شباط، بعد أن قفزت 517 ألفاً في يناير/كانون الثاني. (رويترز)
